وتواجه أوروبا أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث سيصل عدد المهاجرين وطالبى اللجوء إليها إلى ما يقرب من 900 ألف خلال العام الجارى، كثيرون منهم يعبرون من تركيا على متن قوارب إلى اليونان.
وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إن التمويل التى تم التعهد بتقديمه سوف يقدم "على دفعات" مع وفاء تركيا بالتزاماتها التى تم الاتفاق عليها طبقا لخطة عمل مشتركة، وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو: "يمكننى أن أضمن أن تركيا سوف تستكمل، وسوف تفى بكل التعهدات المذكورة فى خطة العمل المشتركة".
وتأمل أنقرة حدوث تقدم فى مساعيها من أجل الانضمام للاتحاد، كما ترغب فى رفع القيود على حصول الأتراك على تأشيرات سفر إلى أوروبا.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيدريركا موجيرينى، إن "الاتحاد الأوروبى لا يحتاج اليوم أكثر من تركيا للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.. نحن شركاء".
وأضافت موجيرينى: "نحن بحاجة إلى بعضنا، ونواجه نفس المشاكل، من الحرب فى سوريا والإرهاب وعدم استقرار المنطقة"، "ونحن نعيش أوقات صعبة بالنسبة للوضع فى سوريا، الذى هو واحد من الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين، والآن بعد أن شكلت تركيا حكومة أصبح من المهم لدينا الحفاظ على الحوار معهم".
وتشير تقديرات، إلى أن ما يقرب من 900 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا العام الحالى، غالبيتهم جاءوا هربا من الصراعات فى سوريا والعراق وأفغانستان.
اتفاق الاتحاد الأوروبى لن يؤثر على رفض انضمامها له
وعلق السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، قائلا إن موافقة الاتحاد الأوروبى على منح تركيا 3.2 مليار دولار لن يؤثر على موضوع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، وغير وارد انضمامها.
وقال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية لـ"اليوم السابع" إن تركيا ثقافة مختلفة تمام عن الدول الأوروبية، ولديها مشكلة الهوية، مضيفا أنها تضغط بموضوع الهجرة واستيعاب اللاجئين على الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن لدى أوروبا مخاوف أن يكون داخل المهاجرين عناصر إرهابية كامنة.
وصرح أنه بعد حادث فرنسا بدأت أوروبا تتحدث مع تركيا لمنحها مساعدات لاحتواء اللاجئين.
وحول مسئلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى قال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه منذ 1975 قامت دراسة فى ألمانيا عن الجالية التركية وخرجت الدراسة بأن هذه الجالية لا يمكن أن تندمج مع المجتمع الألمانى.
واستطرد رخا أن الدراسة انتهت إلى أنه سوف يحصل نوعا من الاحتكاك بين عناصر المجتمع الألمانى المتقدم وهذه العناصر (الأتراك) المنغلقة، ووضعوا شروطا للحد من سفر الأتراك لألمانيا وأصبحت ألمانيا من الدول المعارضة وأيضا هناك فرنسا.
وقال إن أزمة اللاجئين لن تزيد من النفوذ الإقليمى لتركيا لأن النفوذ يعتمد على مشاركتها فى مشكل الإقليم ومدى إمكانياتها فى حلها.