احتجاجات مزارعى رشيد على تلف محاصيلهم
ونظم عدد من مزارعى رشيد احتجاجات أمام مجلس المدينة للمطالبة بتعويضهم عن الأضرار التى لحقت بأراضيهم بسبب هطول الأمطار بغزارة على منطقة رشيد، وقال أحمد مرعى نقيب الفلاحين برشيد، إن الأضرار الواقعة على المزارعين بسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح وهطول الأمطار فاقت كل التوقعات.
دمار أكثر من 20 ألف نخلة
وأضاف مرعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مئات الأفدنة تحولت إلى أراض جرداء، وأكثر من 20 ألف نخلة قد دمرت بالكامل، بالإضافة إلى تلف الآلاف من أشجار الفواكه خاصة المانجو والبرتقال والجوافة.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن أكثر من 800 أسرة برشيد على وشك التشرد، ولا يجدون قوت يومهم بعد تلف المحاصيل وبوار أراضيهم، مشيرا إلى بطء عمل الجمعيات الزراعية فى حصر الأضرار بشكل دقيق، خاصة مع وجود مساحات شاسعة من الأراضى التى لحقت بها الأضرار.
وطالب نقيب الفلاحين وزير الزراعة بالتدخل الفورى لحل هذه المشكلة وإصدار قرار بتعويض الفلاحين بقيمة عادلة.
مزارع: معظم الفلاحين غير قادرين على سداد القروض
ومن جانبه، أكد أحمد شحاتة الفحار، أحد المزارعين على عدم قدرة الكثير من الفلاحين على الالتزام بسداد القروض التى تم سحبها من البنوك بضمان المحاصيل التى أتلفتها الأمطار، وهو ما يعرضهم لدخول السجن، مضيفا أن الكارثة أكبر مع مستأجرى الأراضى الزراعية.
وطالب الفحار فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، وزارة الزراعة بتشكيل لجنة عليا تتمتع بالنزاهة لتقييم الأضرار التى سببتها السيول وتعويض المضارين من المزارعين بصورة عادلة.
فيما أوضح أحمد السمرى منسق لجنة الحريات بنقابة المحامين برشيد، أن الدولة ملزمة بحكم الدستور والقانون بتعويض المواطنين عما نتج من أضرار نتيجة الكوارث الطبيعية كالزلازل والسيول، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة تنفيذية وشعبية لحصر المتضررين من المزارعين فى هذا الشأن، تمهيدا لتعويضهم.
وكيل "زراعة البحيرة": تشكيل لجنة لحصر جميع التلفيات الخاصة بالمحاصيل
ومن جانبه، أكد المهندس زكريا عفيفى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة على تعويض كل المضارين من أصحاب الأراضى والمزارعين بمركز رشيد اللذين لحقت بهم أضرار جراء سوء الأحوال الجوية.
وأضاف زكريا عفيفى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم تشكيل لجنة من مديرية الزراعة لحصر جميع التلفيات الخاصة بالمحاصيل الزراعية وأشجار النخيل والفاكهة، تمهيدا لإرسال تقرير مفصل بتلك التلفيات إلى وزير الزراعة لتعويض المضارين وتقدير التعويضات المناسبة، لافتا إلى أن أكثر المناطق تضررا فى هذا الشأن هى الأراضى الواقعة بزمام جمعيات رشيد والجدية وبرج رشيد.
تلف 10 آلاف من الأفدنة بعد توقف محطة الصرف الزراعى بقرية الهوارية
كما سادت حالة من الغضب بين أهالى مراكز كفر الدوار وإدكو وأبو المطامير وحوش عيسى ودمنهور ووادى النطرون والنوبارية بعد انهيار بعض منازل المواطنين وتلف عشرات آلاف من الأفدنة غرقاً بالمياه وموت الإنتاج الزراعى والحيوانى وفقا لحديث الأهالى.
وذلك بعد أن توقفت محطة الصرف الزراعى بقرية الهوارية التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة عن العمل، بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة سوء الأحوال الجوية، وتواصل هطول الأمطار بغزارة على مدار 48 ساعة، ما أدى إلى غرق المحطة بالكامل.
وأكد الأهالى أن ارتفاع منسوب المياه بقرية كوم ياطس والمحامدة كبير جدا، الأمر الذى يهدد أكثر من 50 قرية بالغرق بزمام مراكز شبراخيت والرحمانية وإيتاى البارود، وكذلك قطع الجسور على جوانب الترع والمصارف.
كما تعرضت العديد من قرى مراكز أبو المطامير وحوش عيسى وإدكو للغرق، بينما غرق عدد كبير من قرى مركز كفر الدوار، بمياه الصرف الصحى بعد تعطل محطة رفع كوم تروجى بمنطقة سيدى غازى بكفر الدوار، حيث غرقت معظم قرى خط السلام والسناوى 10 وكرم 4 وقرية 8 وقرية كومبو وصدقى ومرتانة وحسن عبد الله وليزا وشارلو.
الأهالى يقطعون الطريق لدخول مياه الصرف منازلهم
وفى ذات السياق قطع المئات من الأهالى الطريق الزراعى القاهرة الإسكندرية باتجاهيه، احتجاجا على دخول مياه الصرف لمنازلهم واختلاطها بالأمطار، وافترشوا الطريق وأشعلوا النيران فى إطارات الكاوتش ومنعوا مرور السيارات فى الاتجاهين، متهمين الأجهزة التنفيذية ورئيس المدينة بالإهمال والتقاعس.
وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة واللواء عزيز إدوارد نائب مدير الأمن، واللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث، وتم إقناع الأهالى بفتح الطريق وتسيير حركة المرور.
ومن جانبه، أكد علاء صباح أحد أهالى كفر الدوار بأنه يتم حاليًا تشغيل محطة الحارث أيضًا، وأن عددا من النواب تواصلوا مع الجهات المعنية لرفع القدرة الاستيعابية لكل من محطة طلمبات برسيق ومحطة الهلباوى، مشيرًا إلى غرق آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية وتلف المحاصيل من القطن والذرة والخرشوف التى تشتهر بتصديره مدينة كفر الدوار والبرسيم، ما يهدد انهيار الثروة الحيوانية والزراعية بمحافظة البحيرة وعرض آلاف المزارعين للخسائر الفادحة.
وطالب النائب محمد عبد الله زين الدين الفائز عن حزب مستقبل وطن بدائرة مركزى إدكو وأبو حمص، ومحمود هيبة وخالد أبو خطيب ومحمد صلاح خليفة نواب حزب النور بمحاسبة المقصرين وعدم التهاون مع الإهمال الجسيم وألا يمر الأمر مرور الكرام، مطالبين المسئولين بالجهات التنفيذية بالمحافظة بأن يتقوا الله فى أهالى المحافظة الذين تعرضوا لهذه الخسائر الفادحة فى الأرواح والزراعة والصناعة، وأن ينزلوا للشارع ليشاهدوا الكارثة الحقيقية التى يتعرض لها أبناء هذه المحافظة طوال الأيام الماضية.
كارثة بوادى النطرون
وفى ذات السياق، تشهد مدينة وادى النطرون كارثة محققة بعد انقطاع طريق بحيرة الجعار بوادى النطرون الذى غطته مياه الأمطار بالكامل، ما أدى إلى قطع جميع الاتصالات بعدد من المزارع والقرى والشركات التى بها استثمارات ضخمة والتى أغرقتها مياه الأمطار والسيول واحتجز الآلاف من العمالة الزراعية داخل المزارع بعد انقطاع الطريق، ما أدى لمنع توصيل الأعلاف والسولار والعمالة وخلافة من باقى المستلزمات إلى هذه الأماكن بطريقة آمنة.
وكانت محافظة البحيرة قد شهدت حالة من الطقس السيئ بصورة غير مسبوقة، وانهمرت الأمطار بغزارة على الكثير من المناطق لتصل إلى حد السيول، خاصة فى مدن ومراكز وادى النطرون ودمنهور ورشيد وكفر الدوار، وتحولت معظم شوارع القرى والمراكز إلى بحيرات ومستنقعات.
واجتاحت السيول قرية "العفونة" التابعة لمركز وادى النطرون، ما أدى إلى غرق عشرات المنازل بها وآلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية، ومصرع 11 شخصا وإصابة العشرات، وارتباك الحركة المرورية.
كما رصد "اليوم السابع" آلاف الأطنان من المحاصيل المختلفة قد تلفت بالإضافة إلى المبيدات والأسمدة والآلات الموجودة بمحطة إعداد التقاوى التابعة للهيئة المصرية الزراعية منفذ محطة طنطا محاطة بالمياه من كل الجوانب، وأغلقت البوابة الرئيسية من ناحية منطقة تجنيد طنطا، وتأكد أن المحاصيل مخزنة بشكل عشوائى، أسفل سقف خرسانى، بينما جميع الجوانب مكشوفة بلا حوائط، ما دعا عمال الأمن للاستعانة بمشمع كبير لتغطية الخزين من جوانب المياه.
شونة القطن الرئيسية خالية من المحصول
وحاصرت المياه شونة القطن الرئيسية فى مدينة طنطا، وتحولت الأرض لمسبح كبير به كميات كبيرة من المياه لكونه أسفل الطريق الرئيسى، حيث تراكمت المياه عليه من كل الجوانب، ولم يتواجد فى مكان الشونة سوى "خفير" واحد داخل غرفة من الخشب.
وأكد عامل الأمن، أن الشونة خالية من القطن من العام الماضى ولا يوجد أقطان إطلاقا، وهو معين لحراسة الأرض فقط، مشيرا أن الغربية لم تعد تزرع القطن.
القمح فى صوامع معدنية آمنة
وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أكد الدكتور سامى النحاس وكيل وزارة التموين بالغربية، أن القمح محفوظ فى صوامع معدنية آمنة تماما، ويُحفظ فى مكان آمن بعيداً عن عبث الطيور، والحشرات وعوامل التعرية، ومياه الأمطار.
وقال النحاس، إن القمح محفوظ داخل حاويات كبيرة عاكسة للحرارة، ومحكمة الإغلاق تشبه الأقماع الضخمة، وبها أجهزة تحكم يجرى ضبطها كى تعمل بطريقة آلية، لتحديد درجة الحرارة والرطوبة داخلها، وتستقبل هذه الصومعة حصة من القمح المدعم كى تحفظها، موضحاً أن القمح يمر بعدة مراحل قبل التخزين، أولها وزن الشحنة داخل أرض الصومعة بميزان "بسكول"، ثم رفع سيارات النقل الثقيل من الأمام بطرق "هيدروليك" حتى تصل إلى ميل معين يساعدها على تفريغ الشحنة.
وأضاف "النحاس"، أن الغربية بها 3 صوامع رئيسية الأولى فى مدينة طنطا خلف منطقة التجنيد والثانية فى قرية شبشير التابعة لمركز طنطا، والثالثة فى المحلة الكبرى، مشيرا إلى أن المديرية بصدد إعداد صومعة كبيرة سعة 60 ألف طن، خلف منطقة التجنيد بها 12 وحدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
تشكيل لجنة