بالأرقام..كيف تغيرت درجات الحرارة منذ اتفاقية كيموتو عام 1997 حتى قمة المناخ بباريس؟.. ذوبان 5.5 تريليون طن من الجليد.. ارتفاع مدمر فى درجات الحرارة.. جفاف يضرب العالم.. كوارث مناخية تحصد أرواح المئات

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 12:07 م
بالأرقام..كيف تغيرت درجات الحرارة منذ اتفاقية كيموتو عام 1997 حتى قمة المناخ بباريس؟.. ذوبان 5.5 تريليون طن من الجليد.. ارتفاع مدمر فى درجات الحرارة.. جفاف يضرب العالم.. كوارث مناخية تحصد أرواح المئات ذوبان 5.5 تريليون طن من الجليد - صورة أرشيفية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يختلف الوضع هذه المرة، فالأرض أصبحت أكثر سخونة وتدهورت حالة الطقس منذ اجتماع زعماء العالم فى اتفاقية كيوتو عام 1997، فأمام الجميع الكثير من الصعاب فى قمة باريس، وعليهم بذل المزيد من الجهد، بعد أن أصبح من الواضح تغير حالة كوكب الأرض خلال السنوات الـ18 الماضية.

ويمكن قياس هذه الاختلافات بكل سهولة من خلال فحص درجات الحرارة ورؤية أطنان الجليد بعد ذوبانها، وملاحظة ارتفاع مستوى سطح البحر بضع بوصات، والكوارث المناخية المتتالية بما فى ذلك الجفاف وموجات الحر القاتل والعواصف الوحشية التى ضربت الأرض خلال السنوات القليلة الماضية.

فقدت الصفائح الجليدية فى القطب الجنوبى الغربى وجرينلاند نحو 5.5 تيريليون طن من الجليد، فخلال الخمس سنوات الماضية ارتفعت درجات الحرارة من يناير إلى أكتوبر لما يقرب من ثلثى درجة فهرنهايت، أو 0.36 درجة مئوية وفقا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى.

كما وصلت درجات حرارة الأرض عام 1997 ذروتها واعتبرها العلماء درجات حرارة قياسية، ليكسر كلا من عام 1998، 2005، 2010 و2014 هذه الأرقام وتسجل أرقام قياسية ليعتبرها العلماء الأعوام الأكثر سخونة، ليفاجأوا بدرجات حرارة غير عادية هذا العام تكسر جميع الأرقام القياسية السابقة.

فقد الجليد سمك يصل لنحو 39 قدما، أى نحو 12 مترا منذ عام 1997، مع تزايد سكان العالم لنحو 1.2 مليار ارتفعت انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من حرق الوقود الأحفورى ما يقرب من 50 فى المائة بين عامى 1997 و2013، وفقا لوزارة الطاقة الأمريكية، حيث ينتج العالم أكثر من 100 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون يوميا الآن.

كما ارتفعت البحار نحو 2 1/2 بوصة أو 6.2 سم فى المتوسط منذ عام 1997، وفقا لحسابات أجرتها جامعة ولاية كولورادو، كما يسجل جليد البحر القطبى الشمالى على أدنى نقطة له خلال فصل الصيف، 820 ألف ميل مربع أصغر مما كان عليه قبل 18 عاما، وفقا لمركز القومى لبيانات الجليد والثلو، مما يؤثر على كل من منطقة تكساس وكاليفورنيا ومونتانا ونيو مكسيكو وأريزونا.

ووفقا لمركز الأبحاث فى علم الأوبئة والكوارث ظهرت خلال السنوات الـ 18 الماضية، خمس موجات شديدة الحرارة، والتى ضربت أوروبا فى عام 2003، وروسيا عام 2010، الهند وباكستان هذا العام، وأوروبا الغربية فى عام 2006 وجنوب آسيا فى عام 1998.

كما ارتفع عدد الكوارث المتعلقة بالطقس والمناخ فى جميع أنحاء العالم بنسبة 42 فى المئة، على الرغم من انخفاض معدلات وفاة بنسبة 58 فى المئة، كما بلغ متوسط الكوارث المناخية من عام 1993 إلى عام 1997، نحو 221 كارثة وقتل فيها 3248 شخصا سنويا، ومن عام 2010 إلى 2014، وصل المتوسط السنوى للكوارث إلى 313، فى حين انخفضت الوفيات إلى 1364.

أظهرت الدراسات أن تغير المناخ الذى تسبب فيه التدخل البشرى ساهم فى عدد من الكوارث المناخية الأخيرة ومن أهمها موجة الحر الأوروبية عام 2003 التى أودت بحياة 70000 شخصا والتى تم تصنيفها باعتبارها أعنف كارثة فى القرن، بالإضافة إلى إعصار ساندى الذى نتج عن ارتفاع مستوى سطح البحر، وهو ما تسبب فى ضرر قدر بأكثر من 67 مليار دولار، وتسبب فى مقتل 159 شخصا وموجة الحر الروسية عام 2010 والتى خلفت أكثر من 55000 قتيل، جنبا على جنب الجفاف الذى مازال يجتاح كاليفورنيا وإعصار حيان الذى أسفر عن مقتل أكثر من 6000 فى الفلبين فى عام 2013.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة