تعود للمسرح بعد غياب 20 عاما..

إلهام شاهين "غانية" مع فاروق الفيشاوى فى مسرحية "السلطان الحائر"

الخميس، 05 نوفمبر 2015 09:09 ص
إلهام شاهين "غانية" مع فاروق الفيشاوى فى مسرحية "السلطان الحائر" إلهام شاهين
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعود الفنانة إلهام شاهين لخشبة المسرح بعد غياب تجاوز الـ20 عاما من خلال دور "غانية" تشترى سلطانا وترفض عتقه بمسرحية "السلطان الحائر" للكاتب الكبير توفيق الحكيم، ويشارك فى البطولة أيضا الفنان فاروق الفيشاوى الذى يقدم دور السلطان الذى يباع فى مزاد بجانب الفنان محمود الجندى الذى يقدم دور القاضى.

المسرحية كان من المفترض أن يفتتح بها المسرح القومى، ولكن وزير الثقافة جابر عصفور رفض وقتها ذلك المشروع وأصر على تقديم مسرحية "وبحلم يا مصر" التى نالت الكثير من الهجوم لعدم مناسبتها لافتتاح المسرح القومى، وتم تجميد مشروع "السلطان الحائر" بعد رفضه من قبل مجلس أمناء المسرح القومى حتى قابل الفنان فاروق الفيشاوى وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم وطالبه بتقديم العمل المسرحى فرحب وزير الثقافة، ولكن تم نقل المشروع من على خشبة المسرح القومى لخشبة مسرح البالون فى قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية ليكون هو عرض الافتتاح بعد إصلاحات وتجديدات للمسرح استمرت فترة زمنية طويلة.

مسرحية "السلطان الحائر" تتناول فكرة الاختيار بين تطبيق القانون والعدالة، أو تطبيق ما يسمى بروح القانون وهذه القضية مازالت مطروحة حاليا على الساحة المصرية السياسية، وتبدأ الأحداث مع أحد السلاطين الذى يحتار بين اختيار القانون والقوة ويكون بين نارين، بين قوة الوزير وعدل القاضى ولكن فى النهاية يختار طريق العدل ليجعل نفسه قدوة لمن يأتى بعده من الحكام والسلاطين.

والمفارقة إنه عندما يعلم أن الناس فى مدينته يرددون أنه لم يزل عبداً ولم يعتق، إلا أنه يتمكن من الوصول إلى الحكم حيث لم يصدر له سيده السابق مرسوما رسميا بعتقه، ولهذا لا يحق له أن يحكم ويكون سلطاناً على الناس قبل أن يُعتق ويصير حرا يوافق على بيعه فى مزاد فتشتريه غانية بالمدينة وترفض تلك الغانية التوقيع على وثيقة العتق وخلال حوار بينهما يكتشف السلطان أن الغانية بريئة من تهمة العهر، وما هى إلا امرأة تُحب الأدب والفن، كما اكتشفت الغانية طيبة السلطان ودماثة خلقه.
ويعتقد الكثير من النقاد أن هذه المسرحية قد كُتبت لتنقد فترة حكم عبد الناصر التى افتقدت إلى الحرية والديمقراطية وما طرأ عليهما فى مصر إبان ثورة 1952.

واختار الحكيم مسرحيته من التاريخ الشعبى الأقرب إلى جو العصر المملوكى، حتى يتمكن من أن يحملها الدلالات الفكرية الرمزية، والإسقاطات السياسية التى يصعب أن تحملها أحداث واقعية فى ظل إرهاب حكومة الثورة واستخدامها أساليب القمع وكبت الحريات ضد من يحاول انتقادها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة