خبراء أوروبيون: مصر تمتلك مفتاح مستقبل غاز شرق المتوسط.. تأثير حقل "ظهر" يتجاوز حدود مصر..الحقل شجع المزيد من الشركات العالمية على الاستكشاف بالمنطقة.. وإنشاء مركز إقليمى لغاز شرق المتوسط فرصة لأوروبا

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 04:30 م
خبراء أوروبيون: مصر تمتلك مفتاح مستقبل غاز شرق المتوسط.. تأثير حقل "ظهر" يتجاوز حدود مصر..الحقل شجع المزيد من الشركات العالمية على الاستكشاف بالمنطقة.. وإنشاء مركز إقليمى لغاز شرق المتوسط فرصة لأوروبا حقل غاز - أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبراء من مركز "بروجيل"، مركز أبحاث أوروبى متخصص فى الاقتصاديات، إن مصر تمتلك مفتاح مستقبل غاز شرق المتوسط، وأن اكتشاف حقل غاز "ظهر" قبالة السواحل المصرية فى البحر المتوسط أحيا الآمال فى مزيد من التعاون فى مجال الغاز الطبيعى بالشرق الأوسط.

وأوضح سيمون تاجيليابترا، وجورج زاخمان، فى مقال مشترك بموقع فوربس، اليوم الاثنين، أنه فى السنوات الأخيرة أصبحت منطقة شرق المتوسط موضوعًا ساخنًا فى أسواق الغاز العالمية، منذ أن تم اكتشاف حقل تامار وليفاثيان قبالة سواحل إسرائيل، وحقل أفروديت قبالة قبرص بين عامى 2009 و2011، حيث تم مناقشة عدد من خيارات التصدير بما فى ذلك خطوط الأنابيب الممتدة لتركيا أو اليونان والغاز الطبيعى المسال فى قبرص ومصر وإسرائيل.

وأعرب المحللون وقتها عن آمال بأن تعمل تلك الاكتشافات على تمهيد الطريق لحقبة جديدة من الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى المنطقة. ومع ذلك فإن التقدم كان بطيئا، سواء فى إسرائيل بسبب الجدل السياسى الطويل حول إدارة حقول الغاز المكتشفة أو فى قبرص حيث تراجع الحماس مع تراجع التوقعات الخاصة بالموارد المنتظرة.

لكن يقول الخبراء الأوروبيين إن اكتشاف حقل غاز "ظهر" قبالة السواحل المصرية فى البحر المتوسط أحيا الآمال فى مزيد من التعاون فى مجال الغاز الطبيعى فى الشرق الأوسط. وسوف تقرر الجغرافيا السياسية الإقليمية، فى نهاية المطاف، عما إذا كان هذا التطور الأخير يقتصر على مصر أو سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط عمومًا.

ويوضح زاخمان، وهو عضو المجموعة الاستشارية الألمانية فى أوكرانيا، والفريق الاقتصادى الألمانى فى بيلاروسيا ومولدوفا، وزميله، أحد كبار الباحثين بمؤسسة أنى أنريكو ماتينى، أن تطوير "ظهر" يخدم فى المقام الأول السوق المحلى المصرى، للتعويض عن الانخفاض السريع فى الإنتاج بسبب الاضطرابات السياسية حيث اضطرت مصر لاستيراد الغاز الطبيعى المسال. لذا فبينما تقدر التوقعات إنتاج الحقل بين 20-30 مليار متر مكعب سنويًا، لمدة 20 عامًا، فإنه سيكون مصدر ارتياح كبير لسوق الغاز الطبيعى فى مصر.

ويضيفا أنه ربما يكون "ظهر" الأول فى سلسلة جديدة من الاكتشافات النفطية قبالة سواحل مصر، حيث بدأت شركات الغاز والنفط العالمية زيادة الاستكشاف فى المنطقة، وإذا ما وصل "ظهر" وغيره من الحقول إلى كامل توقعات الإنتاج فى 2020 فإن مصر قد تصبح دولة مصدرة للغاز الطبيعى المسال.

ويركز الخبراء الأوروبيون على التأثير الخارجى لحقل "ظهر"، حيث أشاروا إلى أن تأثيره سوف يتجاوز حدود مصر، نظرًا لموقعه والبنية التحتية، فمع قربه من حقوق الغاز القبرصية والإسرائيلية يمكن تأسيس بنية تحتية إقليمية لتصدير الغاز. ولفتوا إلى أن مصر لديها بالفعل بنية تحتية لتصدير الغاز المسال فى إديكو ودمياط، والتى هى معطلة حاليًا، لذا فإن استغلالها سوف يساعد فى تصدير الغاز من "ظهر" وغيره من الحقول المصرية غير المستخدمة فى السوق المحلية.

ويؤكد التقرير أن مصر تمتلك مفاتيح مستقبل غاز شرق البحر المتوسط، فلها أن تقرر المضى قدما بمفردها من خلال تصدير كميات الغاز التى ستصبح تدريجيًا فائضة عن الطلب المحلى، أو تقرر المضى جنبًا إلى جنب مع إسرائيل وقبرص، عن طريق إنشاء مركز جديد لغاز شرق المتوسط قائم على البنية التحتية الحالية للتصدير.

ويرى أن إنشاء مركز جديد للغاز شرق المتوسط يقدم فوائد لجميع اللاعبين المشاركين، حيث يسمح لمصر بتعزيز دورها فى المنطقة فضلا عن تأمين الإيرادات من العبور، فيما ستتمكن إسرائيل وقبرص من استغلال كامل احتياطيات الغاز لديهما. وسيقدم هذا أيضا فرصة لأوروبا، حيث متطلبات الواردات ستنمو مع أواخر 2020 بسبب تراجع الإنتاج المحلى وانتهاء عقود طويلة الأجل مع النرويج وروسيا.

ودعا الخبراء الاتحاد الأوروبى لدعم خطة تعاون إقليمى تهدف إلى تطوير محور شرق البحر المتوسط للغاز، لاعتبارات تتعلق بسياسة الطاقة والسياسة الخارجية. فمن حيث سياسة الطاقة، يمكن لهذه المبادرة أن توفر مادة تشتد الحاجة إليها فى إطار استراتيجية تنويع امدادات الغاز لأوروبا، وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يمكن أن تتيح المبادرة شراكة دولية فى منطقة تقدم حاليا عددا قليلا جدا من فرص التعاون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة