ذكرت مجلة "دير شبيجيل" أن ألمانيا قد تجسست على دول صديقة والفاتيكان وحتى على منظمات غير حكومية.
وقالت المجلة إن جهود وكالة المخابرات الخارجية الألمانية للتجسس على أصدقاء برلين وحلفائها كانت أكثر مما تم اكشف عنه من قبل، وأضافت المجلة أنها علمت أن الوكالة قد راقبت وزارات حكومية أمريكية أوروبية وكذلك الفاتيكان.
وقالت دير شبيجيل فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، إنه قبل ثلاثة أسابيع ظهرت أخبار عن تجسس المخابرات الألمانية الخارجية على دول صديقة وحليفة لألمانيا حول العالم. وفى كثير من هذه الأمثلة كانت المخابرات الألمانية تفعل هذا الأمر من تلقاء نفسها وليس بطلب من وكالة الأمن القومى الأمريكية.
وكانت المخابرات الألمانية قد تعرضت لانتقادات شديدة هذا العام بعدما تبين أنها ساعدت وكالة المخابرات الأمريكية فى التجسس على مؤسسات وشركات أوروبية وحتى ألمانية.
وعلمت دير شيجيل من مصادر أن التجسس كان أبعد مما تم الكشف عنه فى السابق، وتبين أن جهاز المخابرات الخارجية الألمانية تجسس على وزارة الداخلية الأمريكية ووزارات الداخلية فى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى ومنها بولندا والنمسا والدانمارك وكرواتيا. وشمل التجسس على خطوط اتصالات تخص مناطق دبلوماسية أمريكية فى بروكسل والولايات المتحدة فى نيويرك، وضمت القائمة كذلك الخط الساخن لتحذيرات السفر الخاص بالخارجية الأمريكية.
ولم يكن اهتمام المخابرات الألمانية قاصرا على مؤسسات الدولة، بل تجسست على منظمات غير حكومية مثل منظمة كير الدولية وأوكسفام واللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جينيف. وتمت مراقبة عناوين البريد الإلكترونى وأرقام الهاتف والفاكس للمثليين الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد والبرتغال واليونان وأسبانيا وإيطاليا وسويسرا وحتى الفاتيكان. ولفتت المجلة إلا أن المادة العاشرة من الدستور الألمانى التى تحمى المشتركين فى الاتصالات الألمانية من المراقبة لا تنطبق على المنشآت الدبلوماسية.
وجاء الكشف عن المعلومات بعدما أخبرت مستشارية المستشارة أنجيلا ميركل، والمسئولة عن مراقبة أجهزة المخابرات الألمانية، لجنى السيطرة البرلمانية بالبوندستاج أن جهاز المخابرات الخارجية يراقب مؤسسات عدة دول أوروبية وشركاء آخرين لعدة سنوات.

موضوعات متعلقة..
الحكومة البريطانية تعلن نيتها فى التجسس على المواقع التى يزورها مواطنوها
برلين تحد من شروط منح السوريين حق اللجوء وتوقيف ألمانى على صلة بداعش