بعد اكتشاف حقل ظهر..

وزير الطاقة الأماراتى: مستقبل الغاز الطبيعى فى "المتوسط" يشهد أزدهار

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 01:14 م
وزير الطاقة الأماراتى: مستقبل الغاز الطبيعى فى "المتوسط" يشهد أزدهار وزير الطاقة الإماراتى سهيل بن محمد المزروعى
أبو ظبى : يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس سهيل بن محمد المزروعى وزير الطاقة بدولة الإمارات أن مستقبل الغاز الطبيعى فى منطقة البحر المتوسط يشهد أزدهار خاصة بعد أكتشاف شركة إينى الإيطالية للغاز الطبيعى مؤخراً في مصر.

وقال في لقاء مع الصحفيين بمناسبة احتفال الإمارات بالعيد الوطنى الـ44 والاحتفاء بيوم الشهيد " أتمنى أن يتطور المشروع المصرى لاستخراج الغاز الطبيعى وأن يسد عجز مصر والمنطقة فى الغاز الطبيعى "

من جهة أخرى أشار المزروعى إلى أن اليوم الوطنى للإمارات يأتى هذا العام فى وقت خاص بالنسبة للأماراتيين، فهو يوافق الاحتفاء يوم الشهيد، لافتاً إلى أن الإمارات التى قدمت أرواح طاهرة نحسبهم عند الله شهداء كونهم مصدر فخر للإمارتيين لما قاموا به لنصرة الشرعية فى اليمن، شهدت التفاف جميع المواطنين خلف قياداتها .

انجازات الإمارات



وتحدث المزروعى عن الإنجازات التى حققتها الإمارات فى مجال الطاقة، وقال أن الفترة الماضية شهدت إنجازات غير مسبوقة، منها توسعة محطة الرويس من 500 ألف إلى مليون برميل يوميا من قدرة المصافى، كما أن هذا العام شهد إطلاق الكثير من المشاريع والمبادرات التى تخص الابتكار والسياسة العامة للابتكار، وتم تخصيص 300 مليار درهم للابتكار الى عام 2021، وهذا يجعل دولة الامارات تدخل فى سباق التنافس مع الدول الكبرى في الأبتكار، فلم تعد الإمارات دولة مستوردة ولكن مصنعة.

وأشار إلى أن الكثير لا يعرفون ان الإمارات دخلت هذه الصناعة فعلا، ودخلت فى صناعة السيارات والكثير من المنتجات الموجودة فى الأسواق بها صناعات إماراتية، كما أن أغلب أجهزة الهواتف بها أجزاء كثرة من مصنعة فى الإمارات من شركة بأبو ظبى، فضلا عن أن أحدث الطائرات التى نركبها أجزاء من أجنحتها مصنع فى إمارة العين، مؤكدا على أن الإمارات تسعى لجلب المبتكرين من دول العالم .

مشاريع



وأضاف المزروعى " فى الطاقة كذلك شهدنا إطلاق الكثير من المشاريع النوعية، وقبل أسبوع أطلقنا مشروع لأحدث الإمكانيات لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ووضعنا 4 شركات تتنافس لعمل تقنيات رخيصة لأول مرة تستخدم فى الإمارات، وهذه التقنية سوف تقدم حلولا لمجال تحلية المياه فى دول العالم وخاصة دول الخليج، كما أن الأيام الماضية شهدت إطلاق المرحلة الثانية من مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية وهى خطوة من خطوات عديدة لإنشاء 500 ميجاوات من الطاقة الشمسية حتى عام 2030 بإمارة دبى".

وأشار المزروعى إلى أنه تم تدشين مركز بروج للابحاث فى أبو ظبى بتكلفة 150 مليون دولار، وهو الاحدث من نوعه فى العالم وبه إختبارات دقيقة لجميع الصناعات التى تحدثنا عنها مثل السيارات وغيرها وهو مؤهل لإنتاج مليون طن من المنتجات النوعية فى البتروكيماويات، كما أن وزارة الطاقة أطلقت الخطوة الجريئة لتحرير أسعار المشتقات البترولية، وقد سبقنا دول العالم العربى والإسلامى فى هذه الخطوة بعد دراسات مستفيضة وإشراك الإعلام للترويج لهذه النقله النوعية التى بشهادة الجميع هى خطوة فى الإتجاه الصحيح نحو إصلاح اقتصادى كثير، لافتا إلى أن " الكثير من أشقائنا العرب طلبوا الاستفادة منها، لأنها تسعد على تغيير نمط السلوك من جهة الاستهلاك إضافة إلى ترشيد استهلاك الماء والكهرباء من خلال مبادرة للكهرباء والبيئة اشركنا فيها الكثير من الفئات وربات البيوت والمدارس والمستشفيات ومستمرون فى هذا المشوار لتقليل 10?‏ من استهلاك الفرد سواء كان مواطن أو مقيم".

وأكد المزروعى على خليط الطاقة هو التحدى الذى يواجه العالم، لافتا إلى أن الامارات لديها خليط من الطاقة مكون من الغاز الطبيعى والطاقة النووية والطاقة الشمسية، مشيرا إلى ان الطاقة الشمسية والنووية تعد مصادر خضراء لا تنتج ثانى أكسيد الكربون، ولذلك فأن هدف الامارات أن نصل لعام 2021 ليكون 70% من الاستخدام للغاز الطبيعى وال30% الاخرى مصادر خضراء لا ينتج عنها ثانى أكسيد الكربون .

استراتيجية الطاقة



وأشار وزير الطاقة الاماراتى إلى أن الامارات في المراحل النهائية من استراتيجية الطاقة التى سيتم رفعها لمجلس الوزراء بعد اعتمادها من الامارات، كما أنه تم التوقيع على الكثير من مذكرات التفاهم مع الدول للتعلم من افضل الوسائل للترشيد لتقليل الفاقد سواء طاقة او مواد بناء وعوازل .

وحول التعاون بين دول الخليج في مجال الطاقة، قال المزروعى " نتعاون مع مجلس التعاون الخليجى وقدمنا عرض عن تجربة الإمارات فى مجال الترشيد، واستمعنا منهم لتجاربهم والتحدى الكبير الذى يواجه الخليج هو نمو الطلب على الكهرباء، لذلك يجب أن نعمل سويا لتخفيض الطلب على الطاقة"، مؤكداً على أن الإمارات كعضو في منظمة الأوبك للدول المصدرة للبترول لها دور محورى فى إمداد الطاقة والبترول للكثير من شركائها فى الشرق.

وقال " نحن ملتزمون بالتعاقدات وسوف نستمر فى الاستثمار فى قطاع النفط والغاز والكيماويات لسد أى خلل مستقبلى فى الامداد، لكننا لم نغرق السوق فى الماضى ولن نغرقه فى المستقبل، ونحن دائما ننتج حسب الطلب وموازنة العرض والطلب وسوف نستمر فى هذه السياسة ".

وشدد المزروعى على أن الإمارات عملت على وضع سياسة لإعادة استثمار عوائد النفط في استثمارات دولية ومحلية وأقليمية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الإماراتى في 2014 بلغ 400 مليار دولار، وقال " نحن نتنافس نحو زيادة الدخل القومى غير النفطى ووضعنا استراتيجية تحدث عنها الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى حينما قال نريد أن نكون جاهزين للاحتفال عندما نصدر أخر برميل من النفط وهذا يعنى تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط، وتشكيل اقتصاد قومى قادر على مواجهة التحديات ".

وردا على سؤال لليوم السابع حول أن كانت الإمارات لديها تصورات معينة لشكل سوق النفط مستقبلا بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، قال المزروعى أنه لن يتحدث عن ذلك، لكنه أشار إلى أنه يتمنى الرفاهية والخير للجميع، مضيفاً " نحن نتعاون مع الجميع ونجتمع ونؤكد دوماً على أن أى زيادة غير مدروسة في الإنتاج لا أعتقد أنها الطريقة الصحيحة لموازنة السوق، لذلك يجب أن تنتج الدول بطرقة متوازنة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة