أكرم القصاص - علا الشافعي

خبراء: الاستثمارات الروسية بمصر لن تتأثر بحادث الطائرة لكن السياحة ستتضرر

الأحد، 08 نوفمبر 2015 02:50 م
خبراء: الاستثمارات الروسية بمصر لن تتأثر بحادث الطائرة لكن السياحة ستتضرر منتجعات سياحية
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى السابق، أن رد فعل الرئيس الروسى فلاديمر بوتين، بوقف الرحلات الروسية إلى مصر، خلال الفترة الحالية، على خلفية سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، جاء تحت ضغوط شعبية من الرأى العام فى روسيا، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء كإجراء احترازى للحفاظ على السياح الروس، وجاء بعد قرار بريطانيا بتعليق رحلاتها، فكان عليه ان يتخذ هذا القرار لامتصاص الضغط الشعبى.

وأشار "الفقى"، إلى أن هذا الإجراء يعد إجراء وقتيا لحين انتهاء التحقيقات لمعرفة سبب انفجار الطائرة الروسية، لافتا إلى أنه ثبتت التحقيقات بعدم تفجيرها فسوف تعاود السياحة مرة أخرى.

وأوضح مستشار صندوق النقد الدولى السابق أن قرار روسيا وبريطانيا له تأثير على السياحة فى شرم الشيخ، ولكن لم يكن له تأثير على السياحة فى المناطق السياحة الأخرى كالأقصر والغردقة.

وأكد "الفقى" أن الموسم الشتوى "تم ضربه فى مقتل"، وعلينا ان ننسى هذا الموسم، مشدداً على أن الحل هو زيادة السياحة الداخلية لتنشيط السايحة فى شرم، وتعويضا عن السائحين الروس والبريطانين، موضحا أن حجم السياحة الروسية والأوروبية تصل 70% بينما تصل حجم السياحة العربية 20%، مما له تأثير على وضع السياحة المصرية.

وأضاف "الفقى" أن هذا القرار ليس له أى تأثير على حجم الاستثمارات المصرية، خاصة الروسية، والتى تتجاوز حوالى 2.5 مليار دولار، وتصل حجم الصادرات المصرية لروسيا 1.5 مليار دولار، وحجم الاستيراد يبلغ 3.5 مليار دولار، لافتا إلى أن حجم السياحة الروسية بلغت العام الماصى 3.5 مليون سائح، فى حين بلغت السياحة البريطانية مليون سائح .

وأشار فخرى الفقى إلى أن تصل حجم الاستثمارات البريطانية فى مصر تبلغ 20 مليار دولار، إلى جانب وجود تدفقات كل سنة، وأكد أنه هناك علاقة قوية تجارية سياحية مع روسيا وبريطانيا .

من جهته قال السفير جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن كل طرف يأخذ القرارات التى تحافظ على مصالحه، مشيرا إلى أن روسيا تسرعت فى قراراها، وكان عليها ان تكون عادلة وتنتظر التحقيقات، ولا تتعجل، على الرغم من أن روسيا انتقدت قرار بريطانيا قبل قرارها بيوم، مما يثر علامة استفهام حول تغيير موقفها.

وأكد "بيومى" أنها "حجه" من هذه الدول، خاصة أنه يوجد كل يوم طائرات تحصل لها حوادث، إن قرار روسيا غير متوقع، فى ظل تحمس الرئيس الروسى لمزيد من العلاقات مع مصر.

وأشار جمال بيومى إلى أنه على الرغم من حدوث حوادث فردية الا أن مازالت مصر من آمن الدول فى العالم ويلجأ اليها الأجنبى .

وتوقع عدم تأثر الاستثمارات الروسية بمصر، ولكن مما لا شك فيه ان السياحة ستتأثر بشدة، وسنواجه أزمة سياحية خلال هذا العام، وعلينا ان ننسى موسم السياحة الشتوى لهذا العام .

ويرى ان استخدام مصر للروبل الروسى كعملة، لا يجذب السياح ولا يحل المشكلة، ويعد أسوء اقتراح، متسائلا لماذا نقبل بعملة تنهار فسعر الروبل يساوى 84 دولارا.

وأوضح "بيومى"، فى تصريحات لليوم السابع، أن تبادل الزيارات بين الرئيس السيسى ورؤساء الدول الخرى سيدعم موقف مصر، وستطمئن السياح الأجانب .

وفى السياق ذاته، قال عبد الغفار حنيش، رئيس مجموعة يونيفرسيال، أن حادثة الطائرة الروسية وقرار روسيا بسحب السائحين، سيؤثر بشدة كبيرة على السياحة المصرية .

وأوضح "حنيش"، أن قرار روسيا كارثة على السياحة المصرية، خاصةوأن أعداد السياح الروس يصل لأكثر من 3.5 مليون سائح، وسحب هذا العدد سيكون له تأثير على شرم الشيخ والمصايف الشتوية .

وأشار رئيس مجموعة يونيفرسيال إلى أن سحبهم فى بداية الموسم الشتوى لضربه للسياحة المصرية والقرى والفنادق التى كانت تنتظر بداية الموسم لتعويض جزء من خسائرها .

وأشار إلى أن الاستثمارات الروسية لا يمكن أن تتأثر، خاصة أن محطة الضبعة تعد استثمارا روسيا كبيرا فى مصر، بجانب استثمارات أخرى، لافتا إلى أن مصر مرت بظروف أشد قسوة، خاصة خلال فترة حادثة الأقصر 1997.

وأضاف محمد جنيدى، نقيب المستثمرين الصناعيين، لـ"اليوم السابع"، أن قرار تعليق الرحلات الروسية لمصر والبريطانية صادم، خاصة أن مصر لديها ما يكفيها من مشاكل، وتعد ضربة قوية فى بداية الموسم السياحة الشتوى.

وأضار نقيب المستثمرين الصناعيين إلى أن قرار بوتن ليس سهلا واضطر لاتخاذه تحت ضغط شعبى ودولى، خاصة أنه اتخذ القرار بعد بريطانيا.

وأشار محمد جنيدى إلى أن القرى السياحية والفنادق كانت تضع آمالا على هذا الموسم لتخرج من كبوتها وأزمتها المالية التى تتعرض لها منذ فترة، بالإضافة إلى أن الاحتياطى الاجنبى يشهد تراجعاً، فكان هناك آمالا على موسم السياحة الشتوى لتحسين وضع الاحتياطى .

وأكد ان الدولة والرئيس السيسى يبذلوا جهودا غير عاديه لتطهير سيناء من الارهاب وبالفعل نجحوا فى تطهيرها بنسبة كبيرة للغاية .

ويرى محمد جنيدى ان سرعة انتهاء التحقيقات وصدور بيان حول حادث الطائرة الروسية سيكون له انعكاس إيجابى على هذه القرارات.

وأكد نقيب المستثمرين الصناعيين أن هذا القرار ليس له تأثير على الاستثمارات الروسية فى مصر، مؤكدًا أن علاقات الدول الاستراتجية لن يسمح لروسيا خسارة مصر فى ظل رغبتها فى التواجد فى مصر والشرق الأوسط.

ويرى أن وزير السياحة والنقابات العاملة والاتحادات والمصريين عليهم أن ينظموا رحلات لشرم الشيخ تعويضاً عن السياحة الأجنبية، لحين ظهور الحقيقة .

وقال معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، إن مصر مرت بظروف أشد قسوة، خاصة خلال فترة حادثة الأقصر 1997، مؤكداً أن رد فعل روسيا وبريطانيا كان متوقعا، وهذا لم يحدث فى مصر فقط، فأى حادثة مشابهة تحدث فى أى دولة يتم اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية لحين معرفة الاسباب .

وأشار إلى أنه يوجد محاسبة من شعبهم فى مثل هذه الحوادث ومن الممكن أن تؤدى إلى إسقاط حكومة، متوقعاً أن لا يستمر هذا القرار وقتاً طويلا، وسوف ترجع السياحة الروسية والبريطانية مرة أخرى خلال شهرين او ثلاثة على الأكثر.

وأكد أن الحوادث الفردية لا تؤثر على الاستثمارات، خاصة طويلة الأجل، وأن مثل هذه الحوادث تحدث فى العديد من الدول، متسائلا هل أمريكيا وأوروبا لم تحدث فيها مثل هذه الحوادث؟! .














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة