أسباب اعتذار المكتب الدولى الهولندى "دلتارس" عن تنفيذ الدراسات الفنية
وكشف مصدر مطلع بالمفاوضات، أن مباحثات اليوم الأول استعرضت أسباب اعتذار المكتب الدولى الهولندى "دلتارس" عن تنفيذ الدراسات الفنية بشكلها الحالى، وما جاء فى البيان الصادر عنه الشهر قبل الماضى والذى أكد فيه أن إجراء الدراسات بشكلها الحالى سيؤدى إلى نتائج غير دقيقة.
وعقد المسئولين اجتماعات مغلقة خلال اليوم الأول، والتى حضرها وزراء الموارد المائية بالدول الثلاث، بهدف دعم المفاوضات ومنح أعضاء اللجان قوة اتخاذ القرارات، خاصة وأنها تأتى بعد خلافات بين المكاتب على تنفيذ الدراسات، قد تدفع بالمفاوضات للبدء من جديد.
مصر تتمسك بتنفيذ الدراسات من خلال مكتبين استشاريين
وأكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن مصر تتمسك بتنفيذ الدراسات من خلال مكتبين استشاريين وأنه لن يتم الموافقة بشركة واحدة الإنفراد بتنفيذها، كما أكد خلال كلمته اليوم على تمسك مصر بحق مصر التاريخى والمكتسب فى مياه النيل، كما أكد على قلق مصر الشعبى والرسمى من تسارع البناء فى سد النهضة مقابل توقف المفاوضات المتكرر.
أكدت مصادر مطعة بالملف أنه من المقرر أن يلتقى وزراء الرى الثلاث صباح غدا الأحد بالرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء، للتأكيد على ضرورة المضى قدماً فى تنفيذ اتفاق المبادئ الذى وقعه زعماء الدول الثلاث فى مارس الماضى، والخروج بحلول ترضى كافة الأطراف.
كما يعقد غداً وزراء الرى من الدول الثلاثة مؤتمر صحفى عقب انتهاء المباحثات لإعلان ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات التى عقدت بينهم وما تم التوصل إليه من نتائج.
مصر على الطريق الصحيح
قال الدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الأسبق أن مصر بدأت تتخذ الطريق الصحيح فى مفاوضات سد النهضة، مشيداً بكلمة الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، التى إلقاها اليوم خلال اجتماعات سد النهضة الأثيوبى بالقاهرة، والتى أكد خلالها على حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، وكذلك تأكيد "مغازى" رفض مصر القاطع انفراد شركة واحدة بتنفيذ الدراسات الفنية لسد النهضة.
أضاف "علام" تصريحات صحفية اليوم أن كلمة وزير الموارد المائية والرى المصرى جاءت معبرة عن شواغل الشارع المصرى وستأتى بتأثير إيجابى على المفاوضات فى مراحلها المقبلة، وخاصة المتعلق منها بأعتراضه على استمرار الجانب الأثيوبى فى بناء السد مقابل ما يتم على أرض الواقع من مفاوضات، لم تحقق آثارا إيجابية حتى اليوم.
أكد "علام" أنه بالرغم من اعتراضه على المسار الفنى منذ البداية إلا أن كلمة الوزير جاءت معبرة عن مخاوف المصريين من السد، مطالبا المفاوض المصرى بالتأكيد الدائم على حقوق مصر فى مياه النيل فى المحافل الإقليمية والدولية. ووقوف المصريين خلف القيادة السياسية للخروج من الأزمة.
يذكر أن الدكتور نصر الدين علام كان على خلاف فكرى فى تناول الحكومة لأزمة سد النهضة، معتبرا أن المفاوضات بشكلها الحالى لا تحقق إلا أهداف الجانب الأثيوبى، فى كسب المزيد من الوقت لبناء سد النهضة الذى تبلغ سعته 74 مليا متر مكعب، ويعد الأكبر فى أفريقيا والعاشر عالمياً.