بالصور.. السيول تدمر أجزاءً من المناطق الأثرية بأديرة وادى النطرون.. الرهبان يكسحون المياه بجهود فردية.. والكنيسة تطالب الحكومة بتدخل عاجل.. وأقباط مصر:محافظ البحيرة وعد بالتدخل ولم يتحرك أحد حتى الآن

تسببت السيول التى أغرقت محافظة البحيرة منذ أيام، فى كارثة بيئية لأديرة وادى النطرون الأثرية الثلاثة "دير الأنبا بيشوى ودير السريان ودير الباراموس"، واضطر رهبان الأديرة إلى نزح المياه بجهود فردية وإمكانات بسيطة دون تدخل حكومى.

الكنيسة: نطالب بتدخل عاجل لإنقاذ دير الأنبا بيشوى

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الأمطار مازالت تحاصر دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بمنسوب متر ونصف، رغم أن الرهبان تمكنوا من سحب المياه الموجودة بالكنائس بجهود ذاتية.

وطالبت الكنيسة فى بيان لها، الحكومة بتدخل سريع لإنقاذ الدير الأثرى، بعد تهدم جزء من السور، مضيفة: "انهارت الأسوار الداخلية المحيطة بالمزارع وتلفت المزارع السمكية بالكامل والمخبز واحتياطى الدير من الدقيق ومنطقة العمال بالكامل، مع أضرار جسيمة بالبنية التحتية وكابلات الكهرباء وغيرها، الأمر الذى يتطلب تدخل سريع بإمكانيات أكبر من تلك المتاحة حاليًا خاصة بعدما انهار 500 متر من سور الدير الأثرى".

الراهب يسطس السريانى: نأمل أن يتحرك الدفاع المدنى لإنقاذ دير السريان

فيما أكد الأب يسطس السريانى، الراهب بدير السريان بوادى النطرون، أن الحركة مشلولة بحديقة الدير من جراء تخزين المياه المنسابة من أعلى إلى أسفل المنطقة المنخفضة بالدير، مضيفًا: "جار شفط المياه بإمكانات محدودة".

وأضاف السريانى فى بيان له نشر عبر صفحته على الفيسبوك: نأمل أن تتحرك الشركات الكبرى أو الدفاع المدنى من أجل الإسراع فى إنهاء شفط المياه كى تعود الحياة إلى الدير.

وأعلن دير الباراموس بوادى النطرون اعتذاره عن استقبال الزوار بعد أن حاصرت المياه كل الطرق المؤدية إليه بالشكل الذى لا يسمح باستقبال الزوار.

أقباط مصر: محافظ البحيرة وعد بإرسال معدات ولم يتحرك

من جانبه، حذر ائتلاف أقباط وزارة الآثار المصرية ومنظمة اليونسكو العالمية من احتمالية وقوع كارثة بمنطقة أديرة وادى النطرون الأثرية، مؤكدًا أن السيول تسببت فى انهيار أسوار بعض المزارع بدير الأنبا بيشوى وسقوط قباب أثرية بدير السريان مع شرخ خطير بالقلالى وتهدم 17 باكية بسور دير البراموس مع حرق محولات الكهرباء وتدمير جميع المحاصيل الزراعية، ونفوق بعض المواشى بتلك الأديرة نتيجة تراكم مياه الأمطار التى حولت الأديرة لمستنقعات بسبب انخفاض منطقة وادى النطرون عن مستوى البحر الفارغ الذى يبعد بمسافة 13 كيلو مترا عن الأديرة.

وأضاف الائتلاف فى بيانه: "ترسبت مياه الأمطار المختلطة برمال الصحراء داخل صحن الكنائس الأثرية وتشبعت الأرضيات والحوائط الأثرية بالمياه وعمل رهبان الأديرة الثلاث والعاملين بها على رفع المياه باستخدام وسائل تقليدية بسيطة لا تستطيع سحب المياه بالكامل، مؤكدًا أن الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة زار الأديرة ووعد بمدهم بعربات شفط، وهذا ما لم يحدث حتى وقتنا هذا مما ينذر بوقوع كارثة.