وزير الثقافة يفتتح القمة العالمية الرابعة للكتاب بمكتبة الإسكندرية

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 09:36 م
وزير الثقافة يفتتح القمة العالمية الرابعة للكتاب بمكتبة الإسكندرية حلمى النمنم وزير الثقافة
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح حلمى النمنم، وزير الثقافة، مساء اليوم، القمة العالمية الرابعة للكتاب، التى تستضيفها مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "الكتاب والقراءة والتكنولوجيا"، فى الفترة 6–7 نوفمبر 2015 بمدينة الإسكندرية.

وأعرب النمنم عن فخره وسعادته لقيام مكتبة الإسكندرية باستضافة هذا الحدث العالمى الذى بدأ بفكرة رائدة من مكتبة الكونجرس عام 2012، والذى يتناول هذا العام أهم القضايا المتعلقة بالكتاب والقراءة، وكيف تطورت بشكل سريع فى هذا العصر الذى يتسم بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة.

وشدد النمنم على أهمية الكتاب، مبينًا أنه ليس مجرد مادة ورقية، لكنه يمثل المعرفة والمعلومة والفكرة والخيال والحياة والحضارة والتقدم والإنسانية. ولفت إلى أن الكتاب يواجه مشكلة كبرى فى مصر والعالم العربى، وذلك بسبب تدنى مستويات القراءة، فهناك تقارير تشير إلى أن الإنسان المصرى والعربى يقرأ لمدة 7 دقائق فقط فى السنة.

وقال إن القراءة ليست عادة مترسخة فى العالم العربى، وذلك لأسباب عدة، أهمها أن جزءًا كبيرًا من ثقافتنا ثقافة شفهية، فالقرآن الكريم على سبيل المثال تربطنا به علاقة سماع لا قراءة وتأمل، كما أن حجم الدراسات التى تناولته لا تتناسب مع أهميته باعتباره جزءًا كبيرًا فى الثقافة والحضارة الإسلامية.

وصرح أنه على الرغم من كل ذلك فإن حال الكتاب فى مصر والعالم العربى يسير إلى الأفضل، فهناك عدد متزايد من الكتب التى تُطبع وعدد أكبر من الكُتاب الشباب الذين يقوموا بنشر كتبهم.

ولفت إلى أن أحد التحديات التى تواجه القراءة فى مصر هى نوعية الكتب التى تنشر، فهناك تركيز على المواد الأدبية كدواوين الشعر والقصص، مع قلة النشر فى الفنون المعرفية الأخرى ومجالات البحث العلمى المختلفة. وقال إنه فى العام الماضى تم تسجيل 23 ألف عنوان جديد فى دار الكتب، معظمهم فى التخصصات الأدبية.

وتحدث النمنم عن أهمية دعم الحرية فى مجال البحث العلمى والأكاديمى وتسهيل البحث داخل الجامعات، حيث إن نسبة النشر فى المجالات العلمية لا تتناسب على الإطلاق مع العدد الضخم من الطلاب والباحثين والدارسين فى الجامعات المصرية.

وأكد النمنم على أن مصر تحتاج إلى زيادة عدد المؤسسات الثقافية فى المحليات والتوسع كمًا وكيفًا فى حركة النشر للتغلب على فكرة مركزية النشر فى القاهرة.

وفى كلمته، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن القمة العالمية للكتاب تُعقد لأول مرة فى أفريقيا والعالم العربي، بعد أن أطلقتها مكتبة الكونجرس فى عام 2012 لمناقشة الكتاب وكل ما يتعلق به من موضوعات، وعقدت فى واشنطن وسنغافورة وباريس خلال الأعوام 2012، 2013، 2014 على التوالى.

وأكد سراج الدين على أهمية الكتاب فى كل صوره، سواء المطبوع أو الإلكترونى، كما شدد على أهمية دور المكتبيين فى العصر الحالى فى تنظيم الكم الهائل من المعرفة المتاح الآن بشكل رقمى.

شارك فى افتتاح القمة كل من السيدة جنيفر نيكلسون؛ أمين عام الاتحاد الدولى لجمعيات المكتبات، الإفلا IFLA، والدكتور خالد الحلبى؛ رئيس الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات، أعلم AFLI، والسيد جون تسيبى؛ رئيس الاتحاد الإفريقى لجمعيات المكتبات والمعلومات الأفليا AfLIA، والدكتور رؤوف عبد الحفيظ هلال؛ رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية، مصر. واحتفلت مكتبة الإسكندرية فى بداية القمة بإطلاق الطبعة العربية الكاملة من مارك 21.

ويشارك فى المؤتمر عدد من الشخصيات الدولية البارزة، والمتحدثين المتميزين، والمثقفين، والأكاديميين، والمهنيين فى مجال الكتاب، والمكتبات، والثقافة، والنشر، والتكنولوجيا.

وتتناول القمة المحاور التالية: التكنولوجيا والمخطوطات، الكتب والتبادل الثقافي، الكتاب الإلكترونى فى مقابل الكتاب المطبوع، وأزمة الكتاب فى الدول النامية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة