المؤتمر الدولى للديمقراطية يختتم فعالياته ويوصى بإجراء دراسات متعمقة حولها

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 06:54 م
المؤتمر الدولى للديمقراطية يختتم فعالياته ويوصى بإجراء دراسات متعمقة حولها المؤتمر الدولى للديمقراطية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم، ختام فعاليات المؤتمر الدولى "الديمقراطية فى القرن الحادى والعشرين"، والذى نظمته مكتبة الإسكندرية، فى الفترة من 9 -11 ديسمبر 2015م.

حيث أوصى المشاركون بالمؤتمر بإجراء مكتبة الإسكندرية دراسات متعمقة حول مستقبل الديمقراطية فى القرن 21، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية المختلفة، بالإضافة إلى عقد لقاء دولى حول مستقبل الديمقراطية فى العالم فى ظل تراجع الإقبال على الانتخابات فى معظم دول العالم، لعدم وجود قناعات بأن الأسلوب الحالى يمثل آراء المجتمع.

واستعرض الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، خلال جلسة الختام، أهم القضايا التى تناولها المؤتمر بالمناقشة خلال جلساته الـ(15).

وقد عقد المؤتمر عدة جلسات لمناقشة عدة محاور وفقًا لوجهات النظر المختلفة، ففى جلسة "تحديد القضايا" عرضت الجلسة دور النظم الديمقراطية القائمة تاريخيًا وسياسيًا وأكاديميًا، وتناولت الأشكال المختلفة للنظم الانتخابية القائمة.

كما قدم كل متحدث وجهة نظره حول النظم الديمقراطية القائمة بكل من الولايات المتحدة وأوروبا، والديمقراطيات الناشئة بالأماكن الأخرى، بالإضافة إلى التركيز على أهم الجوانب الإيجابية لهذه النظم، وأوجه القصور التى يجب معالجتها. ورأس الجلسة الدكتور هانس فان جينكل، وشارك فيها كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين، والدكتور ألكسندر ليكوتال، والدكتورة آنا لورمن، والدكتور جارى جاكوبس.

وفى جلسة "أمريكا اللاتينية والديمقراطية"، شارك مجموعة من الخبراء والرؤساء السابقين الذين تم انتخابهم على أسس ديمقراطية للمشاركة فى تجاربهم حول التحول الناجح الذى شهدته دول أمريكا اللاتينية من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، بالإضافة إلى الوسائل التى تأصلت بها المؤسسات الديمقراطية فى هذه القارة. ورأس الجلسة السفير على ماهر، وشارك فيها كل من السفير خولخى ألفاريز فوينتيس، والرئيس لويس ألبرتو لاكال، والرئيسة روزاليا أرتياجا سيرانو.

وفى جلسة "أوروبا الشرقية والديمقراطية" تضمنت هذه الجلسة عروضًا تقديمية قصيرة ألقاها ساسة بارزون ورؤساء سابقون انتخبوا ديمقراطيًا لمناقشة تجاربهم حول التحول الناجح الذى شهدته أوروبا الشرقية من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، والوسائل التى تأصلت بها المؤسسات الديمقراطية بتلك الدول. ورأس الجلسة الدكتور هشام الشريف، وشارك فيها الرئيس بوريس تاديتش، والرئيس إميل كونستانتينسكو، والرئيس رجب كمال ميدانى، والرئيس بيتار ستويانوف.

وفى جلسة "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ركزت الجلسة على الوضع الحالى الذى نشهده فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ حيث تحطمت تلك الآمال الكبرى التى كانت لدى الكثير منا أثناء الربيع العربى، بل تدهورت الأوضاع إلى حد اندلاع الحروب الأهلية فى دولة تلو الأخرى، بدءا من ليبيا ثم السودان والصومال واليمن وسوريا حتى العراق؛ فى حين سادت دول أخرى حالة من السلام الهش، وبدا حلم الديمقراطية بعيد المنال بالنسبة لجيل بأكمله من شبابنا. وناقش أعضاء الجلسة هذه القضايا من واقع تجاربهم كخبراء وساسة سابقين. ورأس الجلسة الدكتور أيمن الصياد وشارك فيها كل من الدكتور حسام البدراوى، وصلاح نصراوى، وآمال المعلمى، والدكتور جورج إسحاق.

أما جلسة "التطرف والدين والسياسة"، فقد انطلقت من تفاقم التعصب والتطرف وما يصاحبهما من عنف العالمين العربى والإسلامى –على وجه الخصوص وليس على سبيل الحصر- يدعو إلى انتباه عاجل منا. وأكد المشاركون على أن السيل من أعمال العنف والفكر الرجعى لا يجلب الدمار وخسائر فى الأرواح فحسب، بل يساهم أيضا فى زعزعة الاستقرار فى العالم بأسره بظهور نزوح السكان، والأزمات المالية، وعوائق أخرى مختلفة تؤثر سلبا فى السلام والتقدم العالمى. ويركز الخبراء خلال هذه الجلسة على التداعيات السلبية لمثل هذه الظواهر، ومقترحات لمحاربة هذا التدفق من الكراهية والعنف. رأس الجلسة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، وشارك فيها كل من الدكتور إبراهيم نجم، والأسقف جونار ستالسيت، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتورة فريدة العراقى.

فى حين كانت جلسة "الأحزاب السياسية فى الغرب" محورية حيث إن الأحزاب السياسية وسيلة تدعم وجهات نظر بعينها، وفى الوقت نفسه هى باب للمناظرات والتصويت لحسم القضايا بما يتوافق مع الصالح العام. ولكن فى بعض الحالات أخفقت هذه الأنظمة الحزبية فى إنصاف الشعوب، بل تحدت السياسات المتفق عليها سابقا وشارك فيها الدكتور روب ريمان و الدكتور جيرالد جونز ورئيس الوزراء ويليام كوك و بيورن بيرج.

وانطلقت جلسة "الأحزاب السياسية فى مصر والديمقراطية" من أن الأحزاب السياسية وسيلة تدعم وجهات نظر بعينها، وفي الوقت نفسه هي باب للمناظرات والتصويت لحسم القضايا بما يتوافق مع الصالح العام. ولكن في بعض الحالات أخفقت هذه الأنظمة الحزبية في تأصيل جذورها وتوسيع قواعدها وسط الشعوب. وهنا في مصر يضعف حضور العديد من الأحزاب بشدة علي مستوى القاعدة الشعبية، بالإضافة إلى إخفاقها فى تلبية آمال الشعب المصرى منذ يناير 2011. فى هذه الجلسة قدم الخبراء ورؤساء الأحزاب آرائهم حول موقف الأحزاب السياسية فى مصر والسبل الممكنة لتعزيز وجودهم كأدوات للنظام الديمقراطى. ورأس الجلسة الدكتور خالد عزب وشارك فيها الدكتور رفعت السعيد والدكتور محمد أبو الغار والدكتور أحمد سعيد.

وتناولت جلسات اليوم الأخير قضية التجديد الديمقراطى، وناقشت القضايا التى تتعلق بالتجديد الديمقراطى، واستعرض المشاركون لمحة عامة حول أوجة القصور الحالية وكيفية مواجهتها، كما ناقشت الجلسة فكرة الانتخاب بالقرعة كبديل للعمليات الانتخابية التقليدية أو كمكمل لها.

كما تناولت الجلسات تقديم أمثلة عالمية لتجارب الانتخاب بالقرعة وما يمكن تعلمه منه لدعم الحكم الديمقراطى وتطرقت إلى مفهوم الديمقراطية التداولية وأمثلة لتطبيقة فيما يخص الديمقراطية فى القرن 21.

وتناولت الجلسة الأخيرة من المؤتمر بعنوان "الديمقراطية المباشرة والموازنة التشاركية والمبادرات الديمقراطية الرائدة" الأفكار التى أثارتها الجلسة السابقة وتطبيقاتها واستخلاص الأفكار المفيدة منها خاصة فيما يتعلق بالنظم الديمقراطية فى عدد من البلدان .

ويُعد موضوع المؤتمر من القضايا التي لها اهمية وإلحاح في المنطقة العربية، التي زادت فيها تطلعات شعوبها نحو الديمقراطية خلال السنوات الماضية فيما يٌعرف بالربيع العربي، الذي لم يمتخض في كل الحالات عن نتائج ايجابية، إذ بينما نعمت بعض دوله باستقرار نسبي حذر، فإن دولا أخرى من ليبيا إلى العراق مرورا بالصومال واليمن وسوريا والسودان انزلقت في نزاعات، وحروب أهلية، وهو ما يكشف عن أن حلم الديمقراطية لا يزال بعيد المنال بالنسبة لجيل كامل من الشباب العربي.

يذكر أن المؤتمر شارك فيه العديد من رؤساء الدول السابقين وعلى رأسهم روزاليا أرتياجا وهى أول امرأة تولت منصب رئيس ونائب رئيس الإكوادور، ورجب كمال ميدانى الرئيس السابق لألبانيا فى الفترة من 1997 إلى 2002 وهو حاصل على البكالريوس فى الفيزياء من جامعة تيرانا، وبوريس تاديتش الرئيس السابق لصربيا، تولى الرئاسة فى الفترة من 2004 إلى 2012، بيتار ستويانوف رئيس بلغاريا السابق الذى تولى الرئاسة فى الفترة من 1997 إلي 2002م، ويشارك فى عدد من المنظمات الدولية.

أما من الشخصيات الدولية المشاركة في المؤتمر عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية و فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء اللبنانى السابق.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة