وقد نجح المؤتمر فى دورته الأولى فى تحقيق أهدافه والخروج بتوصيات مهمة فى مجال المسئولية الاجتماعية فى مصر لتحقيق التكامل بين جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص فى هذا المجال، وستحمل الدورة الثانية والتى من المقرر أن تنعقد فى مايو 2016، اتجاها وبُعدا مميزا يجمع كل المجتمع المصرى تحت سقف واحد، وذلك فى دعوة للشركات للنظر لمجال المسئولية الاجتماعية من منظور مختلف ونشر ثقافة المشاركة والتكامل فى مشروع واحد، عِوضًا عن خوض مشاريع تنافسية بهدف تحقيق أكبر فائدة ممكنة للمجتمعات والأفراد عن طريق طرح الأفكار وتقييم البرامج التى تتبناها الشركات فى مجال الخدمة المجتمعية، وعرض الجانب الحكومى لخارطة المسئولية الاجتماعية التى ترسمها الدول لتحقيق التنمية والاستدامة.
وصرح حسن مصطفى، الرئيس التنفيذى لشركة CSR Egypt، بأن الدورة الأولى من مؤتمر المسئولية الاجتماعية استطاعت أن تحقق حالة من التكامل بين الحكومة وشركات القطاع الخاص فى مجال المسئولية الاجتماعية باعتبارها أول وأهم خطوة على الطريق لتحقيق التنمية وتطوير مشروعات مسئولية اجماعية ناجحة، وتهدف الدورة الثانية من المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون بين أصحاب الأعمال من خلال التركيز على محور التكامل بين شركات القطاع الخاص نفسها ودور الحكومة فى تقديم الدعم للشركات لتحقيق التنمية، مؤكدا ضرورة تعاون الشركات العاملة بالسوق الواحد من أجل تأمين مستقبل بلادها والأسواق التى تعمل بها وهو الأمر الذى يتحقق من خلال الشراكة فى مشاريع تنموية على نطاق أكبر وأوسع.
وأضاف مصطفى أن المؤتمر سوف يقوم أيضا بتوفير الفرصة للحضور للتفاعل مع مسئولين وخبراء ذى صيت وخلفية مهنية وعملية رائدة فى مجال المسئولية المجتمعية الذين سوف يشاركون قصصهم بما مروا به من مصاعب ونجاحات ويقدموا مشورة صريحة حول العديد من المواضيع مع نصائح للنجاح والارتقاء، كما سيسلط الضوء على مجهودات الحكومة فى تقديم الدعم للشركات من خلال إتاحة البيانات والمعلومات لتحقيق مبدأ التكامل وليس التنافس، مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يتطرق أيضا إلى الاستثمار الخيرى فى مصر ونماذج ناجحة من المشاريع التى تم تنفيذها، بالإضافة إلى عرض بعض من قصص النجاح لشخصيات مصرية وعربية استطاعت أن تحقق التطوير والتنمية المنشودة لمجتمعاتها.
وأكد حاتم خاطر، مؤسس مؤسسة تروس مصر للتنمية، أن الدورة الثانية تأتى استكمالًا للنجاح الذى حققه مؤتمر المسئولية الاجتماعية فى عامه الأول وأثره الإيجابى فى إثراء مجال التنمية المستدامة وتطوير المجتمعات وكونه حلقة الوصل بين الشركات والجانب الحكومى، وأنها تأتى بالتزامن مع بدء خطة الحكومة 2030، والتى تستوجب تضافر الجهود والعمل طبقاً لبوصلة محددة حتى لا يتم إهدار الموارد والتكرار غير المبرر للمجهودات، مشيرًا إلى أهمية فتح آفاق جديدة والتوسع فى رسالة المؤتمر لتحقيق دعم أكبر وأقوى لمجال المسئولية الاجتماعية فى مصر والعالم العربى، وضرورة تبادل الأفكار والرؤى وطرح حلول مبتكرة لتطوير المجتمع المصرى وتلبية احتياجاته، بالإضافة إلى توفير فرصة للعاملين بالشركات للتعرف على وجهات النظر الأخرى وتبادل الخبرات والتعرف على استراتيجيات جديدة وآليات تنفيذ مختلفة وخلاقة لتحقيق استراتيجية التكامل بين الشركات وبعضها وكيفية إحداث التنمية بمعناها الحقيقى.
وأوضح خاطر أن الدورة الثانية لمؤتمر المسئولية الاجتماعية بصدد استكمال نشاطاتها فى مايو 2016، وسيشمل المؤتمر على مدار يومان العديد من المحاور التى ستركز على دور الحكومات فى خلق التكامل والتعاون بين شركات القطاع الخاص لتحقيق التنمية المنشودة، وعرض قصص عطاء ونجاحات على المستوى المحلى والعربى ونماذج مؤثرة فى مجال المسئولية الاجتماعية، ويختتم المؤتمر فعالياته بورش عمل عن التخطيط الاستراتيجى وطرق جلب التمويل .
جدير بالذكر أن مؤتمر المسئولية الاجتماعية الثانى سوف يضم كبار المديرين التنفيذيين والمديرين الإداريين وعدد من الخبراء على مستويات الإدارة جنبا إلى جنب مع ممثلى الحكومة والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، لتكون هناك فرصة للتفاعل بين مسئولين وخبراء ذى خلفية مهنية وعملية رائدة فى مجال المسئولية المجتمعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة