أخبار تركيا ..
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسى "ناتو" يناقشون تكثيف التدابير للمساعدة فى الدفاع عن الحدود التركية، فى أعقاب إسقاط أنقرة لطائرة روسية الأسبوع الماضى.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليومالثلاثاء- أن وزراء خارجية من حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسى يجتمعون فى بروكسل اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء لإجراء محادثات حول مجموعة من القضايا، من العدوان الروسى وزيادة أعداد القوات فى أفغانستان لتعزيز الدفاعات على الجناح الجنوبى للحلف.
وقالت إنه لطالما ناقش الحلفاء كيفية مساعدة تركيا فى الدفاع عن مجالها الجوى لسنوات، غير أن المحادثات اكتسبت الآن طابعا ملحا جديدا مع إسقاط تركيا للطائرة الروسية، والتى يقول حلف شمال الأطلسى عنها إنها دخلت المجال الجوى التركى الأسبوع الماضى لفترة وجيزة قبل أن يتم إسقاطها، ووفقا للصحيفة الأمريكية، طالبت روسيا باعتذار من تركيا، وفرضت حظر سفر على الروس إليها، كما فرضت عقوبات اقتصادية ضد أنقرة، ومع ذلك ترفض تركيا الاعتذار، فى حين يدعم الناتو حق تركيا فى الدفاع عن نفسها، ويحث على إجراء حوار بين أنقرة وموسكو لتهدئة التوتر بين البلدين.
ونقلت عن مسؤولين فى التحالف قولهم إن الحلفاء يدرسون أيضا نشر أنظمة للدفاع الجوي، على غرار بطاريات صواريخ "باتريوت" أمريكية الصنع، وكذلك نشر مزيد من الأصول البحرية تحت قيادة الناتو فى البحر المتوسط.
وفى السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قوله إن "الأمر برمته يتعلق بتركيا وهو جزء من تدابير تأمينية لتركيا".. مضيفا أن الحلفاء سيتخدون قرارا خلال الأسابيع المقبلة حول نشر مزيد من الأصول فى المنطقة.
وقال مسؤولون فى حلف الناتو -وفق "وول ستريت جورنال- إنهم يعتقدون بأن روسيا تحاول إبقاء التحالف خارج حدودها، حيث سخر مسؤولون روس مرارا فى مناقشات حلف شمال الأطلسى من استراتيجيات مكافحة حرية تنقل روسيا، بحجة أنهم ببساطة يقومون ببناء دفاعات أراضيها وحشد قواتها، وهو نفس ما يقوم به حلفاء الناتو، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية.
واختتمت "وول ستريت جورنال" تقريرها بالقول أنه من المقرر أن يناقش أعضاء التحالف استراتيجية جديدة لمكافحة ما يسمى الحرب الهجينة، حيث تستخدم روسيا تقنيات الخداع لإخفاء تحركات قواتها العسكرية أيضا، ومن المقرر أن تنضم فيديريكا موجيريني، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى الوزراء خارجية حلف الناتو اليوم الثلاثاء.