عبد الفضيل القوصى: الصومال تواجه بؤرة من بؤر التحدى لإسلام العدل والرحمة

أكد د. محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء، ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ووزير الأوقاف الأسبق، أن الصومال كانت علي مر التاريخ مركزا للإسلام المعتدل، حيث نبتت الطرق الصوفيه المعتدلة في الصومال، وكانوا يجمعون مابين العلم الشرعى والروحى، مشيرا إلى أن هذا يعد من أبهى صور الإسلام في توازنه وتوافقه.

جاء هذا خلال الحفل الذي نظمته الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، بمناسبة ختام الدورة التدريبية التي حضرها 15متدرباً من أئمة المساجد من دولة الصومال الشقيق، وذلك لحمل رسالة الأزهر الوسطية لمواجهة أفكار التطرف والتصدى لها.

وأضاف د.القوصى، أن الصومال فى قلب المعركة الفكرية اليوم، وتواجه تحديا لإسلام العدالة والسلام والرحمة، وأطلق القوصى على الجماعات الإرهابية اسم (الجماعات الشاردة)، مشيرا إلى أنها جماعات نشأت بعيدا عن روح الإسلام وتسامحه، وصبغت الإسلام بلون العنف والإرهاب.

وفى الختام، طالب المتدربين بتوصيل رسالة الأزهر السمحة، وتصحيح صورة الإسلام التي شوهها المتطرفون، وأن يشيعوا السلام والأمن والمحبة فى بلادهم ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف.

ومن جهته نقل السيد أسامة ياسين نائب رئيس الرابطة تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للطلاب ،مطالبا إياهم بالتواصل مع الرابطة لتلبيه طلباتهم، وللحفاظ على النجاحات التى حققت من الدورة، وطالبهم بعرض أفكارهم لخلق وسيلة للتواصل مع المدرسين والمسئولين بالرابطة.

وقال د.خالد عمران أمين الفتوي بدار الإفتاء وأحد المحاضرين بالدورة , أننا حاولنا كثيرا في تقديم كافة المعلومات , وإزالة اللغط عن قضايا العصر مثل الجهاد , البدعة , وذلك بطرق علمية مستحدثة وجديدة , وفي الختام طالب المتدربين بترجمة هذه المعاني و المحاضرات إلي أفعال ورسالات تخدم الازهر والاسلام في شتي انحاء العالم.

حاضر بالدورة مجموعة من كبار أساتذة جامعة الأزهر، وتضمنت الدورة محاضرات فى عدة مجالات منها الفكر التكفيرى (الأسس والملامح المنهجية )، الإسلام في عالم متغير، الأزهر نموذجاً، الفتوى وضوابطها فى الإطار الإسلامى، الأزهر جامعاً وجامعة، تعريف الأزهر كمؤسسة دينية علمية دعوية اجتماعية، التجديد في الفكر الإسلامي.