15 أسرة مشردة تواجه الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، وأطفال يواجهون الموت بسبب تشقق جزء من الأرض التى كان مقاما عليه العقار المنهار، بعدما قامت الشئون الاجتماعية بطردهم من جامع غنيم، الذى احتضنهم ليومين، بعد الزيارة الثانية للدكتور خالد العادلى، محافظ الجيزة، والذى وعدهم بأنه لن يتركهم وحدهم.
محمد مرسى، أحد السكان المتضررين من العقار المنهار، يكشف قيام موظفى الشئون الاجتماعية بإخلائهم من المسجد، لافتاً إلى أن المحافظ قام بتعويض أسر العقار المنهار بمبلغ 6 آلاف و500 جنيه، والمتضرر ألف و500 جنيه، موضحاً أن إيجار الشقق شهرياً بالمنطقة وصل لألف جنيه شهرياً، مضيفاً "الناس تجيب منين، احنا غلابة وبنربى أيتام".
وبعد اختفاء الكردون الأمنى، الذى كان يحمى متعلقات سكان العقار المنهار ويمنع المواطنين من الاقتراب من أنقاضه حتى لا يصاب أحد بأذى، يوضح ياسر سعد، أحد سكان العقار المنهار، أن الأرض أصيبت بتشقق، وأن "الشق هياخد بيوت الشارع كله، الحكومة سابتنا ومشيت"، لافتاً إلى أن محامى صاحب الأرض حاول إقناعهم بالتنازل عن المحاضر التى قاموا بتحريرها، بمقابل مادى ولكن سكان العقار رفضوه.
عمرو رضا، يروى باكياً، لحظات سقوط المنزل: "صاحب الأرض كان بقاله 3 أيام بيحفر، وكنا بنحذره إن البيوت هتقع، قالنا مش هيحصل حاجة"، لافتاً إلى أنه فى صباح اليوم الثالث، شعر السكان بهزة قوية، هرعوا على إثرها من العقار قبل سقوطه بلحظات، مضيفاً "لو كنا نايمين كان زمانا موتنا دلوقتى"، متابعاً "أنا لابس لبس ابن عمى مش معايا لبس، وأبويا شغال فى مديرية التعليم، ورقه المهم بتاع الحكومة راح ومش عارفين ننزل نجيبه".
وقالت أم رضا، أحد سكان العقار، إن الشئون الاجتماعية أمرتهم بإخلاء منازلهم بناء على تعليمات الحى، وقال لنا: "لازم تمشوا"، مضيفة "ما خدناش غير 100 جنيه مرة واحدة بس، مش زى ما قالوا فى الإعلام".