«اليوم السابع» انفردت بلقاء النجمة الفرنسية من أصل أوكرانى، لتتحدث من خلاله عن مسيرتها الفنية، واختيارها كعضو لجنة تحكيم بمهرجان مراكش، وحياة الطفولة الصعبة التى عاشتها، ومشاركتها فى فيلم «جيمس بوند».
كيف استقبلتِ ترشيحك للمشاركة كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان مراكش؟
- سعدت للغاية، بهذا الترشيح ولم أتردد فى قبول هذا العرض، وشعرت أن هذا بمثابة تكريم كبير من القائمين على المهرجان، وشرف لى أن أتواجد بمهرجان دولى مثل مراكش، وفى لجنة تحكيم يترأسها المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا، الذى أشرف بالتواجد معه، فهو يمثل شيئا خاصا بالنسبة لى.
وما المعايير التى بناء عليها تختارين الفيلم الفائز بالمسابقة الرسمية؟
- بالنسبة لى، لا يوجد معايير كى أختار الأفلام الفائزة، فالمهم أن يصل الفيلم للقلب، وأنا شخصيا أميل للأفلام التى تغوص داخل النفس وتناقش ما يدور بداخل الإنسان، وهناك أفلام نراها كى نتثقف، وأخرى نشاهدها كى نتسلى.
على أى أساس تختارين أدوارك فى الأعمال الفنية التى تقدمينها؟
- أنا إنسانة حساسة، وأحب الأفلام التى تدخل القلب، فالحياة قصيرة، ولا بد أن نعيشها، ففى الغالب جزء كبير من الحكم على أدوارى يكون بإحساسى وليس بعقلى، وأميل أيضا لاختيار الأدوار الصعبة والمركبة، لأنها تكون غنية، وتتطلب منى مجهودا ضخما، وهذا يجعلنى أستمتع بفن التمثيل، وأيضا عندما يُعرض على دور، أرى من المخرج الذى سأتعامل معه أولا، فإذا رأيته مخرجا له رؤية جيدة، فهذا يساعدنى فى قبول العمل بشكل أسرع، وكذلك أختار أيضا الممثلين الذين أتعامل معهم، فمن الممكن أن أرفض دورا لمجرد وجود ممثل فيه لا أجد ارتياحا فى العمل معه.
وكيف ترين تجربتك الأخيرة فى سلسلة أفلام «جيمس بوند» خاصة أنه عمل متعدد الأجزاء وشاركت به من قبلك العديد من الممثلات؟
- سعدت للغاية بعملى فى هذا الفيلم، فعادة الأفلام ذات الأجزاء، والتى تصل لأجزاء كثيرة لا تلقى نجاحا، لكن «جيمس بوند»، استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً بكل أجزائه، وكل جزء يتطور وينجح أكثر من الذى سبقه، وسعدت أيضا بالجزء الأخير والنجاح الكبير الذى حققه، رغم عدم عمله فيه.
أى نوع من الأفلام تميلين لتقديمها؟
- الممثلة لا بد أن تنوع من نفسها، فيجب أن تقدم «كوميدى ورومانسى وأكشن» وأنا شخصيا أميل للتنوع فى أدوارى، وأميل لتقديم تجارب جديدة بشكل دائم، واكتشاف نفسى فى مناطق لم أقدمها من قبل.
وهل لديك نشاطات أخرى بجانب التمثيل؟
- أنا أحب بشدة الأعمال الإنسانية، وخاصة رعاية الأطفال، وأواصل دائما العمل مع مؤسسة تأخذ الأطفال المشردين وتتبناهم وتؤهلم للحياة الكريمة، كما أن هذه المؤسسة تبحث عن عائلات تتبنى هذه الأطفال، وخاصة المشردين فى أفريقيا وشمال آسيا، وأشعر بالحزن الشديد عندما أرى أطفالا مشردين، فأنا بطبيعتى إنسانة حساسة، فعندما كنت طفلة مررت بظروف صعبة وقاسية للغاية، بعد انفصال والدى عن والدتى وأنا بنت 3 أعوام، وهذه الظروف علمتنى أن الحياة لا بد أن تحارب فيها كى تحقق أحلامك وتصل لهدفك، وعندما وصلت لسن الـ15 عاما، عملت فى أشياء كثيرة مثل عارضة أزياء وممثلة ثم شاركت فى إنتاج بعض الأعمال، كل هذا كى أثبت لعائلتى ولكل الناس أننى أستطيع أن أصبح شخصية ناجحة ولها دور فى المجتمع.
وهل تتابعين السينما المصرية وما تعليقك على الأوضاع السياسية فى مصر؟
- لست متابعة جيدة للسينما المصرية، ولا أعرف ممن عملوا بها سوى يوسف شاهين، أما فيما يتعلق بالوضع السياسى فى مصر، فأنا غير مطلعة عليه بشكل كامل، لكنى أرى أن مصر هى البلد الوحيد المستقر دون باقى بلدان المنطقة المحيطة بها.