أخطر حوادث العنف فى المدراس.. طالب يعتدى على معلم بالضرب المبرح ويفقده الوعى.. وإشهار سلاح آلى فى وجه معلمة..ومُدرسة تصيب عين تلميذة.. ومدرس يضرب مدير مدرسة بالقاهرة..وغياب طلاب الثانوية المشهد الأبرز

تظل حالات العنف والتعدى بين الطلاب والمعلمين مستمرة منذ أن بدأ العام الدراسى رغم وجود لائحة انضباط تحدد حقوق وواجبات كل من المعلم والطالب، وفى هذا التقرير يرصد "اليوم السابع" أبرز وأخطر وقائع التعدى.

والدة طالبة تعتدى على مُدرسة.. وإشهار "بندقية آلية" على أخرى

وبدأت حالات العنف؛ إذ تعدت والدة طالبة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات بالمنصورة على مُدرسة تربية رياضية بالضرب بالشبشب داخل المدرسة، مما أدى إلى إصابتها بإصابات خطيرة، وتعدى أحد المواطنين يدعى وليد سالم وشقيقته سحر، على المعلمة أبتسام عبد الخالق بمدرسة منشأة القناطر الابتدائية بمحافظة الجيزة بالضرب والسب، وإشهار سلاح نارى "بندقية آلية" فى وجهها.

كما تعدت والدة طالب بمدرسة العبور الابتدائية، بالسب بألفاظ خارجة على معلمة، وقال مصدر مسئول بالوزارة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": السيدة "ولى الأمر" قامت بالبصق فى وجه المعلمة على مرأى ومسمع من جميع العاملين بالمدرسة، بسبب تعدى السيدة على المُدرّسة، بحجة أنها تعدت على ابنها.

أبرز حالات التعدى

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أن أبرز حالات التعدى، تمثلت فى قيام معلمة بمدرسة بهرمس التابعة لإدارة منشأة القناطر بالجيزة، بضرب تلميذة فى عينها بالعصا مما تسبب فى إصابتها، حيث قررت المديرية التعليمية مجازاة عدد من المعلمين بالخصم من راتبهم لإهمالهم فى العمل، بينما أكدت الوزارة، أن أحد أولياء الأمور بمدرسة الشروق الإعدادية التابعة لإدارة بولاق الدكرور التعليمية بالجيزة، تعدى بالسب والضرب على معلم التربية الرياضية بالمدرسة، بدعوى ضرب المدرس لنجلها، وتم فصل الطالب 3 أيام ونقله من المستشفى حسب ما أكدته بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم.

لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تعد مُدرسة أيضا حاسب آلى بمدرسة النقراشى الإعدادية التابعة لإدارة إيتاى البارود التعليمية بالبحيرة منذ أيام على تلميذ بالصف الثالث الابتدائى بالضرب وإصابته بالعين، وتم نقل الطالب إلى المستشفى لإجراء الإسعافات الطبية اللازمة له.

المثير للدهشة فى هذا الأمر هو اشتباك المعلمين مع بعضهم، حيث ذكرت الوزارة أن مدرس اللغة العربية بمدرسة الزمالك الثانوية بنين التابعة لإدارة غرب القاهرة التعليمية تعدى على مدير المدرسة بالسب والضرب؛ لتوجيه اللوم له بسبب تأخره عن العمل، حيث تم إحالة الواقعة للتحقيق.

حالة من الغضب فى البحيرة

وفى نوفمبر الماضى شهدت مدينة حوش عيسى بالبحيرة حالة من الغضب بعد اعتداء معلمة فى مدرسة جلال قريطم الإعدادية على تلميذ بالصف ما أدى لإصابته بكدمات وجروح متفرقة وفقدان للوعى، وتوالت الأحداث الكارثية، حيث لقيت الطفلة بسنت مصرعها أسفل عجلات الأتوبيس بعد أن ترك المشرف الباب مفتوحًا حيث سقطت تحت عجلات الأتوبيس.

وعلى طريق الأفلام السينمائية، قاما تلميذان بمدرسة فى الفيوم بوضع حبل خلف باب الفصل ولف الحبل حول رقبة زميلهما لتمثيل شنقه، حيث تصادف مرور عدد من التلاميذ أثناء الواقعة فقاموا بالتدخل وفك الحبل من حول رقبة التلميذ وأبلغ الطالب والده الذى تقدم ببلاغ ضد إدارة المدرسة، كما أصيبت إحدى التلميذات بمدرسة عمر بن الخطاب بمديرية الجيزة بجروح بعد سقوط مروحة الفصل عليها، إضافة إلى نقل تلميذ إلى المستشفى عقب التعدى عليه بالضرب من قبل معلمه بمدرسة خاصة بإدارة عين شمس التعليمية.

القضية الأكثر خطورة، هى قيام أحد طلاب مدرسة "تمى الأمديد" بالمنصورة، بالتعدى على أحد المعلمين بالضرب المبرح، مما تسبب فى إصابته بجرح قطعى بالرأس، وإعيائه الشديد بعد تعنيفه له لانتهاكه وتهكمه على المدرس خلال الحصة، حيث أوضحت الوزارة فى تقريرها، أن الطالب اعتدى فى بداية الأمر على الموجه الأول الذى كان متواجداً خلال الحصة الدراسية، ثم المعلم.

غياب طلاب الثانوية العامة عن الحضور

المشهد الأبرز منذ بدء العام الدراسى وتحديدًا بعد تجميد قرار درجات السلوك والحضور، هو غياب طلاب الثانوية العامة عن الحضور، حيث قرر الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم خلال جولاته الميدانية، استبعاد بعض مديرى المدارس نظرًا لتغيب الطلاب عن الحضور.

أسباب العنف بين الطالب والمعلم وحالات التعدى

وفى سياق متصل أرجع مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم سوء العلاقة بين المعلم والطالب ووصولها إلى هذا الحد، إلى ما يسمى بمافيا الدروس الخصوصية، مؤكدًا أن بعض المعلمين يلجأون إلى معاقبة بعض الطلاب لعدم موافقتهم على الدخول فى المجموعات المتعلقة بالدرس الخصوصى، مشددًا على أنها باتت منتشرة بشكل يومى.

من جانبه قال الدكتور أشرف محرم، أستاذ أصول التربية والسياسة التعليمية، إن أسباب العنف بين الطالب والمعلم وحالات التعدى هى شعور الطالب وإحساسه بضعف المعلم، قائلاً: التلميذ لا يقدره ولا يحترمه ولا يهابه، لافتًا إلى أن المعلم يلجأ أيضًا إلى ضرب الطالب لعدم وجود ثبات انفاعلى فى شخصيته، مطالبًا بضرورة التدقيق فى اختيار المعلمين والطلاب الذين يلتحقون بكليات.