عصام شلتوت

هل عسكرة الكرة هى الحل.. ولا نعمل إيه؟!

الخميس، 10 ديسمبر 2015 06:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بما أننا محاصرون بالكثير من الإخفاق.. وكل مشاريع الرصد الإعلامى والصحفى لونها «حزاينى» على طول الخط.. فكنا ننتظر لحظة نجد فيها «قشة» أمل.. تغير اللون الرياضى الداكن نحو «البمبى».. مش البمبى قوى يعنى.. إنما آهه بصيص نور.. أمل.. سميها ذى ما تسميها سيادتك يا أفندم!

أعلنت صباح الثلاثاء نتيجة جوائز «محمد بن راشد للإبداع الرياضى» بمدينة دبى الإماراتية، تلك الجائزة التى أصبح لها صدى قارى وعالمى، لأنها ترصد الأفضل فى مجالات الرياضة «محلياً» فى الإمارات، وغربياً، وقارياً على مستوى قارات العالم، ثم عالمياً، وهم الفائزون الذين حققوا كل الإنجازات الإقليمية والقارية.

مجلس الجائزة أعلن فوز جهاز الرياضة العسكرى المصرى بجائزة المؤسسة العربية، نظراً لما يقدمه الجهاز من خدمات رياضية للرياضيات المصرية، وليس فقط النشاط الرياضى بالمؤسسة العسكرية التى نفخر دائماً بها!

الفوز نتاج حصد أبطال مصريين لميداليات أولمبية يا أفندم.. مش أى ميداليات ولا أى بطولات.. مش كده وبس؟!

أيضاً انطلقت من جهاز الرياضة العسكرى.. مبادرة إعداد الطريق.. أو فتح الطريق باستخدام العلم والتقنية وأفضل المدربين والأدوات، بشكل احترافى مليون % تلك المبادرة التى أنجبت أبطالا كثر، لن يكون آخرهم إيهاب عبدالرحمن رامى الرمح، ولا كل المؤهلين للأولمبياد من ألعاب أخرى، لم نكن نحلم بالتأهل للأدوار الثانية فيها.. بالطبع عدا المجنونة بنت المجنونة كرة القدم.. والعياذ بالله؟!

النموذج العسكرى.. وحضراتكم لابد أن تتأملوا فيه، قبل أن تردوا على ما سنطرحه من تساؤلات لأسباب عديدة.. نقول لجنابكم جزءا منها!

ألا.. ترون أن الضوابط «الميرى».. ذى ما بنقول هى فى الرياضة «أم الاحتراف».. الذى لا يجد أما له، ولا حتى ملجأ.. يتربى فيه؟!

• يا سادة.. نعم.. الصرامة فى الإعداد بالمؤسسة الرياضية العسكرية.. هى نفسها ما نراه فى أندية بحجم برشلونة.. والريال والدورى الإنجليزى، بل راجعوا ما يفعله جوارديولا مع البايرن الألمانى.. وستعرفون معنى ما نصف!

• يا سادة.. لاحظوا.. يا حضرات أن من يعلو شأنه كروياً، ويقود فريقاً نحو منصات التتويج دائماً ما يطلق عليه لقب: «جنرال».. مش كده؟!

يا سادة.. أيضاً فريقه.. يوصف دائماً بالجنود فى المعركة.. الرياضية بالطبع.. آى والله، والأهم أيضاً.. أن تتذكروا المشاهد كما طالبناكم؟!

• يا سادة.. تذكروا كيف خرج منتخب نيجيريا الأولمبى بين شوطى مبارتهم معنا فى السنغال.. تجمعوا فى وسط الملعب، رغم أنهم فائزون «2/صفر».. ليطلقوا صيحة «نيجيريا.. نيجيريا».. أمام منتخبنا يا حضرات، فخرج، كل لاعب وهواه.. يمين شمال.. هنا.. هناك.. شوح.. لوح.. ولا يهمك يا بك؟!

• يا سادة.. لاحظوا كمان والنبى.. إن الفروسية فى الأداء، تعنى أن تفوز بجهدك وعرقك وإخلاصك.. ولا تتورط فى مؤامرات، أو فوز مشترى.. أو تبادل فساد على مستوى النتائج!

هذا هو ما يطلق عليه أيضاً فى عالم الاحتراف «اللعب النظيف».. يعنى احترافا كما قلنا مليون %!

الأمثلة كثيرة.. والأرقام، والنتائج تتحدث عن نفسها، فيما يمكن أن نكسبه لو تم تحويل الرياضة إلى صناعة.. وبالطبع جداً.. قوى.. خالص.. كرة القدم، لأنها إذا تحولت نحو احتراف %100.. سيكون عملها بنفس الشكل.. لهذا، فإن نتائج جهاز الرياضة العسكرى يمكن وصفها بكل بساطة بأنها نتاج عمل احترافى لم يدخل ميدان الرياضة المصرية بعد!

• يا سادة.. هل يطرح السؤال نفسه ونشير إلى وجوب «عسكرة» الكرة.. المقصود هنا بالعسكرة، لا أن يديرها رجال كرويون من المؤسسة العسكرية.. لا.. ومليار لا.. ليس لشىء.. لكن حتى لا يخرج علينا «محبو الفساد».. وجمعيات «حقوق المفسدين».. ليقولوا يعنى.. إيه الكورة مع العسكر؟!

• يا سادة.. المطلوب.. هو أن نتدارك سريعاً حالة الفساد المستشرى.. ومش هاتفرق كتير.. هو فساد مالى، ولا إدارى؟!

آه.. مش هاتفرق فالفساد المالى، لا يعنى فقط «السلب والنهب».. إنما يعنى الصرف دون حساب وبلا هدف.. كأنه مال سايس.. صاحبه غايب!

أيضاً الفساد الإدارى.. لا يعنى التزوير.. فقط.. إنما يعنى أن يتم تعيين فشلة من حاملى الدكتوراه فى الفشل الذريع.. وعلاقته بالألم الفظيع، لما كل بطولة تضيع؟!

• يا سادة.. يا أفاضل.. ما أقوله ليس بدعة.. ففى زمن عبدالناصر.. كاد الأهلى أن يسقط كروياً إلى الدرجة الثانية.. نتيجة أشياء وخطايا إدارية ودلع للنجوم، قبل 1967.. فما كان من المشير عبدالحكيم عامر «الزملكاوى».. لكنه مسؤول مصرى، إلا أن أهدى الأهلى الفريق عبدالمحسن كامل مرتجى ليدير القلعة الحمراء، وينتشل الفريق من الغرق.. كل ما قدمه هو إعادة الانضباط الاحترافى.. دون ذكر كلمة احتراف.. والله!

• يا سادة.. نحن لا نقول إن الكورة يديرها جهاز الرياضة العسكرى.. لكن نقول خلّى عندكم شوية.. وشوفوا العلم والاحتراف بيعملوا إيه فى عمل الجهاز الرياضى.. حتى الإخفاق بيدرسوا.. لماذا.. إنما الجبلاية بقى؟!

الحاج محمود الشامى.. مثلاً.. ولو إنه ممن يحاول التصحيح، لكن ماذا فعل عقب الخروج المهين من السنغال.. اعتكف يومين بالمسجد؟!.. فهل كان بيدعى على البدرى واللعيبة إن ربنا ينتقم منهم.. ولا هو ده اللى قدر يعمله، لأن الذهاب نحو التصحيح صعب حبتين؟!

إذا عرفتم الحل فاتصلوا بنا.. إنما فى كل الأحوال فخورين بهذا الاحتراف الوطنى العسكرى.. شكراً جهاز الرياضة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة