ووفقا للباحثين، فإن معدل حوادث العداء للمسلمين كانت ما بين ثلاثة إلى خمسة أضعاف المعدل الوطنى.
واستطلعت الدراسة التى أجرتها جامعة غرب سيدنى رأى 600 من مسلمى المدينة الأكبر فى استراليا، ووجدت أن 57% منهم تعرضوا للعنصرية، وأن 62% تعرضوا للعنصرية فى أماكن عمليهم أو الأماكن التى سعوا للحصول على فرصة عمل بها. وكشفت الدراسة أيضا عن أن واحدا من بين كل عشرة مسلمين فى سيدنى تعرض لمعدلات مرتفعة للغاية من العنصرية، وأن 86% منهم يعتقدون أن العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين فى استراليا ودية. ووجدت الدراسة كذلك أن البطالة بين من تم استطلاع آرائهم ونسبتها 8.5%، أعلى من نسبتها بين إجمالى سكان سيدنى "3.7%".
وقالت واشنطن بوست أن التشدد تجاه المسلمين هو على الأرجح نتيجة التطرف المتصاعد فى الشرق الأوسط والذى أدى إلى تطرف بين مسلمى استراليا ودفعهم للانضمام إلى داعش، وفقا للباحثين.
وفى العام الماضى، أجرت السلطات الاسترالية سلسلة من المداهمات لخلايا إرهابية مشتبه بها. وتشير التقديرات إلى وجود 250 شخص يحملون الجنسية الاسترالية بين صفوف داعش فى سوريا والعراق.
وقال كيفين دون، مؤلف الدراسة إنه بسبب الأمور التى تحدث فى العالم ومشاركات المسلمين الكبيرة فيها، وهو ما يجعل البعض يشعرون بأنهم أكثر جرأة ليقولوا أشياء عنصرية وضارة بالمسلمين.
أكد دون على الإحساس القوى للانتماء بين مسلمى استراليا على الرغم من مناخ الإسلاموفوبيا المتنامى.
ووجدت الدراسة أن 97% من المسلمين الاستراليين يؤمنون بالعيش فى مجتمع متعدد الثقافات، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط الوطنى الاسترالى، والذى يتناقض مع الصورة النمطية للمسلمين على أنهم متعصبين ولا يتسامحون مع تقاليد الآخرين.
