شهدت مصر وعدد من الدول العربية المجاورة هطول أمطار بغزارة شديدة أدت لوفيات وتلفيات، وكان الحل السريع من قبل الحكومة المصرية-فى ظنها - إقالة محافظة الإسكندرية وإلقاء التبعية على الشعب المصرى غير المستعد للأمطار بوصف الحكومة الموقرة.
نعم كلنا تابعنا الآثار الناتجة عن الأمطار الشديدة التى تعرضت لها مصر على مدار أيام متتاليات، وكل ذلك نذير بأن مصر والمنطقة العربية قد دخلت مرحلة خطرة من السيول والأمطار الشديدة التى تتطلب منا وضع مخططات ودراسات مستقبلية يتم تنفيذها بوجه السرعة للحد من مخاطر هذه الأمطار، والاستفادة القصوى من مياه الأمطار للتنمية الزراعية والعمرانية.
وماذا بعد المتابعة..هل هناك رؤية مستقبلية للاستفادة من مياه الأمطار؟ وهل هناك خريطة تفاعلية ترصد لنا مواقع الأمطار والسيول والأماكن المتضررة؟ هل هناك خريطة تعتمد على أساسها الدولة عند وضع الدراسات والمشروعات لإنشاء الطرق والكبارى والتجمعات السكانية والمنشآت الحيوية وفق أنظمة حديثة لحمايتها من السيول؟
أين الخريطة يا سادة؟، ولو كانت موجودة هل استفدنا بها أم أنها مشفرة؟ لو لم نجد الخريطة ولا الإجابة على هذه التساؤلات فعلينا أن نتوقع الأسوأ لأن الخريطة المناخية تغيرت واحتمالية تكرار ما حدث فى المدن الساحلية قد يشتد ويجرف قرى بأكملها ولقد كانت البداية بقرية عفون بالبحيرة، فهل ننتظر وقوع الكارثة حتى نفتح الخريطة ونؤسس لها؟
القصة ليست مجرد شوية ميه وانتهى الأمر، المشكلة مشكلة دولة تسعى لأن تبنى وتستقر لكى تتقدم، وحتى يتحقق ذلك فلا بد من الحلول الناجعة وليست الوقتية التى تغنى هذا الشتاء لكنها لا تغنى لا تسمن من جوع فى الشتاء القادم.
حفظ الله مصر
الأمطار فى الإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة