انتهاء اليوم الأول من المشاورات السداسية حول سد النهضة بالخرطوم دون إعلان نتائج.. الوزراء يستكملون مباحثاتهم غداً.. وتوقعات بجولة جديدة.. وإثيوبيا تقدم مقترح حول زيادة معدلات الأمان بالسد

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 11:54 م
انتهاء اليوم الأول من المشاورات السداسية حول سد النهضة بالخرطوم دون إعلان نتائج.. الوزراء يستكملون مباحثاتهم غداً.. وتوقعات بجولة جديدة.. وإثيوبيا تقدم مقترح حول زيادة معدلات الأمان بالسد اجتماعات سد النهضة
الخرطوم- أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى وزراء الخارجية والرى فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا من مشاوراتهم فى الخرطوم لحل الخلافات فى مفاوضات المسار الفنى حول سد النهضة الإثيوبى، ولم يتم الإعلان عن أى نتائج تم التوصل إليها اليوم، ومن المقرر أن يستكمل الوزراء اجتماعاتهم صباح الغد.

وتطالب مصر فى الاجتماعات بضرورة وضع خارطة طريق فنية عاجلة تراعى المخاوف وعناصر القلق المصرية المتمثّلة فى سرعة أعمال البناء والإنشاءات فى سد النهضة وبطء تنفيذ المسار الفنى المتفق عليه بالخرطوم فى مارس الماضى، بما يؤكد عدم تنفيذ توصيات الدراسات الفنية حول الآثار السلبية المتوقعة من السد على دولتى المصب.

مصر تطالب بآلية لتنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة بين الدول الثلاث



كما طالبت مصر إثيوبيا بوجود آلية تضمن التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقات الموقعة بين الدول الثلاث وسط تأكيدات دبلوماسية بقيام وزراء الخارجية بدور فعال و كبير فى إحتواء الخلافات الفنية الحالية وإنقاذ المفاوضات التى تواجه تعثرا وخلافات حادة بين الأطراف الثلاثة من أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة، و التى تهدد بوصولها إلى طريق مسدود، فضلاً عن قيام وفود الدول الثلاث بعقد اجتماعات منفصلة كلا على حدا.

إثيوبيا تقترح تقديم ضمانات بعد شكوك حول منظمو الأمان فى مشروع السد



وكشفت مصادر مشاركة فى الاجتماعات عن مقترح إثيوبى تم تقديمه للاجتماعات يتضمن توفير اعتمادات مالية إضافية لضمان أمان السّد بقيمة مليار و500 مليون دولار بعد شكوك حول ضعف منظومة الأمان فى المشروع.

وأوضحت المصادر، أن أديس أبابا أكدت أن آمان السد آمر حيوى لإثيوبيا، وأن لديهم دراسات تتعلق بالتمويل وأخرى تتعلق بالآثار البيئية، وحث الوفد الإثيوبى مصر والسودان على أهمية أن تكون النوايا طيبة، لأن إثيوبيا تسعى لإيجاد اتفاقيات مطمئنة لضمان انسياب الماء بالتشاور، لأنه عن طريق التشغيل يمكننا التصدى لما يقلق المصريين أو أى شخص آخر طبقا للرد الإثيوبى.

وأكدت المصادر، إن التعاون سوف يتيح للدول الثلاث استخدام المياه بصورة مناسبة وعادلة، لأنه ليست هناك دول تدعى أن المياه تخصها وحدها لأنه يتعين علينا تجنب الصراعات، وأن نبحث عن التعاون المشترك لحل أية خلافات حول المشروع، حيث أبدت إثيوبيا استعدادها لإجراء دراسات إضافية للتأكد من سلامة سد النهضة لتبديد المخاوف المصرية والسودانية، رغم عدم وجود اخطار تهدد السد، على حد زعمها، خاصة أن المشروع يبعد 160 كم عن أقرب طريق سيارات و30 كم عن الحدود السودانية، كما أن السد يبعد كثيراً عن حزام الزلازل خاصة وأن سد الروصيرص السوداني القريب من سد النهضة تم انشاؤه قبل 60 عاما ولم يتعرض لأية زلزال طوال هذه الفترات.

وزير الرى السودانى: لا نفكر فى استخدام مياه النيل كسلاح ضد مصر



ومن جانبه، قال وزير الموارد المائية والرى والكهرباء السودانى، السفير معتز موسى، فى تصريحات صحفية، إن بلاده تحترم كل المواثيق والمعاهدات الدولية التى تحكم استخدام مياه نهر النيل، مشددا على التزام السودان الكامل بتنفيذ الاتفاقيات الدولية المعنية بالمياه، ومنها اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان، مضيفا أن بلاده لا تفكر فى استخدام مياه النيل كسلاح ضد مصر، ردا على الأحداث التى تعرض لها السودانيون بالقاهرة، مؤكداً حرص السودان على ضبط النفس وعدم الانجرار لاستخدام المياه كسلاح، ومشددا على أنه يعول على حل المشاكل العالقة خلال جولة المفاوضات العاشرة بالعاصمة الخرطوم.

وكشفت مصادر مطلعة، أن مصر تمتلك دراسات فنية دقيقة عالمية ووطنية تؤكد أن هناك تأثيرات سلبية كبيرة جدا على مصر ستؤثر على حصتها المائية بشكل كبير، والتى سيكون لها آثار سلبية عظيمة على مختلف الجوانب التنموية.

فيما أكدت مصادر سودانية ومصرية رفيعة المستوى مشاركة فى الاجتماعات، أن مصر تسعى جاهدة إلى التوصل لحلول للخلافات الدائرة حاليا حول سد النهضة الإثيوبى، خلال جولة المفاوضات السداسية التى انطلقت اليوم بالخرطوم، وأنه يتم بالفعل الانتهاء من إعداد وتجهيز عدد من السيناريوهات لسبل حل الخلافات القائمة، وذلك لوقف محاولات إثيوبيا فى الاستمرار ببناء سد النهضة دون حدوث أى توافق مع دولتى المصب لتلافى أى اضرار محتملة على مصر والسودان مستقبلاً.

وشددت المصادر على أن سد النهضة دون توافق حول الخلافات الحالية اصبح يهدد الأمن المائى لمصر والسودان ويجعل من إثيوبيا تتحكم فى جميع موارد مياه النيل من خلال استمرارها فى إنشاء السدود على امتداد طول النهر لتكريس الهيمنة الإثيوبية على الموارد المائية لدولتى المصب.

وشدد الوفد الإثيوبى خلال الاجتماعات على استعداده لتنفيذ مشروع زراعى عملاق يخدم إثيوبيا والسودان فى المنطقة الحدودية ويستفيد من الطاقة الكهربائية التى يولدها سد النهضة فى المنطقة الحدودية مع السودان، والتى تمتد من الغضارف حدود أريتريا، واستكمل الوفد الإثيوبى عرضه بالتأكيد على أن المشروع يساهم فى حل مشاكل نقص الكهرباء، خاصة وأن سكان دول حوص النيل فى تزايد، حيث يصل العجز فى تلبية احتياجات استهلاك الطاقة بمقدار 20%، وتوفير الاحتياجات اللازمة لمختلف الأغراض الإنتاجية يمكن دول حوض النيل من إنشاء قاعدة صناعية متينة، لأنه بدونها لا يمكن أن يكون هناك تطور أو تصدى للبطالة، وأنه فى حالة الاتفاق حول المشروع فيمكن لمصر والسودان اللتان تعانيان من نقص فى الكهرباء، أن تحصل عليها من إثيوبيا بسعر زهيد وسيكون أقل من السعر الذى يدفعونه حالياً.

وأكدت مصادر مشاركة فى الاجتماع أن جولة الاجتماعات السداسية بالخرطوم لن تكون الأخيرة والفاصلة فى شأن سد النهضة، وأنه سيعقبها اجتماع سداسى أخر خلال أيام، سيحدد فى وقت لاحق لاستكمال المباحثات سعياً إلى الوصول لاتفاق وذلك لعودة جميع الوفود إلى حكوماتها وإجراء التقييمات والتحليلات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة سياسيا وفنيا، مشيرة إلى أن اتفاق المبادئ الذى وقعه رؤساء الدول لم يتم انجازه فى جولة واحدة بل استمر أكثر من ثلاث جولات متتالية شملت مشاركة وزراء الخارجية و الرى بكل من الدول الثلاث.




موضوعات متعلقة....



كواليس اجتماعات سد النهضة بالخرطوم.. لقاءات مغلقة بين أعضاء الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية.. قنوات اتصال مباشرة مع القيادة السياسية بالقاهرة.. ومصر تطالب بالالتزام باتفاق المبادىء







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة