وهنا يطرح سؤالا هاما حول مدى إمكانية إقامة تحالفات الضرورة داخل قبة البرلمان بين حزبين متعارضان فى المنهج والتوجهات، وهما حزبا النور والمصريين الأحرار، خاصة بعد مغازلة الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية للمصريين الأحرار بأنه يمكنه التعاون معه حال التزام الأخير بالدستور.
قد يكون تحقيق هذا التحالف صعبا على أرض الواقع، ولكن قد تساهم الدوافع السياسية، والمتغيرات التى تشهدها الساحة الانتخابية كل يوم، فى تحقيق هذا التحالف الذى يمكن أن نطلق عليه "تحالف الضرورة" للحصول على الأغلبية.
النور: يد الحزب ممتدة للجميع
ومن جانبه قال جمال متولى، عضو اللجنة القانونية لحزب النور، وعضو مجلس الشعب السابق، إن حزب النور سيمد يده للجميع خلال جلسات البرلمان للتعاون، والتوافق حول القوانين والتشريعات، مؤكدا أن النور مستعد للتعاون مع أشد منافسيه داخل البرلمان.
وأضاف متولى لـ"اليوم السابع" أن حزب النور لن ينتظر مواقف الأحزاب اتجاهه داخل الانتخابات البرلمانية، ولكنه هو من سيبدأ بالتعاون مع الجميع والجلوس معهم داخل قبة البرلمان للاتفاق حول أجندة موحدة.
المصريين الأحرار: التحالف مع النور مستحيل
فى المقابل قال شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إن حزبه من المستحيل أن يتحالف سياسيا مع حزب النور تحت قبة البرلمان القادم و"هذا قولا واحدا".
وأكد المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار لـ"اليوم السابع" ان الحديث عن أى تحالف سياسى داخل البرلمان القادم يعتبر مبكرا خلال الأيام الحالية ولكن بعد انتهاء المرحلة الثانية ستكون النظرة موجهة للأحزاب المدنية وليس حزب النور.
يسرى العزباوى: السياسة لا تعرف المستحيل
فيما قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه من الصعب أن يكون هناك تحالف بين حزبى النور والمصريين الأحرار، خاصة فى ظل المعارك التى تمت بين الحزبى خلال مرحلة الانتخابات.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السياسة لا تعرف المستحيل، خاصة أن تصريحات النور الأخيرة بها محاولات تقرب من الاحزاب المدنية، ولكن قواعد الحزبين قد يرفضا هذا التحالف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة