بالصور.. المكتب التنسيقى للمشاريع الإماراتية: إنجاز 80% من مشروع الصرف بـ94 قرية

أعلن المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى مصر، أنه تم إنجاز 80% من مشروع مد شبكات الصرف الصحى وتنقية ومعالجة المياه فى 94 قرية ريفية ونائية بـ9 محافظات مصرية، والذى يجرى تنفيذه ضمن المشاريع التنموية الإماراتية فى مصر بهدف سد 12% من العجز فى شبكات الصرف الصحى ليخدم نحو 3 ملايين مليون مواطن مصرى من خلال تحسين البيئة المعيشية بالقرى الأكثر احتياجًا لخدماته.

وقال المكتب التنسيقى فى بيان، إن أعمال المشروع تجرى على قدم وساق فى 9 محافظات مصرية منها 5 محافظات بالصعيد هى أسيوط والأقصر والمنيا وسوهاج وقنا و4 محافظات بالوجه البحرى والدلتا هى البحيرة والشرقية والمنوفية والغربية، وإن مكونات المشروع التى يجرى الانتهاء منها فى الوقت الحالى تتضمن مد شبكات مواسير انحدار بالقرى المستفيدة تصل أطوالها إلى 1500 كيلو متر، وإنشاء خطوط للطرد تصل إلى 453 كيلو متر مربع وأيضًا إنشاء 7 محطات لتنقية ومعالجة مياه الصرف، وأن فرق العمل من المهندسين والفنيين والعمال والإداريين يبذلون قصارى الجهد من أجل سرعة الانتهاء من المشروع وتسليمه للحكومة المصرية.

ويقدم المشروع خدمة الصرف الصحى للمناطق المستهدفة عن طريق ربط منازل القرى المستفيدة على شبكات الانحدار والوصول بالخدمة إلى جميع المنازل، كما يوفر المضخات التى تساهم فى خدمة المزيد من القرى المعزولة عن نظام الصرف الصحى مستقبلا، بما يسهم فى تحقيق أثر إيجابى فى الحد من نسبة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والحفاظ على سلامة المواطنين من خلال تحسين البيئة والصحة العامة عبر وقف الصرف العشوائى وتحسين عمليات تنقية ومعالجة المياه فى تلك القرى، كما يوفر المشروع ما يزيد على 23 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة فى مجال البناء والتشييد.

وأوضح البيان أنه تم اختيار القرى المستفيدة من المشروع بالتعاون مع الحكومة المصرية فى ضوء دراسات دقيقة وبالتنسيق بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والمكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى مصر، وكانت الأولوية فى الاختيار للقرى ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك القرى التى تعانى عدم توفر خدمات الصرف، أو التى تعانى مشكلات ملحوظة فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مشيراً إلى أن المشروع يعتمد على تطوير البنية التحتية للصرف الصحي وربطها بالشبكة القومية للصرف الصحى بهدف وقف تضرر شوارع القرية ومنازلها من ارتفاع منسوب المياه الملوثة، وما يسببه ذلك من أضرار على الشوارع والمنازل ذات الكثافة السكانية العالية، ووقف خطورة التصريف العشوائى إلى المجارى المائية، وما يترتب على ذلك من تأثير على الصحة العامة وتلوث للبيئة.

وأكد البيان أن المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية يقوم بمتابعة يومية لمعدلات إنجاز المشروع من أجل العمل على الانتهاء منه وتسليمه للحكومة المصرية، وأنه يجرى تنفيذ أعمال ومرافق المشروع فى مختلف القرى المستفيدة بمواصفات علمية وهندسية دقيقة طبقا لمواصفات الكود المصرى ودفتر الشروط والمواصفات المعد بمعرفة مجموعة من استشاريى المشروع والمعتمد من وزارة الإسكان المصرية ممثلة فى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقوم بمتابعة أعمال المشروع الذى تشارك فى تنفيذه 12 من كبرى شركات المقاولات المصرية من القطاعين العام والخاص.

وأضاف البيان: "وضعت الشركات المنفذة فى الحسبان كافة الاحتياطات الهندسية التى تضمن سهولة انتفاع المواطنين من المشروع عن طريق عمل الوصلات المنزلية للمواطنين المستهدفين بما يسهم فى سرعة تحقيق العوائد الصحية والبيئية للمشروع، لا سيما وأن المشروع سيسهم بصورة ملحوظة بعد تشغيله فى إحداث نقلة فى حياة المواطنين المستهدفين وتحسين المعيشة، كما سيكون له دور كبير فى تحسين البيئة، والقضاء نهائيًا على ارتفاع معدلات المياه الجوفية بالقرى المستفيدة، والتى تهدد منازل المواطنين، فضلاً عن منع تلوث مياه الشرب من خلال القضاء بشكل نهائى على الوسائل غير الصحية مثل "الترنشات" فى التخلص من الصرف ومخلفاته.

يشار إلى أن الإمارات سلمت الحكومة المصرية 100 مدرسة جديدة فى 18 محافظة و78 وحدة لطب الأسرة بالمناطق الأكثر احتياجا فى 23 محافظة مصرية، و 4 جسور تم تشييدها بـ 3 محافظات، و600 حافلة للنقل الجماعى لصالح هيئة النقل العام بالقاهرة، كما تم تسليم 50 ألف وحدة سكنية بمواصفات الإسكان الاجتماعى ضمن المشروع الإماراتى للإسكان، وكذلك محطة "شعب الإمارات" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، إضافة إلى إنجاز المشروع المصرى الإماراتى للتدريب من أجل التشغيل، كما يجرى تنفيذ مشاريع للأمن الغذائى والطاقة، وذلك ضمن حزمة المشاريع التنموية الإماراتية فى مصر والتى تهدف إلى إحداث تأثير إيجابى فى حياة أكثر من 10 ملايين من المواطنين المصريين، وتوفر نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة.