وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لتعزيز العلاقات البرلمانية بين الشعبين المصري واليوناني بعد تشكيل مجلس النواب المصري، وتكثيف تبادل الزيارات بين أعضاء المجلسين لتدشين مرحلة جديدة من التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى مقر البرلمان اليوناني، حيث عقد اجتماعاً مع رئيس البرلمان نيكوس فوتسيس بحضور نواب رئيس البرلمان وممثلين عن الأحزاب السياسية اليونانية المُمثَلة في البرلمان.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس البرلمان اليوناني أعرب عن سعادته بزيارة الرئيس السيسى إلى أثينا، مشيدا بما حققته من دفعة قوية للعلاقات الثنائية مع اليونان وكذا على الصعيد الثلاثي مع قبرص.
وأكد رئيس البرلمان اليوناني اعتزاز بلاده بما يجمعها بمصر من روابط سياسية وثقافية واجتماعية وثيقة، متمنياً أن تشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للتعاون القائم بين الدولتين، منوهاً إلى أن البرلمان اليوناني سوف يقوم بسرعة بإقرار الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها سواء على المستوى الثنائي بين البلدين، أو على المستوى الثلاثي مع قبرص.
ووجه رئيس البرلمان اليوناني التهنئة للرئيس السيسى على اختتام المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في مصر بنجاح، مشيراً إلى أن تعزيز العلاقات البرلمانية بين الدولتين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد سيسهم في تنمية وتطوير العلاقات على الأصعدة الشعبية، والسياسية والاقتصادية. كما أشار إلى أنه تم تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية المصرية اليونانية في البرلمان اليوناني، منوهاً بأن هذه المجموعة سوف تقوم بالتواصل مع مجلس النواب المصري فور تشكيله لتدعيم أواصر العلاقات البرلمانية بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس هنأ رئيس البرلمان اليوناني على تقلده هذا المنصب بعد مسيرته السياسية الممتدة.
وبدوره أشاد رئيس البرلمان اليوناني بالجالية المصرية المقيمة في اليونان منذ سنوات طويلة، مثنياً على مساهمتها الايجابية في المجتمع اليوناني وعدم انخراطها في أية أعمال مخالفة للقانون.
كما طمأن الرئيس على متابعة الإجراءات القضائية تجاه عناصر اليمين المتطرف الذين اعتدوا منذ شهور على عدد من المصريين المقيمين في اليونان، مؤكدا أن هذه الأحداث تُعد فردية ولا تعكس إطلاقاً المكانة التي يكنها الشعب اليوناني للجالية المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو شرق المتوسط، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تكاتف المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والتوصل الى تسويات سياسية للازمات في المنطقة، وخاصة في كل من سوريا وليبيا، منوهين إلى أهمية الحفاظ على كيانات الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب في هاتين المنطقتين، ودعم مؤسساتها وصون مقدرات شعوبها التي تتطلع إلى إرساء الأمن والاستقرار من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واتفق الجانبان - أيضا - على أن حل القضية الفلسطينية، من شأنه أن يسهم بفاعلية في إحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن القضاء على أحد أهم الذرائع التي ترتكن إليها الجماعات الإرهابية لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها.
موضوعات متعلقة:
- السيسى يغادر أثينا عائداً إلى القاهرة بعد زيارة رسمية استمرت 3 أيام
- فتح الصالة الرئاسية بمطار القاهرة استعداداً لوصول السيسى من أثينا
- السيسى لـ"رئيس برلمان اليونان": "أنهينا خارطة الطريق وكل المؤسسات اكتملت"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة