فالمرة الأولى غالباً ما تحدد طبيعة العلاقة فيما بعد، وهى التى تحدد إن كانت الزوجة ستتحول إلى شخصية "اللى بتضرب فى بيتها"، أم ستكون من أصحاب "الكرامة" التى يهابها الزوج، ليس تحريضاً على التمرد أو من أجل "خراب البيوت العامرة".
ولكن.. عليكِ أن تعلمى عزيزتى الزوجة أن لا بيوت عامرة يوجد بها رجل "يعتدى" على زوجته، فلا يجب أن تقبلى "صفعة على الوجه" طالما أنه لم يلقنك "علقة ساخنة"، ولا تستمعى إلى النصائح التى تخرب البيوت حقاً مثل الجملة الشهيرة "كل الستات بتتضرب فى بيوتها"، إذا كنتِ ممن حالفهن الحظ ولم يقعن ضحية للعنف الزوجى، فكونى على استعداد لتعرفى ما الطريقة المثالية للتعامل مع ذلك إن حدث، أو حتى إذا كان الأوان قد فات فمازالت الفرصة سانحة لكى تعالجى الوضع.
الخوف سيفقدك الكثير فى هذه المعركة، فلا تتركى نفسك ضحية له، وكونى أكثر جرأة فى هذا التوقيت، لأنه إذا ضاع هذا الوقت فمن المؤكد أنكِ ستخسرين الكثير فى المعارك المُقبلة، فالأهم هنا هو أن لا تتخلى عن نفسك، وأن تعى النصائح التالية:
اعترضى
كخطوة أولى وأساسية يجب أن لا تقبلى أو تصمتى عن مواجهة هذا الاعتداء، مهما كانت الأسباب التى دفعته إلى هذا السلوك العنيف، فلا يجب أن تقبلى أبداً بالإهانة هذا الأمر الذى سيدفع الزوج ثمنه غاليا فيما بعد، فمن البداية يجب أن تُسجلى موقفا بالطريقة التى تجدينها مناسبة لعلاقتكما.
أخبرى أهلك
الخطوة التالية إذا تجاوز من جديد أو حتى إذا فشلتى فى عقابه بالطريقة التى اختارتيها سابقاً، فمن الممكن هنا أن تلجأى إلى طرف آخر ومن الأفضل أن يكون أهلك، والذى من المُفترض أن يُظهروا دعمهم لكِ ويرفضون هذا التصرف العنيف من زوجك، ولكن ماذا تفعلين إذا شعرتِ أن أهلك من الممكن أن يخذلوكى فى مثل هذا الموقف، فمن الأفضل أن تبحثى عن طرف له علاقة بالعائلة، أو يكون له تأثير على الزوج، ليكن إلى جوارك فى مثل هذا الموقف.
الضغط النفسى
خطوة أخرى من الممكن أن تختاريها من بين الحلول السابقة، وهى الضغط عليه نفسياً، إما بترك المنزل، أو حتى طلب الطلاق، فهذه طريقة من الممكن أن تنتهجيها معه إذا عاود الأمر من جديد.
اتبعى طريقة الخصام..
إذا منعتك الظروف من ترك المنزل، أو إخبار أهلك، وكنتِ مضطرة للاستمرار فى المنزل حتى تدبير أمورك، فاتبعى سياسة الخصام التام، لا تقبلى الحديث أو المناقشة، ولا تظهرى أن الحادثة مرت مرور الكرام، أو يمكن تجاوزها بدون نقاش، أو حتى بعد الاعتذار، يجب عليك وضع الأمر فى خانة الخطأ الذى لا يمكن التجاوز عنه.
الخلع أو الطلاق كحل أخير
فى أوقات كثيرة يكون الطلاق أو الانفصال، هو الحل الأفضل، للتخلص من العنف الزوجى، وحفظ ما تبقى من الكرامة، لأن الرجل الذى تعوّد أن يُخرج طاقته السلبية فى زوجته ويتعايش على إهانتها لن يقدر على التغيير، فمن الأفضل لكِ ولعائلتك أن تختارى الانفصال كحل بديل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة