الجنس – أنثى- لذا وجب منذ الطفولة أن يفرضوا عليها أن تحرم من كافة حقوقها لكى تتعلم التعايش فى مجتمع يخشى من العار الذى يلحق به لمجرد أنها خلقت على تلك الهئية حتى يتكرم ويمنحها الحق فى أن تحيا به دون أن يجرحها أحد أو يظن بها سوء وينتهك مساحتها الخاصة.
تكبر معاناة الأنثى معها كلما زاد عمرها ولا تختفى كما يقول البعض فهى فى كل مرة تتعرض لموقف فيه قسوة من المجتمع بحكم العادات والتقاليد العقيمة تتذكر لحظة قطع جزء من جسدها – الختان- وهنا يبدأ الكثير منهن بالشعور بأنهن لن يصبحن شيئا فى مجتمع ذكورى يحرض على العنف ضدهن ويعتبرهن جريمة مجبر على تحملها ومن هنا تبدأ مشكلة اضطرابها هل تتعايش مع ذلك المجتمع وتتقبل شروطه أم تتمرد وتبدأ فى الصراع معه وتتلقى اتهاماته بكونها تعدت الحدود والإطار التى خقلت من أجله حسب فهمهم وتعانى من الشذوذ خارج سياقه.
تتأثر بعض السيدات بتلك التجربة الأليمة التى تعرضوا لها ويظهر التأثير الأكبر فى انهيار حياتها الزوجية بعض أن تضطر لعيش حياة مع زوجها وممارسة العلاقة الخاصة التى طالما عاقبها المجتمع على التفكير فيها وجعلها تعيش فى صراع بين ما تربت عليه وبين الواقع لتخرج مرة أخرى متهمة من قبل زوج يرى أنها باردة ولا تلبى له احتياجاته ويبرر فيما بعد بذلك خيانتها لتصبح عاجزة عن الحياة، ويؤثر ذلك فى عملها فتجعلها تفقد أى فرصة للتنافس مع الرجل فى المجتمع الخارجى بسبب ما تحمله من هموم قليلات هن الذى يتغلبن عليه.
السيدات المختنات اللاتى لم يستطعن تجاوز تلك التجربة يصبحن فى حياتهن الزوجية أمام خيارين أما الطلاق أو العيش دون متعة وبذلك تصبح الأسرة كلها فى صراع نتيجه تلك المشاكل وينتج أولاد مشوهين يحملن تلك الجينات ويطبقوه فيما بعد لتكرر المأساة مرات ومرات، فيما يواجهن من لم يتعرضوا للختان ونجوا من الوقوع تحت قبضته للاتهامات بفساد الأخلاق من مجتمع تربى بطريقة خاطئة وهنا يصاب الأزواج بالشك بهن خوفا من التعرض للخيانة من قبلهن لتصبح حيثيات ادانتهم أن هم يطالبن بحق قد شرعه الله مثل الرجال تماما.
العادات والتقاليد التى تجعل المرأة محاصرة حيث يبرروا التحرش بخطئها فى اختيار ملابسها ويبررن الخيانة ببرود الزوجة الخارج عن إرادتها ويبررن محاربة المرأة فى خروجها للمجتمع بأنها عورة ليجعلوا الكثير من السيدات يفضلن الموت بالحياة ويحملن الخوف بداخلهم من كل شىء وبعد ذلك يأتى دور رجال الدين المتزمتين والذى يعانوا من العقم الفكرى والتمسك بأشياء خارجه عن سماحه الدين الحنيف وتعاليمه بعد أن فرضوا علينا منذ الصغر بأن المرأة مهما فعلت لن تدخل جنتهم المزعومة أو جنة الله إلا بالخضوع للرجل وسماع تعليماته دون نقاش فهم تركوا كل شىء فى القرآن وتمسكوا بمبدأ واحد لو كان السجود لغير الله لكان للرجل.
* هذا المقال كان مرفقا بالموضوع الذى فازت من خلاله "اليوم السابع" بجائزة كأفضل أن تاج عربى للمرأة حول ظاهرة الختان وأضرارها على الرجل والمرأة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر
كلام غريب وعجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
سرحان
حق يُراد به باطل