حانت لحظة الاصطفاف أمام الهجمة التى تتعرض لها مصر من الخارج والشماتة فى الداخل.. حادث الطائرة الروسية واستعجال التحقيقات كشف حقيقة الاستهداف الذى يحاول ضرب الدولة..خنق السياحة أول خطوة لتدمير الاقتصاد

السبت، 07 نوفمبر 2015 12:22 ص
حانت لحظة الاصطفاف أمام الهجمة التى تتعرض لها مصر من الخارج والشماتة فى الداخل.. حادث الطائرة الروسية واستعجال التحقيقات كشف حقيقة الاستهداف الذى يحاول ضرب الدولة..خنق السياحة أول خطوة لتدمير الاقتصاد حادث الطائرة الروسية
يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس هناك خلاف على أن القرار الروسى بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر، ووضع آلية لعودة السياح الروس، جاء مفاجئاً للجميع وصادماً، ففى الوقت الذى بدت فيه النبرة الروسية تجاه حادث الطائرة التى سقطت فى سيناء أكثر اتزاناً من الردود المصرية، وكان المسئولون الروس الأسرع فى الرد على كل التقارير الغربية التى ذهبت للقول بأن عملاً إرهابياً يقف خلف سقوط الطائرة، جاء قرار فيلاديمر بوتين رئيس روسيا بالموافقة على توصية رئيس وكالة الأمن الاتحادى الروسى ألكسندر بورتنيكوف بتعليق كل طائرات الركاب إلى مصر، وهو ما يشير إلى حدوث خطأ ما، وهذا الخطأ إما مرتبط بفهم الروس لمجريات الحادثة، أو فهمنا نحن لتعامل موسكو مع الحادث.

من هذه الزاوية، يمكن فهم سبب تأخر الرد المصرى على القرار الروسى، والذى جاء بعد يومين من قرار بريطانى مشابه، ردت عليه الخارجية المصرية بوصفه "مثير للدهشة"، فمصر المنخرطة فى التحقيقات الخاصة بالطائرة بمشاركة خبراء من روسيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا،لم تكن تتوقع أن تستبق بعض الدول نتيجة التحقيقات التى تجرى، وتعلن عن إجراءات يستشف منها أن هناك خللاً أمنياً أدى إلى حادث الطائرة، مع التلميح لفكرة عمل إرهابى، خاصة أن روسيا لها خبراء مشاركين فى التحقيقات، التى لم تتوصل حتى الآن إلى فرضية أكيدة فى هذا الأمر .

حتى لو افترضنا، أن هناك عملية إرهابية تقف خلف عملية سقوط الطائرة، فهذا أمر لن تخفيه مصر لأنه ليس من مصلحتها إخفاء أمر مثل هذا، لكن لا يعقل أن يتم الإعلان عن تفاصيل تحقيقات لا تزال جارية، وتقوم بها لجنة دولية محايدة تضم الفريق المصرى المسئول عن تحليل الحادث، بالإضافة إلى الخبراء الروس، وطاقم خبراء من فرنسا وألمانيا يمثلان الشركة المصنعة للطائرة إيرباص 321، كما تضم خبراء أيرلنديين لكون الطائرة مسجلة فى أيرلندا، فهى لجنة محايدة تضم كل الأطراف المعنية بالحادث، وليس من مصلحة أى من أعضائها إخفاء حقيقة أو معلم معين للحادث.

المؤكد فى هذا الحادث أن مصر التى تحارب الإرهاب لن تصمت أو تتستر إذا توفرت لديها معلومات ودلائل مؤكدة بشأن ضلوع الإرهاب فى عملية سقوط الطائرة الروسية، ولا يمكن القول أبداً بوجود أى نية لإخفاء الحقيقة، والا ما وافقت القاهرة من البداية على إشراك كل الأطراف الدولية المعنية فى التحقيقات.

المؤكد أيضا، فى هذا الحادث أن هناك عملية متسارعة من جانب دول بعينها لاستباق التحقيقات، والترويج لفرضية وحيدة استناداً إلى معلومات استخباراتية لا نعلم لماذا تأخرت هذه الدول عن كشفها فى الوقت المناسب، ولماذا ادخرت هذه المعلومات المهمة لديها إلى وقت اختارته هى بعناية حتى هجم هجمة واحدة على مصر، تشمل إعلاميين ومسئوليين غربيين كل حديثهم منصب فى اتجاه واحد.

قد تكون هذه التقارير صحيحة.. أيضا قد تكون خاطئة.. الحقيقة ستكشف عنها التحقيقات التى تجريها اللجنة الخماسية، لكن أليس من المنطقى أن نراجع عقولنا مرة واحدة، لنحلل ما يجرى حولنا، فلماذا هذا الاهتمام غير العادى من الإعلام الغربى ومن دول بعينها بحادث الطائرة الروسية، ولماذا توافرت المعلومات الاستخاراتية لدولتين فقط، وهما الولايات المتحدة وبريطانيا، وإذا كانت الدولتين استطاعتا اختراق اتصالات لتنظيم داعش الإرهابى كشفت عن أسباب سقوط الطائرة، فهل لدى الدولتين معلومات أخرى لازالتا تخفياها عن مصر خاصة بتحركات هذا التنظيم الإرهابى.

ما حدث أمر مثير للريبة والشك.. قد تكون نوايا هذه الدول هى التحرك السريع للحفاظ على رعاياهم، لكن من حقنا نحن أن نحلل ما يحدث بدقة، فتتابع الأحداث يشير إلى هجمة مرتبة على مصر، سيكون لها آثار سلبية مباشرة على الاقتصاد المصرى، خاصة أن السياحة فى مصر كانت فى طريقها للتعافى، إلا أن القرارات الأخيرة من جانب الدول التى طلبت من رعاياها مغادرة مصر تصب فى اتجاه خنق قطاع السياحة فى مصر.

كما أن الأمر لا يخلو من تكهنات حول استهداف معين للعلاقات المصرية الروسية، التى بدأت تشهد تطوراً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، بشكل ربما أزعج عواصم غربية، فكان اللجوء إلى محاولة "توتير" العلاقات بين القاهرة وموسكو من بوابة "الطائرة".. كلها أمور جائزة فى ضوء الأجواء الملبدة بالغيوم السياسية .

أمام كل هذه الاستنتاجات والتحليلات لا يبقى إلا شىء واحد فقط، وهو ضرورة أن يحدث اصطفاف مصرى أمام هذه الهجمة التى تتعرض لها البلد، وتستهدف ضربها اقتصادياً وسياسياً.. ليس اصطفافا أمام الهجمة الخارجية فقط، وإنما ضد الشامتين فى مصر، فمواقع التواصل الاجتماعى كانت اليوم شاهدة على ضعاف النفوس والشامتين الذين تحركهم أغراض دنيئة وكل هدفهم تركيع مصر لصالح أيديولوجيات واستراتيجيات خارجية، فهولاء أبعد من أن يكونوا مصريين.. فهم يحملون الجنسية المصرية على الورق فقط، وفى الحقيقة هم كارهون لمصر وشعبها .

الاصطفاف ينبغى أن يكون جامعاً لكل المصريين، فالوقت حرج للغاية، ويحتاج إلى وقفة واحدة من الكل.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

نعم .. هب لحظة الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

الكبير اوى

مش تكهنات ولا بتنجان

عدد الردود 0

بواسطة:

ان الوقت حان ياحبيب الملايين ان تستعين برجال ذو عقول اقتصادية جبارة..وبلاش مجموعة العاهات الوزارية

حرب الخرفان لن تندحر ولن تنهزم طالما هؤلاء العجزة الوزارية على الكراسى

عدد الردود 0

بواسطة:

مو اطنة مصر ية عاشقة لتراب بلدها

رد الجميل لمصر ام الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عبد الجواد

الموضوع غير مبرر على الاطلاق خاصة من الجانب الروسى الصديق

عدد الردود 0

بواسطة:

Muhammad A Moniem

حتي أنتم يا روسيا ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن عاطف

الاقتصاد الصناعي والخدمي

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين كامل

لازم نقراء المواضيع صح

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد على

مصر لن تركع لغير اللة غز وجل

عدد الردود 0

بواسطة:

Egyptian Guy

محتاجين نتكاتف يا مصريين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة