احتفاظنا بمواقف بعينها فى الذاكرة حدثت لنا وأثرت فينا أو بردود أفعال غاضبة لها صدى سلبى سوف تجعلك أكثراً غضباً وتوتراً، لذلك حاول التعبير عن غضبك بطريقة راقية حتى لا تستنزف الكثير من طاقاتك فى هيمنتها عليك لذلك إذا كانت هناك العديد من المشاعر العدائية من البعض تجاهك، فلا تقلق نفسك وتوتر حياتك، لذلك نجد الناجحون يدركون مع من يتعاملون ولديهم من الخبرة ما يساعدهم لقراءة أفكار الآخرين وتعليقاتهم فاستفد بخبراتك السابقة فى فن التعامل معهم وقت الغضب، حتى يستطيع تغيير ردة فعلك تجاههم بطريقة ايجابية تحافظ بها على هيبتك ومكانتك .
فردة فعلنا الحادة قد تخسرنا الكثير، بل وقد نقسوا بها على أنفسنا قبل الآخرين عندما نفقد السيطرة تماماً وقت غضبنا، بل تجد نفسك شخص آخر يتلفظ بكلمات قاسية وانفعالات وإشارات غير طبيعية ولا تعبر عنك وكأنك إنساناً آخر، وعندما نهدأ نشعر بالندم على ما صدر منا لأننا خرجنا عن إطار وعينا وإدراكنا وأصبحنا فى موقف لا نحسد عليه لذلك حاول أن تجد السبب الحقيقى لانفعالك والذى يكمن داخل أعماق نفسك تجاه بعض التصرفات المستفزة من الآخرين حتى لا تخرج بردة فعل غير متوقعة منك، فردة فعلنا كثيرا ما تخفى وراءها أمرا داخليا يجب مواجهته أولا قبل التصدى للآخر.
إدراكنا لما نقول وقت الغضب والسيطرة قدر الإمكان على نفسك تجعلك فى مصدر قوة ومحافظة على حقوقك، نعم يجب تشخيص ما نمر به حتى ندرك ما يجب علينا فعله، وخاصة عندما نتعامل مع محترفى الإساءة اللذين يدركون جيداً ماذا يفعلون تجاهك من أجل أن تبدو فى صورة سيئة كونهم مرضى ونحتاج إلى يقظة ووعى غير عادى عند التعامل معهم. يقول ماركوس أيروليس: "غضبك لا يسببه عامل خارجي، فشعورك بالألم والغضب ينبع من داخلك وليس من هذا المؤثر الخارجي، وهذه هى القوة التى تثور بداخلك فى أى وقت".
فنحن نملك خيارات عديدة فى التعامل مع الاخرين بردود أفعالنا تجاه الافكار الغاضبة، وذلك باستخدام طاقة غضبك وتحويلها إلى أهداف وحدود وأشياء ذات قيمة حتى لا تتعرض لخسارة فادحة فيما بعد. فلا يكون كل غرضك هو الانتقام، بل غير ما حدث إلى شيء ايجابى يحسب لك، ولثقتك بنفسك وبردود فعل لا يتوقعها الطرف الآخر لأنك تدرك مع من تتعامل .
فكثيرا ما نأخذ الكثير من القرارات السريعة فى وقت الغضب وتكون نتائجها وخيمة لأنها قرارات انفعالية وقد تكون مصيرية ولكن يشوبها شيء من العناد .
يقول أنطونى روبينز: "سر النجاح هو معرفة كيف تتحكم أنت فى شعورك بالألم والسرور وأن لا تدعهما يتحكمان فيك، فإذا نجحت فى هذا فأنت سيد الموقف وتتحكم فى حياتك".لذلك هناك العديد من الأشياء التى تحدث لنا نتيجة أخطاء وردود أفعال كنا حذرين ألا تقع، ولكنها بين الحين والآخر ندرك أنها كانت أمراً محتوماً، لأن ليس كل شيء قابل للتنبوء به تستطيع تجنبه، ومع ذلك البعض قد لا تهلكه تلك الأخطاء وردود الفعل التى لم تكن فى نطاق السيطرة، لأن لديهم من القدرات الخاصة والطاقات المتعددة والحلول ما يعالجون بها تلك الأخطاء، بل لديهم من شجاعة الاعتذار وتحمل المسئولية أن يصححون ما حدث .
عصام كرم الطوخى يكتب : شجاعة الاعتذار وتحمل المسئولية
الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 08:21 ص
التعبير عن الغضب برقى يخفف التوتر ـ أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات رشدي منصور / استراليا
مقال جميل يا استاذ : عصام كرم الطوخي
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام كرم الطوخي
أخي الراقي أستاذ نشأت رشدي