أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن العالم أصبح يعول كثيرا على رجال الدين وعلمائه فى إشاعة الطمأنينة والأمان بين كافة الشعوب والدول بعد أن فقد الإنسان ثقته بالحضارة المادية التى أفقدته إنسانيته، مؤكدًا أن رجال الأديان بينهم من الأخوة الإنسانية ما يمكنهم من إسعاد البشرية.
جاء ذلك خلال استقباله المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، وبرفقته أساقفة الكونغو والسودان وجنوب شرق آسيا وكندا وأستراليا، لبحث التعاون بين الأزهر ورجال الدين المسيحى فى مواجهة التطرف والانحراف الأخلاقى.
وشدد "الطيب" على أن الانحراف الخُلقى والسلوكى يخالف فطرة الله التى فطر الناس عليها، ولابد من الوقوف فى وجه عبث هذه الحضارة بالقيم الأخلاقية، وعلى رجال الدين وعلمائه إيقاظ البشرية وتنبيهها على خطورة هذا السلوك الذى يهدم الأخلاق الإنسانية، لافتًا إلى أن السلوك الشاذ يجب أن يبقى سلوكًا شاذًّا ومدانًا مهما اختلفت مسمياته ولافتاته، مضيفًا، "نحن بحاجة ملحة إلى إنسان يشعر بأخيه الإنسان ويتعايش معه فى جو من التسامح والتعاون والرحمة والسلام".
من جانبهم، أعرب الأساقفة عن تقديرهم للأزهر الشريف وجهود الإمام الأكبر فى نشر ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات وإرساء قيم السلام والعدل بين مختلف شعوب العالم، متطلعين إلى مزيد من التعاون بين الأزهر ورجال الدين المسيحى لوقف ما من شأنه العبث بأخلاق البشرية ومواجهة الشذوذ الفكرى والخُلقى.
فيديو.. جانب من استقبال الإمام الأكبر رئيس أساقفة الكونغو وجنوب شرق آسيا
فى لقائه أساقفة الكونغو والسودان وجنوب شرق آسيا وكندا وأستراليا..
بالفيديو.. شيخ الأزهر: الانحراف الخلقى يخالف الفطرة والسلوك الشاذ يجب إدانته
الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 03:15 م
جانب من لقاء شيخ الأزهر وأساقفة الكونغو السودان وأستراليا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة