12 مليار جنيه حجم صناعة تصدير الخدمات التكنولوجية بمصر.. "الاتصالات" تبحث التوسع بإنشاء القرى التكنولوجية بالمحافظات لتوفير فرص عمل وجذب استثمارات

يصل حجم صناعة تصدير الخدمات التكنولوجية إلى الخارج نحو 12 مليار جنيه، حيث تعقد الحكومة آمالا كبيرة على هذا القطاع لتوفير فرص عمل للشباب، حيث يصل عدد العاملين به إلى نحو 240 ألف وظيفة، كما تسعى الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الاتصالات بالتوسع بإنشاء القرى التكنولوجية بالمحافظات، لتوفير فرص عمل وجذب استثمارات جديدة وهى تحتاج إلى ضخ استثمارات تقدر بالمليارات.

ووفقا لوزارة الاتصالات فإن مصر تتميز بهذه الصناعة بالموقع الجغرافى والتعدد اللغوى والشباب المؤهل والمدرب لذلك، ورغم إعلان الوزارة قبل 25 يناير 2011 أنها تسعى لأن تصل حجم الصادرات التكنولوجية إلى 20 مليار دولار عام 2020، إلا أن وزراء الاتصالات الذين تعاقبوا على المنصب منذ هذا التاريخ لم يستطيعوا أن يؤكدوا هذا الأمر لاسيما بسبب الظروف التى مرت بها البلاد.

ومنذ عدة أشهر أعلن الرئيس التنفيذى السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، المهندس حسين الجرتلى، أن مصر تراجعت بنحو 6 مراكز على المؤشر العالمى ضمن الدول الواعدة بخدمات التعهيد بسبب الظروف التى مرت بها البلاد، ذلك على الرغم من تمسك العديد من الشركات العالمية بتوسيع حجم أعمالها بمصر.

ورغم اهتمام الدولة بهذه الصناعة إلا أنه ظهرت خلال الفترة الماضية مشكلات تتعلق بتعاقد بعض الشركات العالمية مع الموظفين بعقود من الباطن، أو عبر شركات وسيطة تجعل الوظيفة غير جاذبة للعديد من الشباب، الذى يبحث فى المقام الأول على الاستقرار فى العمل، حيث يتم حساب حجم هذه الصناعة بدخل الموظفين بها سنويا.

ويؤكد بعض المعنيين بهذه الصناعة لـ"اليوم السابع"، أن تعاقد بعض الشركات العالمية بعقود قد تكون أقرب للوهمية تثير القلق لدىهم، خاصة أنهم لا يحصلون على مرتباتهم كاملة، فضلا عن مخاوف من الاستغناء عنهم فى أى وقت.

وكانت مصر تحتل المركز الرابع عالميا كأفضل دولة واعدة فى تصدير خدمات التكنولوجيا، بحسب ما أعلنته وزارة الاتصالات قبل خمس أعوام، ونسبت هذا المركز لتقرير خاص بمؤسسة جارتنر للأبحاث آنذاك.

ويصل حجم الصادرات التكنولوجية لبلدان أخرى ككوريا الجنوبية إلى 163 مليار دولار والصين 10 مليارات دولار، والهند 60 مليار دولار، لاسيما وأن الهند إجمالى صادراتها لأمريكا يبلغ 65 فى المائة، ولأوروبا 25 فى المائة، ولليابان 3%، وذلك بحسب ما أعلنه بعض خبراء فى وقت سابق.

ومنذ عدة سنوات أطلقت وزارة الاتصالات برامج تدريبية للشباب فى مجال التعهيد باسم "اديو إيجبت"، وإدخال برامج تعليم مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمهارات الشخصية اللازمة لهذه الصناعة ضمن مناهج الكليات بالجامعات المصرية.