الصحف السودانية تتناول اجتماعات سد النهضة فى عناوينها.. وتكشف: تعديلات فنية لتأمين السد بأكثر من مليار وخمسمائة مليون دولار.. وتعديلات على أجندة الاجتماع بناء على طلب مصر

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 05:36 م

اجتماع سد النهضة

الخرطوم- أسماء نصار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت معظم الصحف السودانية الصادرة اليوم، ببدء الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والموارد المائية فى مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم اليوم، ونقلت تصريحات السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، عقب وصوله الخرطوم.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" تأكيد وزير الخارجية سامح شكرى "أن مصر لا تسعى إلى أن تتعدى مصالحها على مصالح الآخرين ولا نقبل أن تتعدى مصالح الآخرين على مصالحنا، وهذه الروح التى يجب أن تكون فيما بين الأشقاء والدول التى تحرص على مستقبل شعوبها".

وكشفت صحيفة "التغيير" أن تعديلاً طرأ فى أجندة الاجتماع بناءً على طلب مصر حيث تم إلغاء الاجتماع المزمع مع الشركتين الفرنسية والهولندية المنوط بهما وضع الدراسات الفنية والبيئية، على خلفية تقرير الشركة الهولندية الذى أوضح أن المستفيد من سد النهضة هو السودان دون الإشارة إلى مصر.

وقالت صحيفة "التغيير" إن هناك تعديلات فنية لتأمين سد النهضة بأكثر من مليار دولار وخمسمائة مليون دولار، وذلك إنفاذًا لتوصيات لجنة الخبراء العالميين، وأشارت إلى أن مصر والسودان أرسلتا خبراء وجهات فنية رفيعة المستوى زارت موقع السد ست مرات، وتأكدت اللجان الفنية فى البلدين من تنفيذ التعديلات بنفس المعايير الدولية.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إثيوبيا قامت بالتعديلات لضمان أمان سد النهضة فى حدود مليار وخمسمائة مليون دولار، وذلك إنفاذاً لتوصيات لجنة الخبراء العالميين، وأشارت إلى أن مصر والسودان أرسلا خبراء وجهات فنية رفيعة المستوى زارت موقع السد ست مرات، وتأكدت اللجان الفنية فى البلدين من تنفيذ التعديلات بنفس المعايير الدولية.

نقلاً عن المركز السودانى للخدمات الصحفية "smc"، نوهت صحيفة "اليوم التالى" إلى أن مصر كانت قد أبدت ملاحظاتها خلال اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الفنية من أن المفاوضات تأخرت كثيراً، وأن معدلات بناء سد النهضة على الأرض تسير بوتيرة أسرع بكثير من المفاوضات، مما يثير مخاوف من أن تفقد الدراسات الفنية جدواها إذا لم يتم إنجازها قبل الانتهاء من بناء السد بوقتٍ كافٍ حتى يمكن إجراء التعديلات المناسبة للحد من الأضرار المحتملة على دولتى المصب وعلى وجه الخصوص مصر.

بينما أصر الجانب الإثيوبى على عدم وقف الإنشاءات للسد، وأكد الجانب السودانى أن هناك مسائل مُعلقة، وما زالت هناك تكهنات حول جدوى السد، ونقاط كثيرة غير واضحة.

ونقلت صحيفة "الانتباهة" عن السفير السودانى فى القاهرة أن الإعلام المصرى يرى أن الجانب الإثيوبى يتنصل من الالتزامات، كما يُشوه الإعلام المصرى موقف السودان.

وتم الاتفاق على تأجيل الاجتماع المشترك مع الشركتين "الفرنسية والهولندية"، إلى حين النظر فى التحفظات المصرية أولاً، وإذا ما استدعى الأمر التوفيق بين الشركتين أو الاتجاه نحو الاستغناء عنهما والبحث عن بيوت خبرة جديدة فى ذات المجال.

وأعلنت دولة جنوب السودان عن إنشاء سد كايا على مجرى النيل الأبيض، وأكد رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، أن السد سيُستفاد منه فى الكهرباء والاستزراع السمكى، وبث تليفزيون دولة الجنوب تقريرًا لـ"سلفا"، أكد خلاله أن تمويل السد شراكة مع الحكومة الكنغولية وشركات أمريكية.

نقلاً عن المركز السودانى للخدمات الصحفية"smc"، نشرت صحيفة "اليوم التالى" تقريراً، نوهت إلى أن مصر كانت قد أبدت ملاحظاتها خلال اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الفنية من أن المفاوضات تأخرت كثيراً، وأن معدلات بناء سد النهضة على الأرض تسير بوتيرة أسرع بكثير من المفاوضات، مما يثير مخاوف من أن تفقد الدراسات الفنية جدواها إذا لم يتم إنجازها قبل الانتهاء من بناء السد بوقتٍ كافٍ حتى يمكن إجراء التعديلات المناسبة للحد من الأضرار المحتملة على دولتى المصب وعلى وجه الخصوص مصر.

بينما أصر الجانب الإثيوبى على عدم وقف الإنشاءات للسد وأن هناك مسائل مُعلقة، وما زالت هناك تكهنات حول جدوى السد، ونقاط كثيرة غير واضحة، وأن مصر لن تقبل أن ينفرد مكتب واحد بتنفيذها.

ويأتى اجتماع الجولة العاشرة لسد النهضة بعد مشاورات على أعلى مستوى بين حكومات السودان ومصر وإثيوبيا، لعقد اجتماع سداسى، يناقش السيناريوهات المختلفة للتعامل مع الشركتين فى حال عدم الاتفاق بينهما، حول كيفية تنفيذ الدراسات المطلوبة وكيفية إسنادها، إما بإعادة طرحها على قائمة مصغرة أو بالإستناد المباشر أو طرحها دولياً، والبدء من جديد مرة أخرى.

ويشدد الخبراء على ضرورة التوصل خلال الاجتماع السداسى إلى اتفاق حول قواعد الملء الأول لسد النهضة، والتى ستشمل جميع السيناريوهات المختلفة، بالتوازى مع عملية بناء السد، والاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد التشغيل السنوى للسد التى يجوز لمالك السد ضبطها من وقت لآخر، ولا بد من وضع آليات تنفيذ نتائج الدراسات التى لم تبدأ حتى الآن، خاصة فيما يتعلق بفترة الملء الأول وقواعد تشغيل السد.

موضوعات متعلقة..