لقاء السيسى بكاميرون أحدث تطورات الرئيس الدبلوماسية
اهتمت وسائل الإعلام البريطانية بتسليط الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى بريطانيا اليوم، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير لها، إن الرئيس المصرى تمكن من الحصول على شرعية دولية واسعة فى الوقت الذى تفوقت فيه المصالح الاقتصادية والأولويات على المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة أن لقاء السيسى برئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، سيكون الأحدث فى سلسلة التطورات الدبلوماسية التى استطاع الرئيس تحقيقها، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية أوضحت لدى تقديم الدعوة للسيسى أن هدفها مصالح العمل مع مصر، فالمصالح الاقتصادية الهامة والأولويات العاجلة المتعلقة بأبرز القضايا فى المنطقة، مثل الحرب فى سوريا، وتهديد داعش الإرهابى، وعدم الاستقرار فى ليبيا، يبدو أنها تحتل أهمية أكبر من قضايا أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة أيضا تبنت نفس النهج مع مصر، فبعد برود قصير فى العلاقات وتعليق جزء من المساعدات العسكرية، سلمت واشنطن دفعة من طائرات الأباتشى واستمرت فى المساعدات العسكرية المقدرة بـ1.5 مليار دولار، فى الوقت الذى استغلت فيه روسيا هذه الفترة للحصول على فرص فى مصر، وقام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارتها فى فبراير الماضى.
ومضت الصحيفة تقول إن السيسى كان نشيطًا للغاية وناجحًا فى جهوده، فهو كان المتحدث الرئيسى فى "حوار المنامة"، وهو مؤتمر استراتيجى مرموق يعقد سنويًا فى العاصمة البحرينية، مضيفة أنه زار ألمانيا فى يونيو الماضى بعدما أدار حصول الشركة العملاق "سيمنز" على عقد بمليارات اليورو.
وفى سبتمبر الماضى، تضيف الصحيفة، ألقى خطابا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، كما أصبحت مصر عضوًا غير دائم فى مجلس الأمن لمدة عامين.
وأوضحت أن مصر فى عهد السيسى بدأت يكون لها دور أكثر جزما، خاصة فيما يتعلق بموقفها من الأزمة السورية، ودورها فى محاربة الإرهاب لاسيما مع وجود جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء.
ولفتت "الجارديان" إلى أن بريطانيا تعد أكبر مستثمر أجنبى فى مصر، باستثمارات تبلغ 13 مليار جنية إسترلينى، مشيرة إلى زيارة وزير الخارجية فيليب هاموند على رأس وفد بريطانى إلى شرم الشيخ فى مارس الماضى لحضور المؤتمر الاقتصادى، وإعلان شركة بريتش بتروليوم اتفاق قيمته 7.8 مليار جنبية إسترلينى.
وأوضحت أن وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، مثل بلاده فى افتتاح مشروع قناة السويس، كما زار فى سبتمبر الماضى محمود حجازى، رئيس الأركان، بريطانيا.
الجلبى تمتع بذكاء حاد جذب إليه العديد من الأصدقاء والأعداء
اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بتسليط الضوء على وفاة أحمد الجلبى، الرجل الذى يرى البعض أنه مهندس الغزو الأمريكى للعراق، وقال باتيرك كوبيرن بعنوان "الرجل الذى دعا أمريكا إلى غزو العراق"، إن البعض قد يصف أحمد الجلبى بأنه ناشط فاسد استوقفه أى شىء من شأنه الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين، متهمينه بأنه مسئول عن كارثة غزو العراق فى عام 2003.
وأضاف كوبيرن أن "الجلبى الذى توفى جراء إصابته بنوبة قلبية أمس فى بغداد، عن عمر يناهز 71 عامًا، كان واحدًا من أبرع الشخصيات وأكثرها ذكاء التى لعبت دورًا رئيسيًا فى الإطاحة بصدام حسين، إضافة إلى تشكيل العراق الجديد".
وأكد كوبيرن أن "الجلبى تمتع بذكاء حاد جذب إليه العديد من الأصدقاء والأعداء على السواء، الذين تنوعوا بين صدام حسين وسى.آى.إيه والمخابرات الخارجية البريطانية".
وأشار كاتب المقال إلى أن أحد الدبلوماسيين فى بغداد أخبره بأن الجلبى هو "الشيطان بعينه". وأردف كاتب المقال أن "الكثيرين يصفون الجلبى بأنه تمتع بشخصية لا يمكن لأى شخص تجاهلها، كما أنه كرس جهوده طوال حياته للإطاحة بصدام حسين".
وختم بالقول إن "الأمريكيين لم يستطيعوا السيطرة على الجلبى لذا فإنه لم يكن محبوبًا من قبل الكثيرين منهم".
السيسى: الإخوان جزء من مصر والشعب المصرى يقرر أى دور يلعبوه
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC بسؤاله عما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تعلب دورًا مرة اخرى فى مستقبل مصر، إن الإخوان المسلمين جزء من مصر والشعب المصرى يجب أن يقرر أى دور يمكن أن يلعبوه.
وأوضحت البى بى سى فى مقتطفات نشرتها من الحوار بمناسبة زيارته الأولى للندن أن السيسى أكد أن المئات الذين حكم عليهم بالإعدام لصلتهم بالإضرابات التى أحاطت بالإطاحة بمرسى، ليس من المحتمل أن ينفذ فيهم الحكم، لأنهم حكم عليهم غيابيا أو بسبب عملية الاستئناف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة