بمعرض الشارقة الدولى للكتاب.. محمد صبحى: التعليم سلاحنا لاستعادة أمجادنا العربية.. ومعظم أخبار الإعلام أكاذيب وشائعات "فيس بوك".. ويؤكد: أصبحنا لا نستطيع التمييز بين حرية الإبداع والابتذال

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 06:57 م
بمعرض الشارقة الدولى للكتاب.. محمد صبحى: التعليم سلاحنا لاستعادة أمجادنا العربية.. ومعظم أخبار الإعلام أكاذيب وشائعات "فيس بوك".. ويؤكد: أصبحنا لا نستطيع التمييز بين حرية الإبداع والابتذال جانب من الندوة
رسالة الشارقة ـ عادل السنهورى ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادل السنهورى - أحمد منصور- 2015-11 - اليوم السابع
نظم معرض الشارقة الدولى للكاتب فى دورته الـ34، بقاعة الاحتفالات بمركز أكسبو أمسية فنية وثقافية استثنائية للفنان الكبير محمد صبحى، للحديث حول واقع الثقافة العربية فى عالمنا العربى، والتحديات التى تواجهها.

وقالت الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، التى قدمت الندوة، إن محمد صبحى علامة فارقة فى المشهد الثقافى العربى، فهو صاحب تاريخ مشرف فى الفن، اقترن اسمه بالإبداع والاحترام، لقب بألقاب كثيرة ابتداء بأبى الفقراء وصولاً إلى فارس الفن الهادف، والحالم دوماً بالعدالة الاجتماعية، هو مصرى بل عربى حد البهجة وحد الضحك وحد التمنى، هو أحد رموز الحياة الثقافية الفنية، مؤلف، كاتب، مخرج، مسرحى، فنان مهموم بقضايا المجتمع، أعماله تراجم لفنان يحمل وجوهاً كثيرة، مربى أجيال، سياسى، كوميدى، وقد رفض منصب وزير الثقافة أربع مرات، هو فنان حالم بغد أفضل، وخاصة حلمه الشخصى فى القضاء على العشوائيات بمصر.

ومن جانبه عبر الفنان الفنان محمد صبحى، عن سعادته بحضوره ومشاركته بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، كما وجه تحية وشكر وتقدير للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قائلاً "هذا الرجل الإنسان الفنان والمفكر، الذى نافسنى ونافسته فى عشقى للمسرح وعشقه للمسرح، وعندما يكون هناك حاكم له هذه الإطلالة الثقافية المتميزة، فلا نجد إلا أن نقول هنيئاً لشعب الشارقة والإمارات.

وحول موضوع الثقافة قال الفنان محمد صبحى، كثير منا يعتقد أن المعرفة شىء والثقافة شىء آخر، ولكن للمعرفة روافدها الخاصة وللثقافة كذلك روافدها، فروافد المعرفة منها التعليم، والتنمية البشرية، والثقافة، والتكنولوجيا، والبحث العلمى، فكل هذه الأشياء تشكل معرفة، فهناك كثير من المثقفين غير متعلمين، وكثير من المتعلمين غير مثقفين، وأعنى بذلك المثقف ثقافة سمعية، أما روافد الثقافة فى أى مجتمع فهى الدين، والتقاليد، والعادات، والموروثات الشعبية، والفنون الجميلة من موسيقى ومسرح وسينما، وجغرافيا المكان والمناخ، وتختلف الثقافة من شعب إلى آخر حسب غلبة أى رافد من هذه الروافد.

وأضاف الفنان محمد صبحى، من خلال متابعتى لتجربة حاكم الشارقة فى الكتابة المسرحية والذى قدم من خلالها مجموعة من المسرحيات منها هولاكو، والنمرود، والقضية، لاحظت أنه دائماً ما يرجع إلى التاريخ ليقرأه ويسجل منه ملاحظته ليكتشف بعدها أن التاريخ يعيد نفسه.

وقام الفنان محمد صبحى بقراءة مقتطفات من نصوص مسرحية "القضية" لحاكم الشارقة التى وثقت لحضارة الأندلس التى استمرت 800 عام، وهى محافظة على شموخها بفضل علمائها الذين كانوا عاشقين للعلوم والفنون والموسيقى، وتناولت الظروف والأسباب التى أدت إلى سقوطها.

وأوضح محمد صبحى، عندما نقرأ نصوص هذه المسرحية نجد أن التاريخ يعيد نفسه حقيقةً، فالفتن هى نفسها والتشكيك هو نفسه، والتعامل مع الأعداء لقتال بعضنا البعض مازال واقعاً ماثلاً، وعليه أقول فإذا كانت لدينا إرادة حقيقية لاستعادة تلك الأمجاد التى فقدناها فعلينا بالتعليم فهو القضية الأساسية، ولابد لحكومتنا أن توليه مزيداً من الاهتمام وأن ترصد له ميزانيات مقدرة، وأن تغير نظرتها إلى المعلم الذى هو الوسيلة الأساسية التى يبنى بها الإنسان، فنحن أحوج ما نكون إلى بناء الإنسان من أى وقت مضى.

وحول واقع الفن العربى بعد الثورات العربية قال الفنان محمد صبحى، بعد ما يسمى بالربيع العربى أصبحنا نعيش ظروفاً فى مآساوية وقد عانينا منها كثيراً، وبتنا نرى أن معظم الأخبار التى تنشر فى وسائل الإعلام مصدرها الأساسى هو الأكاذيب والشائعات التى تنشر فى مواقع التواصل الاجتماعى، وبسبب هذه التغيرات أصبحنا لا نستطيع التمييز بين حرية الإبداع والابتذال الذى لا يحترم عقلية المتلقى.

ولفت محمد صبحى إلى دعوة كان قد أطلقها حاكم الشارقة للفنانين المصريين بضروة إنتاج أعمال فنية تليق بمكانة مصر على الخريطة الفنية، وعن استعداده لتقديم الدعم اللازم لإنجاز ذلك.

وأكد محمد صبحى، أنه لم يتعرض لأى مضايقات طيلة سنوات عمله، ولم تمارس عليه أى رقابة أو يحذف له نص أو تصادر له كلمة، مشيرا إلى أن الواقع والظروف المحيطة هى التى تصنع المثقفين والعباقرة، فإذا لم يتوفر المناخ المناسب لن تبرز أى مواهب، وستتوارى عقليات كثيرة عن المشهد، مؤكداً على أنه وبالرغم من أنه عندما يعيش خارج المسرح فإنه يعيش بلا أوكسجين، فقد عاش بعد الربيع العربى خريفاً طويلاً، تفرغ فيه للعمل المدنى من خلال اتجاهه لنشر الوعى بخطورة العشوائيات فى مصر.

وأضاف صبحى أن الحلول المناسبة للأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية تكمن فى وحدة الهوية العربية، والوحدة التى أعنيها هنا ليست وحدة الكيانات فقط وإنما وحدة الفكرة والمصير المشترك، وفى هذا الظرف التاريخى الذى نعيشه نحتاج من الغرب العدل ومن أنفسنا العقل.

ومن جانبه أشاد أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بمكانة حاكم الشارقة الأدبية، ورفده المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من المؤلفات فى التاريخ والثقافة والفكر، وثمن الدعم الكبير الذى يقدمه سموه للحركة الفكرية والثقافية، والتى تتجلى أبرز ملامحها فى هذا المعرض الذى يزخر بالعديد من الفعاليات الثقافية والفكرية، وبات وجهة ومقصداً لكل المثقفين والمفكرين والأدباء.


وأشار الباحث نجيب الشامسى، مدير عام الهيئة الاستشارية فيى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أهمية دور المثقف فى رفع الوعى بمجتمعه، وأن يكون قائد التنوير فيه، مؤكداً على أننا فى أشد الحاجة إلى ذلك.


موضوعات متعلقة..


- ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب .. مثقفون: المبدع يبحث دائما عن التنوع فى أساليب الكتابة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة