وكيل نقابة الأطباء: مكافحة العدوى بالمستشفيات "صورية"

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 05:39 م
وكيل نقابة الأطباء: مكافحة العدوى بالمستشفيات "صورية" الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء، أن إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات إجراءات الصورية، ولا تتعد كونها "حبر على ورق" رغم أنها لا أكثر الأمور التى تؤثر سلبيا على الأطباء لوصول مضاعفاتها إلى الوف واصفة الوضع بـ"المأساوى".

وأضافت منى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ضعف إجراءات مكافحة العدوى يؤثر على كل أعضاء الفريق الطبى والمرضى، وتعصف بالطرفين معا، مؤكدة أن ضبط المنظومة الصحية هو السبيل الوحيد للحصول على حقوق الأطباء والمرضى على حقوقهم، والتى طالما ظلت الأوضاع غير منضبطة طالما ستحدث مشاكل تعصف بالطرفين.

وأشارت وكيل نقابة الأطباء، إلى أن النقابة سبق تأكيدها على اعتبار وجود الحد الأدنى الأساسى من إجراءات مكافحة العدوى هو شرط عمل المؤسسة الطبية، مضيفة: "لا نطالب الطبيب بترك مكان العمل فور اكتشافه عدم توافر معاييرمكافحة العدوى لكن عليه أولا تقديم مذكرة أو شكوى لإدارة المستشفى والنقابة الفرعية والعامة والتى بدورها ستخاطب جهة العمل لتوفيرها خلال أسبوع، وفى حال وجود إصرار على إهمالها يصبح من حقه الامتناع عن العمل".

وتابعت: "نتحدث عن أمور أساسية ولابد من توفيرها، علما أننا نعلم أن الفوضى تصل إلى وجود بعض أدوات مكافحة العدوى فى مخازن المستشفيات، لكنها لا يتم إخراجها للاستخدام، رغم أنها أمور تتعلق بالحدود الدنيا الضرورية للحياة، وتكرار الأحداث تؤكد أهميتها، فموت طبيب نتيجة تلقيه عدوى يعد إنذار لضرورة وجود تعامل جاد ودقيق مع إجراءات مكافحة العدوى".

وطالبت الدكتورة منى مينا، بإقرار قاعدة باعتبار العدوى إصابة عمل نتج عنها وفاة ويحق لأسرة الطبيب صرف تعويضات ومعاش استثنائى، لافته إلى أنهم قد يواجهون معارضات حول إثبات إصابة الطبيب بالعدوى أثناء عمله أم خارجه، إلا أن الدراسات العالمية جميعها أكدت أن مقدمى الخدمة الصحية أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المعدية خاصة فى المناطق ذات معايير مكافحة العدوى الضعيفة أو غير دقيقة، لذا لن يستطيع أحد أن يثبت ان الطبيب المتوفى تم إصابته العدوى داخل عمله أم خارجه.

واستطردت: "نرجو ألا تضطرنا الأمور فى الدخول إلى إطار هذا النقاش العبثى لأن الأمر بديهى الأطباء أكثر عرضه من غيرهم للعدوى، ونعلم أنه مهما تم ضبط وتحسين إجراءات مكافحة العدوى سيظل هناك عدوى بالمستشفيات، لكنها تعد أحد المخاطر التى يواجهها الطبيب والتى لا يوجد منها مفر وطرق المكافحة فقط وسائل احترازية لضبطها وتقليلها وليس القضاء عليها بشكل كامل"، مشددة على ضرورة رفع بدل العدوى بعيدا عن القيمة الحالية البالغة 19 جنيها، والتى وصفتها بـ"المهينة" مع الأخذ فى الاعتبار أنه مهما ارتفعت قيمتها لن تعوض الطبيب تعرضه للوفاة.

وقالت وكيل النقابة العامة للأطباء: "من المهم أثناء تحمل الطبيب ضريبة مهنته أن يشعر بالتقدير، ووجود محاولات لرفع الضرر عنه قدر الإمكان ما يجعله يتحمل ذلك دون الشعور بالعدوانية معه".

وفيما يتعلق بنظر دعوى زيادة بدل العدوى فى 28 نوفمبر الجارى، فأوضحت أنه فى حال صدور حكم غير مناسب لاحتياجات الطلاب، ستستأنف النقابة على الحكم، بجانب عمل حملة إعلامية لبيان ما هو غامض للمجتمع والمسئولين حول الموضوع، مشيرة إلى أن النقابة تلجأ للقضاء كأحد الطرق للمطالبة بحقوق أعضائها لكنه ليس الطريق الوحيد لتحقيقها، مؤكدة أن العمل النقابى طرقه متعددة طالما انها تطالب بحقوق أساسية ومشروعة.

وكانت النقابة العامة للأطباء، قد أعلنت وفاة الطبيبة داليا محرز، فى العناية المركزة بمستشفى الإسماعيلية الجامعى التخصصى، نتيجة لمضاعفات إصابتها بعدوى الإلتهاب السحائى أثناء مشاركتها بأحد القوافل الطبية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة