وتحاول الصحف الغربية بشتى الطرق خلق المشاكل بين مصر وروسيا وذلك بعد العلاقات القوية التى يشهدها البلدان، ولكن ما لا تعلمه الصحف والحكومات الغربية هو أن موسكو والقاهرة لديهما وجهة نظر واحدة تجاه حادث تحطم الطائرة الروسية ويعيان جيدا المخطط الذى يحيكه البعض للإيقاع بعلاقات البلدين وهناك توافق على أن يكون الحادث نقطة انطلاقة جديدة لتوطيد العلاقات أكثر مما هى عليه.
تصريحات المسئولين فى موسكو والقاهرة تؤكد متانة العلاقات
تصريحات المسئولين فى روسيا ومصر تؤكد على أن هذا الحادث لن يمس العلاقات بين البلدين، بل على العكس رصد المحللون مؤشرات قوية على زيادة مجالات التعاون بين البلدين أولها التوحد فى موقفهما من انتظار نتائج التحقيقات وعدم استباق النتائج، فضلا عن التنسيق المستمر عالى المستوى بين قيادات موسكو والقاهرة وكان آخرها الاتصال الذى جرى مساء أمس بين وزيرا خارجية البلدين سامح شكرى وسيرجى لافروف.الوزيران، أكدا على عمق العلاقات وصعوبة تعرضها لهزة نتيجة للحادث، وأكدا شكرى ولافروف على الرفض القاطع بطريقة غير مباشرة لتصريحات وزارة الخارجية البريطانية التى فرضت وجود قنبلة على متن الطائرة الروسية المنكوبة أدى إلى انفجارها.
مصر وموسكو يؤكدان ضرورة انتظار التحقيقات
وعلق المتحدث باسم الرئيس الروسى دميترى بيسكوف على بيان الخارجية البريطانية قائلاً:" من السابق لآوانه الحديث عن أسباب تحطم الطائرة الروسية، وكل ما يصدر مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة".ومن جانب آخر، هناك دليل قاطع يؤكد على قوة العلاقات المصرية الروسية، وهو فتح المجال الجوى المصرى لطائرات وزارة الطوارئ الروسية التى وصلت إلى سيناء وعلى متنها أكثر من 100 خبير ورجل إنقاذ، بالإضافة إلى السماح لأطباء الطب الشرعى الروسى الدخول إلى مشرحة زينهم.
يأتى هذا مع الوصول المتكرر للمسؤولين الروس إلى مصر للتباحث بشأن الطائرة الروسية، وتكثيف الاتصالات بين مصر وروسيا، واستمرار السياحة الروسية، حيث رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة والذى أكد للسفير المصرى خلال لقائهما أنه لا نية لدى روسيا لفرض أى توصيات أو قيود على السفر إلى مصر، مؤكداً اتفاقه الكامل مع السفير المصرى على ضرورة عدم استباق نتائج التحقيقات.
الروس يشيدون بالتعاون المصرى خلال التحقيقات
وهو الأمر الذى لاقى استحسانا من جانب الروس حيث أشاد رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين بدعم السلطات المصرية، بما فى ذلك تقديم المساعدة التقنية فى التحقيق فى الحادثة. وقال ألكسندر باستريكين إن المصريين قاموا بالتفاعل الدقيق مع المحققين الروس وممثلى وزارة الطوارئ، فضلا عن تقديم الدعم والمساعدة التقنية، حيث شارك أطباء الطب الشرعى الروسى فى عملية الفحص "الجينى" الوراثى لجثث ضحايا حادث تحطم الطائرة الروسية المنكوبة إيرباص A321 فى سيناء.
البلدان يدركان استغلال بعض الدول لحادث الطائرة للضغط سياسيا على مصر
كما تدرك روسيا جيدا استخدام بعض الدول لحادث الطائرة للضغط سياسيا على مصر واستباق نتائج التحقيقات لإحداث حالة من البلبلة وهو مادفع رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة إلى التأكيد على أن الخارجية الروسية لن تصدر أى توصيات سلبية وكذلك الوكالة الروسية للسياحة.وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسى فى تصريحاته أمس أن أى قرار تم اتخاذه من جانب بعض الدول بتعليق السفر إلى مصر يرتبط باعتبارات سياسية.
وأكد "ميخائيل بجدانوف" نائب وزير الخارجية الروسى ومبعوث الرئيس بوتين للشرق الأوسط وأفريقيا، خلال اجتماعه أمس بالسفير المصرى فى موسكو محمد البدرى أن موسكو تدعم مصر وأشار إلى أهمية انتظار نتائج التحقيقات، مستغربًا مواقف بعض الدول من حظر الطيران إلى شرم الشيخ، وأكد على تصميم روسيا العمل لدفع السياحة إلى مصر كرد فعل على كل محاولات النيل من العلاقات المصرية – الروسية.
موضوعات متعلقة:
بى بى سى: سائحون بريطانيون يرغبون فى العودة مرة أخرى إلى شرم الشيخ
شحن 10 أكياس لأشلاء ضحايا الطائرة الروسية إلى موسكو
صحيفة روسية تكشف: الصندوق الأسود لم يساعد على كشف أسباب تحطم الطائرة المنكوبة فى سيناء حتى الآن.. استمرار التسجيل لمدة تزيد عن 20 دقيقة وانقطاعه فجأة.. وخبراء يرجحون انفصال الذيل عن جسم الطائرة
مساعد وزير العدل: سلمنا 10 أشلاء جديدة لسفارة روسيا ضمن جثث ضحايا الطائرة
مساعد وزير العدل: سلمنا 10 أشلاء جديدة لسفارة روسيا ضمن جثث ضحايا الطائرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة