واصلت موجة الطقس السىء ضرباتها القاسية على محافظة الإسكندرية، وما زالت الموجة تواصل تأثيراتها على المحافظة والبنية التحتية وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، بالإضافة إلى مسلسل انهيار العقارات القديمة والتسبب فى وفاة 9 أشخاص منذ بدايتها الأحد الماضى.
ووسط تأثيرات تلك الموجة من الطقس السىء وهطول الأمطار الغزيرة، تبرز المخاوف على المبانى والمناطق الأثرية التى توجد بالإسكندرية خوفًا من تأثرها بمياه الأمطار.
ويقول محمد متولى، مدير إدارة الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية والساحل الشمالى، إن الإسكندرية بها 46 أثرًا إسلاميًا وقبطيًا أشهرها قلعة قايتباى، الناضورة، الحقاينة، مسرح سيد درويش، مبنى أتيليه الإسكندرية، متحف المجوهرات، المتحف اليونانى الرومانى، وكذلك برج 1،2،3 فى منطقة أبو قير على ساحل البحر، والتى أنشئت منذ عهد محمد على كأبراج مراقبة، بالاضافة إلى الطابية الحمراء، طابية كوسا باشا، وداخل حدائق المنتزه يوجد قصر السلاملك، كشك الشاى، طاحونة المنتزه، طاحونة المندرة، والحوض الجاف (مكان لإصلاح السفن) غرب الإسكندرية.
وفى داخل حديقة الشلالات يوجد البرج الشرقى والبرج الغربى، وطابية النحاسين كانت تستخدم فى تصنيع الأسلحة.
وحول الآثار الإسلامية والقبطية يقول "متولى"، إن هناك عددًا من الآثار الإسلامية مثل اللوحة التأسيسية لمسجد العطارين، مسجد تربانة، مسجد الشوربجى، ووكالة الشوربجى التابعة له، مسجد الإمام البوصيرى، مسجد أبو على.
ويوجد جرس دير سابا بمحطة الرمل كأحد الآثار القبطية، كما أوضح أن هناك بعض الصهاريج الأثرية مثل صهاريج ابن النبيه الأثرى، وصهاريج المباهما فى كوم الدكة، وصهاريج الباب الأخضر، وصهاريج ابن بطوطة، وصهاريج دار إسماعيل، وأوضح أن معظم تلك الصهاريج الأثرية كانت تستخدم فى تجميع مياه الأمطار، لمياه الشرب لعامة الشعب، وأشهرها صهريج "ابن النبيه" فى الشلالات وكان مبنى مكونًا من 3 أدوار.
وحول تأثيرات الموجة السابقة على تلك الآثار، قال "متولى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه خوفا على مبنى سراى الحقانية تم اتخاذ كل ما يلزم لحماية المبانى الأثرية خلال النوة الحالية التى تتعرض لها محافظة الإسكندرية، حيث قام حسام همودى، مفتش الآثار، وهانى راشد، مفتش الآثار، وبالتنسيق مع على فاروق من شركة الدفاع الوطنى، بعمل حماية مؤقتة وسريعة لحين استئناف مشروع ترميم وتطوير مبنى سراى الحقانية المتوقف لدرء الخطورة عن قبة ونوافذ مبنى سراى الحقانية وذلك بعمل تغطية للسطح الخارجى بطبقات من الإسفنج والبولى سيرين لحماية الزجاج الملون المعشق الذى يشغل القبة والنوافذ.
وأكد أن وكالة الشوربجى لم تتأثر بمياه الأمطار إلى الآن، إلا أن هناك مخاوف من تأثرها حيث إنها مازالت تحت الترميم للسقف الخشبى خاصة أن هناك تسربًا للمياه فى النوات السابقة والإدارة فى انتظار الاعتمادات المالية لاستكمال أعمال الترميم، وأن الوكالة يقطنها بعض الأهالى ولايمكن التعامل معها الآن، وأن قلعة قايتباى بحالة جيدة ولا يمكن أن تتأثر بالأمطار، ولكن المشكلة الرئيسية تكمن فى معالجة الصخرة الأم داخل البحر وتم تشكيل لجان فنية من المركز الميتوفيزيقا لرصد حالة الصخرة الأم.
وأكد رئيس إدارة الآثار الإسلامية، على أن الإدارة تقوم بتشكيل لجان معاينة عقب كل نوة، لبحث كافة المبانى الأثرية ورصد أى تلفيات بها ومعالجتها على الفور، كما يتم اتخاذ اجراءات احترازية لحماية الاثر كما حدث فى مبنى سراى الحقانية.
بالصور.. 46 أثرا إسلاميا وقبطيا مهددة بمياه الأمطار بالإسكندرية
الجمعة، 06 نوفمبر 2015 11:01 م
الآثار مهددة بمياه الأمطار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة