هل هذه الصفحات تدعم الرئيس ؟ أم تعرقل مسيرته وتعاديه وتورطه فى مواقف إما داعمة أو معادية لأشخاص بعينهم؟، وهل تخضع لنوع من الرقابة؟، وهل حاولت الرئاسة أن توقف هذه الصفحات؟، وما السبب الرئيسى فى تواجدها ولمصلحة من تعمل وتستمر وتكرس وقتها للتحدث باسم الرئيس؟، كل هذه تساؤلات تطرح نفسها عند رؤية هذه الصفحات ومحتواها.
متابعين الصفحات الوهمية للرئيس يتخطوا 3 مليون ونصف
الأمر ليس هين، فمتابعو تلك الصفحات الوهمية بشكل مباشر يبلغ عددهم 3.5 مليون متابع، أضف لهم الملايين الذين تصل لهم ما ينشره المتابعين، وهذا ما دعانا للنظر فى محتوى هذه الصفحات التى تتحدث باسم الرئيس علنا دون ملاحظة خطورة الأمر، أما عن تفاصيل الأرقام، فأكبر حساب يتابعه أكثر من مليون ونصف متابع مباشر، وبعدها صفحة بنصف مليون متابع، ثم مائة ألف، وعدد آخر من الصفحات الصغيرة التى يتابع كل منها عشرات الآلاف، إضافة لبعض الحسابات المزيفة على موقع "تويتر" للتدوين القصير.
مفاجئة أخرى تكشفها أسماء الصفحات، حيث يدعى معظمهم أنهم الصفحات الرسمية للرئيس، فتأتى صفحة بعنوان "الصفحة الرسمية للقائد المشير عبد الفتاح السيسى"، و"الرئيس عبد الفتاح السيسى- الصفحة الرسمية، وصفحة باسم "الرئيس عبد الفتاح السيسى" ، وأخرى باسم " عبد الفتاح السيسى قاهر الاخوان"، وجميعهم يضعوا صور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى البروفايل وصور الغلاف.
محتوى صفحات الرئيس المزيفة على "فيس بوك"
ويتنوع محتوى هذه الصفحات ما بين نقل أخبار الرئيس أولا بأول، أو أخبار القوات المسلحة والشرطة المصرية، أو مهاجمة جماعة الاخوان الارهابية، وأخيرا بدأت فى الدعوة لعدم النزول فى ذكرى 25 يناير، كما أنها تهاجم أشخاصا بعينهم حاولوا أن يهاجموا الرئيس عبد الفتاح السيسى، هذا عن الصفحات على موقع فيس بوك.
صفحات الرئيس على تويتر وإنستجرام
أما على موقع التواصل الاجتماعى تويتر ، فتقل الصفحات المزيفة التى تتحدث باسم الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث هناك حسابين دائما ما يتناولان موضوعات من شأنها السخرية من الرئيس، أما الحساب الرسمى للرئيس فيتابعه أكثر من 561 ألف متابع ودائما ما يربط تغريداته بالصفحة الموثقة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى، وللرئيس صفحة واحدة غير موثقة على موقع الصور إنستجرام يتابعه 475 متابعا.
الهدف من الصفحات
بعض الصفحات المزيفة التى تحمل اسم الرئيس تسعى إلى كسب اكبر عدد من المتابعين، وصفحات أخرى تعمل على دعم الرئيس من وجهة نظرها من خلال تدوينات مؤيدة له، فيما تعادى بعض الصفحات أشخاصا هاجموا الرئيس وتطالب بمحاسبتهم.
ونظرا لتمتع هذه الصفحات بعدد كبير من المتابعين، فدورها مؤثر على عدد كبير من مستخدمى موقع فيس بوك، وتجد عليها أكثر الشخصيات حبا للرئيس عبد الفتاح السيسى فمن خلال رصد تعليقات المتابعين لهذه الصفحات نرى الشعبية الكبيرة للرئيس ، والمفاجئة أن بعضهم يتحدثون الى الصفحات على أنها الرئيس ويشكون إليه ويطالبونه بكشف الفساد وتطهير البلاد من الارهاب .
الجدير بالذكر أن للرئيس عبد الفتاح السيسى صفحة واحدة موثقة على موقع فيسبوك يصل متابعيها إلى 6 مليون تقريبا وتنشر أخبار الرئاسة والسيسى من خلال البيانات الرسمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة