أكرم القصاص - علا الشافعي

مؤكدا أن أمراض الخطابات الدينية "واحدة"..

على مبروك: التكفير ليس قاصرا على الإسلام.. وتجديد الخطاب المسيحى ضرورة عصرية

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 09:00 م
على مبروك: التكفير ليس قاصرا على الإسلام.. وتجديد الخطاب المسيحى ضرورة عصرية على مبروك أستاذ الفلسفة الإسلامية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة الإسلامية فى جامعة القاهرة، أن تجديد الخطاب الدينى أمر لابد وضرورى، موضحًا أن الخطاب الدينى المسيحى مثل الخطاب الدينى الإسلامى مطالب أيضا بالتجديد بما يتفق والتطور الذى يحدث فى المجتمع.

وأوضح على مبروك، تعليقا على التقرير الذى نشره "اليوم السابع" تحت عنوان "قساوسة تكفيريون"، أن هناك قاعدة ثقافية تشمل الجميع تجعل الخطاب الدينى المسيحى منتجا لنفس الأعراض تقريبا التى ينتجها الخطاب الدينى الإسلامى.

وتابع مبروك، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، بدون الاشتغال على تجديد الخطاب الثقافى لن يكون هناك أى أثر لأى دعوة تجديدية، فالخطاب الثقافى العام يعكس رؤية فيها قدر كبير من التعصب وحصر الخلاص فيما يقوله المتكلم وحده وعدم التسامح والتمييز، ولهذا السبب فى تصورى أن التكفير ليس تهمة قاصرة على الإسلام فقط سلفيين أو دواعش.

وأضاف على مبروك أن الخطاب الدينى المسيحى حتى لو لم يكن الخطاب المهيمن على الدولة لكنه يصنع مشكلات على مستوى الطائفة، مثل مشكلات الطلاق التى يعانى منها إخواننا المسيحيون، الأمر الذى يستدعى ضرورة النظر فى الخطاب الذى ينتج مثل هذه المشكلات.

وأشار الدكتور مبروك إلى أنه يجب ملاحظة أن الخطاب الدينى الإسلامى الذى تسكنه دواعى التعصب والتفوق سوف يجعل أى خطاب آخر يميل ناحية الانغلاق والتعصب، لذا لو حدث التعامل الإيجابى مع الخطاب الأوسع واقصد به فى حالتنا الخطاب الإسلامى فإن ذلك سينعكس إيجابيا على الخطابات الأخرى.

وفيما يتعلق بالمؤتمرات التى تعقد تحت مسمى "تجديد الخطاب الدينى" أكد الدكتور على مبروك أنها غالبا لا تتجاوز كونها مناسبات واجتماعات لا تحتوى أية إجراءات وتصبح مجرد صياغة بلاغية.

وكان اليوم السابع نشر تقريرًا مطولًا بعنوان "قساوسة تكفيرون: الجنة بتاعتنا" للزميل مدحت صفوت، عن التشدد والتكفير فى الخطاب المسيحى، ورصد أبرز التصريحات والمواقف الخطابية لكبار القساوسة والأساقفة والكهنة الأرثوذوكس، ضد الآخر المختلف مذهبيًا، أى أبناء الطوائف الأخرى، من الكاثوليك والبروتساتنت والإنجيليين، وضد المختلفين عقائديا أى من أبناء الأديان الأخرى.


موضوعات متعلقة..


بعد نشر تقرير عن التشدد المسيحى.. مثقفون يجيبون على "هل يحتاج الخطاب القبطى للتجديد؟".. جابر عصفور: شأن داخلى.. عبد المعطى حجازى: بدرجة أقل من الإسلامى.. سيد ضيف الله: الأصولية تتوغل لصالح الرأسمالية


قساوسة تكفيريون: "الجنة بتاعتنا".. كهنة أرثوذوكس يخرجون الطوائف الأخرى من المسيحية.. ويحتكرون "السماء" لأتباعهم.. قيادات الكنيسة روفائيل وبيشوى وبولس جورج: فهم الكاثوليك والبروتستانت للثالوث "تخريف"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

اوافق الدكتور مبروك على هذا الراى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة