صور كثيرة وبوسترات تنتشر فى شوارع القاهرة لفتاة تشبه النجمة الراحلة فاتن حمامة، خصوصا فى مناطق وسط البلد وفيصل والهرم، مما جعل البعض يتساءل عن سبب انتشار هذه البوسترات.
الأسئلة تأتى من مواطنين عاديين فى الشارع غير متخصصين فى السينما وربما لا يعرفون أن هذا هو أفيش الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والذى ستنطلق فعالياته يوم الأربعاء المقبل، ويحمل صورة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
الجهد المبذول من إدارة المهرجان لإقامة فعاليات الدورة المقبلة على أكمل وجه أمر ملموس، لكن حجم هذا الجهد نضعه أمام تساؤل عفوى لسائق تاكسى بسيط فوجئ بهذه الأفيشات فى شوارع القاهرة وقال مستغربا: إيه الصور الكتير دلا.. فيها شبه من فاتن حمامة! فيما قال آخر هى دى صور انتخابات!!
السؤال تكرر أكثر من مرة من أشخاص مختلفين، وقبل أن نحكم عليهم بالسذاجة، ربما تكون الأفيشات ليست بالحجم المناسب ليركز فيها المواطن العادى، خصوصا أن صورة فاتن حمامة ليست بالأفضل لها وهناك صور كثيرة كانت تستحق أن يتم الاستعانة بإحداها، وأيضا حجم الخط المكتوب به اسم "الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى" ليس واضحا بالشكل الكافى، وكان يستحق الأمر مجهودا أكبر فى الدعاية للمهرجان السينمائى الدولى الوحيد بالمنطقة العربية، الذى كان يتمتع فى التسعينات من القرن الماضى باهتمام وحضور جماهيرى كبير، هذا الاهتمام الذى قل فى الأعوام الماضية.
إدارة مهرجان القاهرة السينمائى بدأت فى نشر الأفيشات قبل انطلاق الدورة بأسبوع واحد، إلا أن حجم الدعاية لا يتناسب مع قيمة المهرجان وأهميته، خصوصا فى الوقت الراهن الذى تحتاج فيه البلاد إلى مثل هذه الفعاليات الفنية للتأكيد على أن الوضع آمن.
أفيش المهرجان تعرض للعديد من الانتقادات فور طرحه منذ فترة طويلة، وهو الأمر الذى رصدته "اليوم السابع"، وبدلا من تغيير الأفيش اكتفى المسئولون بإجراء تعديلات على الألوان وبعض الرتوش البسيطة لتجعل شكله مقبولا أكثر، لكن كان هناك الكثير لفعله وتغييره بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة