"دوتش فيله": ربط استقبال تركيا للاجئين بعضويتها فى الاتحاد الأوروبى "وهم"

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 02:01 م
"دوتش فيله": ربط استقبال تركيا للاجئين بعضويتها فى الاتحاد الأوروبى "وهم" رئيس الوزراء التركى داود اوغلو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال موقع "دوتش فيله" الألمانى، أن قمة تركيا والاتحاد الأوروبى، تبدو للوهلة الأولى بمثابة نجاح كبير لكلا الطرفين، حيث وافقت أوروبا على مساعدة تركيا ماليا للتعامل مع أزمة اللاجئين لسنوات قادمة، وفى نفس الوقت، قرر الطرفان العمل معا لمعالجة قضية اللاجئين، واتفقا على تكثيف الحوار فى مجالات الاقتصاد والطاقة والشئون السياسية.

واتفق الطرفان على فتح فصل جديد للتفاوض منتصف ديسمبر، ولو سارت الأمور وفق المخطط لها، فهذا يعنى أنه سيتم تخفيف متطلبات الحصول على تأشيرة أوروبية للمواطنين الأتراك، الذين يزورون منطقة شنجن بحلول 2016.

واعتبر دوتش فيله، أن القادة الأوروبيين كانوا واضحين فى رسالتهم، وهو أن قضية التأشيرة مرتبطة بشدة بالاتفاق الخاصة باللاجئين.

ولجعل الاتفاق جذابا للرأى العام التركى تم تقديم حل رائع، وهو أن يكون السفر إلى أوروبا بدون تأشيرة مع إعادة إحياء احتمالات عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبى، إلا أن هذا يبقى مجرد احتمال بدون ضمان، حيث تحتاج أوروبا إلى التأكد من أن خطة إبقاء اللاجئين السوريين فى تركيا ستنجح، وتوضح تصريحات الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند حول كيفية تسلل الإرهابيين بين اللاجئين للسفر إلى أوروبا مدى إلحاح تلك القضية للأوروبيين.

والنتيجة الإيجابية للاتفاق، هى أن تركيا ستتعامل مع أزمة اللاجئين بشكل أكثر منهجية، ففى الوقت الراهن يعيش 14% فقط من إجمالى 2.2 مليون لاجئ فى مخيمات، بينما يتوزع الباقى على أنحاء البلاد وإن كان الأغلبية منهم مسجلين، ولكنهم بعيدين عن الاندماج.

بتوقيع الاتفاق، فإن تركيا تقبل بطريقة ما أن يصبح اللاجئين، جزءا من المجتمع التركى وسيبقون بها، بينما تحاول أوروبا من ناحية أخرى كل ما يمكنها للتأكد ومن أن يبقى هذا واقع يخص تركيا ولا يخصها.

من ناحية أخرى، قال "دوتش فيله" إنه لا يوجد على الإطلاق ما يضمن أن يتم قبول تركيا عضوا فى الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل كررت هذا قبل القمة الأخيرة، وإن لم يكن بصوت مرتفع مثلما كان الوضع من قبل.

لكن بعد الإشارة إلى التراجع الديمقراطى فى تركيا، فإن الاتحاد الأوروبى يخسر مصداقيته، ويقول أيضا إنه لا يوجد نية جادة لدمج تركيا فى الاتحاد، ولو كانت النية موجودة، فلماذا تحاول بروكسل تحميل الجزء الأثقل من العبء على تركيا، ولماذا لا تكون صريحة وواضحة بشأن القيم الخاصة بالاتحاد.

وخلص تقرير دوتش فيله، إلى القول بأن رقصة الانتصار لنجاح تلك القمة التى يصفها البعض بالتاريخية هى وهم لو كان الهدف النهائى منها هو عضوية الاتحاد الأوروبى، لكن لو أن الهدف هو الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وأن يسوق رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو الحلم الأوروبى لناخبيه، فإن هذا يعد نجاحا هائلا.

اليوم السابع -11 -2015


موضوعات متعلقة..


موجيرينى: الاتحاد الأوروبى وتركيا توصلا لاتفاق للحد من تدفق اللاجئين


اتفاق على مساعدة أوروبية لتركيا بقيمة 3 مليارات يورو لإحتواء أزمة المهاجرين






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة