شركة "جلف كرافت" تستقبل وفداً من المجلس العالمى لجمعيات الصناعات البحرية

استقبلت شركة الخليج لصناعة القوارب (جلف كرافت) وفداً من المجلس العالمى لجمعيات الصناعات البحرية، أحد أبرز الهيئات التجارية الدولية الممثلة لقطاع الملاحة الترفيهية حول العالم.

وقام أعضاء الوفد، خلال الزيارة التى تمت حديثاً، بجولة اطلعوا خلالها على حوض بناء اليخوت الحديث التابع لجلف كرافت، والكائن فى إمارة أم القيوين، حيث حظوا بفرصة الاطلاع على الفنون والعلوم الكامنة وراء إنتاج يخوت فخمة بتصاميم تعكس جزئياً احتياجات مالكيها ورغباتهم.

وأُعجب الضيوف بقدرات التصنيع المحلية التى تتمتع بها الشركة، والتى تتراوح بين الابتكار الهندسى والتقنيات المتطورة، وصولاً إلى أجود التصاميم الداخلية وأعمال النجارة.

وشهد أعضاء الوفد، جميع جوانب عملية بناء يخت، بما فى ذلك رافعات النقل البالغة قدرتها 500 طن و 150 طن، فضلاً عن أقسام الشركة المختلفة التى يلعب كل منها دوراً أساسياً فى بناء يخوت ماجستى ونوماد الشهيرة.

وتشكل زيارة المجلس العالمى لجمعيات الصناعات البحرية شهادة بشأن تنامى التقدير العالمى للإمكانيات التى تتمتع بها الشركة الإماراتية فى بناء المراكب، باعتبارها واحدة من البناة العالميين الراسخين ذوى الحرفية المتميزة.

قال إروين بامبس، الرئيس التنفيذى لشركة جلف كرافت، خلال مشاركته فى مؤتمر المجلس العالمى لجمعيات الصناعات البحرية، الذى أقيم حديثاً فى دبى، إن دول مجلس التعاون الخليجى " أظهرت إمكانيات جعلت منها واحدة من أهم المركز العالمية لليخوت فى المستقبل، مع ما تتمتع به من مناظر بحرية خلابة ومراسٍ بحرية جميلة على طول سواحلها".

وأضاف: "ما من شك فى أن الخليج بات يحظى باهتمام دولى واسع النطاق بسبب الجهود الكبيرة التى تبذلها المنطقة لإنشاء بنية تحتية بحرية عالمية المستوى تخدم احتياجات المجتمع الملاحى المتزايدة".

ورأى بامبس فى نمو أعداد السياح البحريين إلى دولة الإمارات بنحو 50 ضعفاً فى أقل من عقدين، لتصل إلى نصف مليون سائح بحرى "دلالة واضحة على التوجه الذى يمضى فيه القطاع".

وفقاً للتقديرات المتخصصة، فإن دولة الإمارات مسؤولة عن نحو 35 % من الاستثمارات فى القطاع الملاحى بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتى تصل إلى 190 مليار دولار، ومع ذلك، فإن الافتقار إلى الخدمات اللوجستية الخاصة بالسفر البحري، ونقص الوعى العام بشأن الأنشطة البحرية المتاحة فى المنطقة "من أبرز التحديات التى تواجهها هذه الفرصة الهائلة"، بحسب الرئيس التنفيذى لجلف كرافت، الذى قال: "ينبغى أن تُستكمل مشاريع الواجهات البحرية الطموحة فى المنطقة بإجراءات تثقيفية للمجتمع حول مجموعة الإمكانيات المتاحة لقضاء وقت ممتع فى المياه، فضلاً عن تبسيط أنظمة السفر بين البلدان ومراكز الخدمة المؤهلة لضمان استمتاع السياح وملاك اليخوت بأنشطة بحرية وملاحية سلسة وممتعة".

وتم تنظيم هذه الزيارة إلى جانب مؤتمر المجلس العالمى لجمعيات الصناعات البحرية، من قبل جمعية الاتحاد العربى للصناعات والخدمات البحرية، وهى هيئة إقليمية تجمع كبرى الشركات العاملة فى مجال الصناعات والخدمات البحرية فى العالم العربي، وتوفر لهم إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات إلى جانب الدعم لتعزيز حضورهم الدولى.