بعد صراع دام 5 سنوات.. توقف سلسال الدم فى قنا بين عائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة".. "الثأر" يودى بحياة 12 شخصا ويتسبب فى إصابة العشرات.. والآلاف يشهدون "الصلح" بحضور "الأزهر" والمحافظ ومدير الأمن

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 05:50 م
بعد صراع دام 5 سنوات.. توقف سلسال الدم فى قنا بين عائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة".. "الثأر" يودى بحياة 12 شخصا ويتسبب فى إصابة العشرات.. والآلاف يشهدون "الصلح" بحضور "الأزهر" والمحافظ ومدير الأمن اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا
قنا - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 5 سنوات شهدت فيها مدينة "فرشوط" اشتباكات شبه يومية وإطلاق الآلاف من الأعيرة النارية، نجحت الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات ولجان مشيخة الأزهر، فى إنهاء الخصومة الثأرية الأشهر بمحافظة قنا بين عائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة"، والتى أودت بحياة 12 ضحية وعشرات المصابين من مركز فرشوط والممتدة منذ عام 2010.

عقدت اليوم جلسة صلح بين العائلتين بقاعة كيلوباترا باستاد قنا الرياضى وسط حضور الآلاف من أبناء مركز فرشوط ومحافظة قنا، بحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا واللواء صلاح الدين حسان مدير أمن قنا وأعضاء لجان المصالحات من محافظات الصعيد ومشايخ الأزهر الشريف والشيخ أحمد الكلحى المتحدث باسم لجنة الصلح بمحافظة قنا.

ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر: "يرضى الله العلى القدير عن كل الحاضرين فى هذه اللحظة، وانطواء هذه الصفحة بهذا الصلح تأتى حماية لأبناء الضحايا وجميع الأهل والأقارب"، مقدما التهنئة لجميع أبناء محافظة قنا ولكل من ساهم فى دحض شياطين الإنس والجن، مشيرا إلى أن هذه المصالحات تدعو إلى الأمل والفخر والحياة نحو مستقبل أفضل وتغير نحو التنمية ومحبة الآخرين.

وأكد الشيخ تقادم الليثى - رئيس لجنة المصالحات - أن اللجنة اجتهدت وسعت مع كل الأطراف، وتحقق لها ما أرادت من توافق للطرفين فى الصلح، لافتا أن كل أهل الصعيد فى فرح وسعادة بهذا الجلسة المباركة لحل هذا الخلاف الممتد لأكثر من 4 سنوات.

وعن المصالحات أشار الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بقنا إلى أن من شأنها إعلاء الحق وعودة الاستقرار وحفظ الأمن، مشددا على أهمية هذه المصالحات، مؤكداً أن مصر دائماً بلد الأمن والأمان وأن الجميع اجتهد لإنهاء وإنجاز المصالحة التى استمرت جهود لجنتها عاما تقريبا وبمباركة جهود المخلصين، فأراد الله إتمام المصالحة .

ونبه اللواء عادل عبد العظيم، مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد على الجميع أن يتعلم من هذه الجلسة التى اجتهدت فيها عدة أطراف منها المحافظ والأمن والجهود الشعبية ولجان المصالحات، وأكد خلال كلمته على أن المجتمع فى حاجة ماسة للأزهر والأوقاف لنشر الدين الإسلامى السمح الجميل، لتخاطب العقول مخاطبة صحيحة تحث على مكارم الأخلاق والرحمة بين العباد، فالله أرسل نبينا رحمة للعالمين، وتقدم بالشكر لأهل الصعيد المليئة قلوبهم بالخير والحب، مطالباً الجميع بالتكاتف والوحدة لمحاربة دعاة الفتن وإنهاء كافة الخصومات فى الصعيد، مؤكداً أن محافظة قنا جاءت فى المرتبة الأولى من حيث عدد المصالحات.

جاء ذلك فى مؤتمر الصلح لإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة" بمركز فرشوط والتى راح ضحيتها وأصيب العشرات من أبناء العائلتين والممتدة منذ ما يقرب من 5 سنوات، حضر المؤتمر اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا واللواء عادل عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد وصلاح الدين حسان مدير أمن قنا والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والشيخ تقادم الليثى رئيس لجنة المصالحات والشيخ احمد الكلحى المتحدث باسم لجنة الصلح وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.

وكانت الخصومة قد وضعت أبناءها فى خوف وذعر طوال 5 سنوات وتأثرت المدارس وغاب معظم الطلاب والتلاميذ والعاملين، وتسببت الخصومة فى قيام عدد كبير من أصحاب المحال التجارية ببيع محلاتهم وبضائعهم بأثمان قليلة، فشهدت المدينة خلال سنوات الخصومة حروب بالشوارع شبه يومية بسبب الخصومة الثأرية بين أفراد عائلتى "المخالفة" و"أبو سحلى".

5 سنوات هى تاريخ خصومة عائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة" بفرشوط التى حولت المدينة لصراع واشتباكات بشكل شبه يومى أصابت الحياة بها بالشلل، مما أثر على حياة المواطنين والأطفال 12 ضحية من بينهم 3 من عائلات ليس لها علاقة بالخصومة الثأرية وعشرات المصابين منهم الأطفال وآخرون ليسوا من أفراد العائلتين تصادف وجودهم أثناء وقوع الاشتباكات، فضلًا عن اشتعال النيران فى المنازل، والممتلكات الخاصة، ومحصول القصب وخسائر مادية لعشرات المحال التجارية بسبب الاشتباكات التى تنشب فجأة وتبادل الأعيرة النارية بين أفراد العائلتين.

بداية الخصومة وأسبابها كما روى الأهالى، فمنهم من يقول إنها بدأت بمشاجرة بين أطفال من العائلتين إلا أن الرواية الأكثر شيوعا هى الاشتباكات التى نشبت أثناء انتخابات مجلس الشعب فى عام 2010، حينما هاجم مسلحون تردد أنهم من عائلة المخالفة سيارة ميكروباص تقل سيدات من عائلة "أبو سحلى" أثناء ذهابهن للإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات لتبدأ شرارة الخصومة الثأرية لتحصد شباب من العائلتين.

العشرات من جلسات الصلح بحضور الرموز الشعبية والقيادات التنفيذية، ومساع مستمرة من الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى أوفد لجنة تضم عددا من كبار علماء الأزهر للمصالحة بين أفراد العائلتين.

من جانبه قال الشيخ أحمد عبد اللطيف الكحلى، عضو لجنة المصالحات، أن اللجنة برئاسة الشيخ تقادم رئيس لجنة المصالحات عقدت عشرات من جلسات مع العائلتين ونجحت اليوم فى انهاء سلسال الدم واوضح الكلحى، إن العائلتين اتفقتا على التنازل عن كافة القضايا بينهما، حتى يعود الآمان إلى مدينه فرشوط وقدم الشكر الى اللواء عبد الحميد الهجان ورئيس لجنة المصالحات وعدد من القيادات الامنية والتنفيذية على مساهمتهم فى اتمام هذا الصلح وانهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين.

جاء ذلك وسط تشديدات امنية مكثفة بجميع الشوارع المؤدية لاستاد قنا الرياضى واستعانت الاجهزة الامنية بتشكيلات من الامن المركزى وبوابات الكترونية للتفتيش كإجراء تأمينى كما دفعت بقوات أمن لتأمين مدينة فرشوط التى ينتمى لها العائلتان.


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة