مبارك يعود إلى قفص أكاديمية الشرطة بعد صعوبة نقله لدار القضاء العالى.. الأمن حذر من خطورة نقل الرئيس الأسبق إلى منطقة وسط البلد حفاظاً على حياته.. وجملة أمراض تنهش فى جسده بعد تخطيه السابعة والثمانين

كشفت مصادر أمنية، أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك سيحضر الجلسة المقبلة يوم 21 يناير القادم فى قضية قتل المتظاهرين بأكاديمية الشرطة، بدلاً من دار القضاء العالى بوسط البلد لدواع أمنية، خاصة أن موقع دار القضاء العالى يتوسط العاصمة ما يُثقل مهمة الأمن فى توفير الحماية الكاملة للمتهم لحين استكمال جلسة المحاكمة، بعكس أكاديمية الشرطة المحصنة أمنياً بشكل متطور.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن هناك خطورة على حياة مبارك حال تواجده بمنطقة الوسط، فى ظل الزحام المتواجد بالمنطقة وكثرة الشوارع والطرقات الجانبية، فضلاً عن أن مبنى دار القضاء العالى يطل على عدة جهات وبجواره منفذ لمحطة مترو جمال عبد الناصر، واعتزام عدد من أسر الشهداء والمطالبين بالحق المدنى بالزحف إلى هناك، ووقوع تشاجرات وأعمال عنف، الأمر الذى جعل من الصعوبة بمكان المغامرة بنقل مبارك إلى منطقة وسط البلد.

وعلى جانب آخر، بدأت الحالة الصحية للرئيس الأسبق تسوء خاصة فى ظل تقدم عمره الزمنى، حيث يتخطى السابعة والثمانين، وبدأ يسير بصعوبة على قدميه ويحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، ولديه قصور بوظائف الكلى وارتفاع بضغط الدم والتهابات متكررة بالمسالك البولية.

وكانت محكمة النقض قد قررت تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لاتهامه بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، لجلسة 21 يناير المقبل، لضم المفردات واتخاذ إجراءات نقل المحاكمة للمقر المناسب، على ضوء ما ورد بخطاب الداخلية بذات الجلسة، وإحضار مبارك بالجلسة القادمة.

وقال رئيس محكمة النقض فور بدء الجلسة: إنه ورد إليه كتاب مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن بالقاهرة، موجهًا لرئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى بخصوص طلب ترحيل المسجون محمد حسنى مبارك للمثول أمام المحكمة فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية قتل المتظاهرين" ونقل محاكمته لمكان آخر بسبب حالته الصحية.