نيابة دمياط تباشر التحقيق بقضية حاوية الآثار الكبرى المهربة إلى تايلاند

تباشر النيابة العامة بمركز دمياط التحقيقات فى قضية تهريب الآثار الشهيرة والمعروفة بقضية الآثار الكبرى المضبوطة داخل حاوية بميناء دمياط، والتى تحمل رقم 6968 إدارى مركز دمياط، وذلك بعد انتهاء لجنة الآثار والجمارك من حصر جميع محتويات الحاوية وإعداد تقرير بها تم تقديمه إلى النيابة العامة بدمياط، والتى تباشر حاليًا سماع أقوال فريق الآثار المنتدب من الهيئة العامة للآثار، تمهيدا لاستدعاء فريق الجمارك لسماع أقواله غد السبت.

وأمرت النيابة العامة باستدعاء صاحب شركة الأهرام للاستيراد والتصدير، بعد أن تبين أن المستخلص الجمركى يخص شركته ويحمل اسمه.

كما أمرت النيابة العامة بالتحفظ على محتويات الحاوية داخل الميناء تحت حراسة مشددة من الشرطة حتى صدور تقرير النيابة بشأنها.

كانت اللجنة المشكلة من الهيئة العامة للآثار برئاسة محمد عتمان وبالتعاون مع إدارة الصادر بجمارك دمياط بإشراف الغريب محمد الغريب مدير عام الصادر، انتهت من حصر محتويات الحاوية التى تم ضبطها أول أمس بميناء دمياط، والتى تبين احتواؤها على عدد 1126 قطعة تماثيل ورؤوس تماثيل وتمائم ومقصورة وأوانى فخارية ترجع إلى عصور الدولة الوسطى والحديثة والعصر البطلمى والرومانى.

وتبين من الفحص والمعاينة الأثرية، أن المحتويات تضم قطعا أثرية عبارة عن تماثيل أثرية وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 والمعدل بقانون 2010، وكانت مخبأة داخل حاوية 20 قدم برقم 8/ 861405 وتخص مؤسسة الأهرام للاستيراد والتصدير مصدرة إلى تايلاند بمشمول مستلزمات مقاهى عبارة عن عدة شيشة ومناديل ورقية ومستلزمات أخرى.

وتضم أجسام تماثيل كاملة ورؤوس تماثيل وأجسام تماثيل وتمائم بينها رأس تمثال الإسكندر الأكبر، وكذلك تمثال أمنحتوب مؤسس الدولة الوسطى، ويبلغ ارتفاعه 140 سم، وقطع أثرية ترجع للعصر الفرعونى.

وأوصت اللجنة الأثرية المكلفة بفصح محتويات الحاوية بضم هذه القطع إلى وزارة الآثار للاستفادة منها.

ومن المتوقع أن يقوم ممدوح الدماطى وزير الآثار بعرض تقرير مفصل بالمضبوطات بعد انتهاء النيابة العامة من التحقيقات.

ومن جانبه قال الدكتور الحسينى أبو العطا أستاذ التاريخ اليونانى والرومانى بجامعة دمياط، إن هذه المضبوطات تسمى حفائر أثرية يتم التنقيب عنها بأدوات بدائية وأغلبها عبارة عن صلصال وفخار محروق، ويؤدى التنقيب العشوائى إلى كسر أجزاء كبيرة منها يضيع قيمتها الأثرية، مضيفا أن الصور التى تم عرضها ترجع إلى عدة عصور وتماثيل تخص العصور الرومانية واليونانية والفرعونية.