الملتقى الثقافى للدراسات الأدبية بجامعة الفيوم يناقش "الرواية المصرية الآن"

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 12:35 م
الملتقى الثقافى للدراسات الأدبية بجامعة الفيوم يناقش "الرواية المصرية الآن" جانب من الملتقى الثقافى بجامعة الفيوم
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، اليوم الاثنين، الملتقى الثقافى بقاعة الدراسات العليا بالدور الخامس بالكلية تحت رعاية الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة.

وقدم الدكتور محمد سليم شوشة ورقة بحثية بعنوان الرواية المصرية الآن، وأدار الجلسة الدكتور عادل ضرغام، وحضر الندوة مجموعة من هيئة التدريس، وطلاب وطالبات الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، طلاب وطالبات مرحلة الليسانس.

وأكد الباحث محمد سليم شوشة، أن الأدب لم يعد وفقا للدراسات الحالية مجرد ظاهرة كلامية تهدف إلى مقاصد المتعة والتسلية، بل أصبح ذا دور كبير فى تشكيل ذهنيات الأفراد وخلخلتها بما يملك من قوة بحثية، فيؤسس لأيديولوجيا معينة دينية أو ثقافية أو سياسية ويحارب لأجل الإقناع بها وترسيخها.

وقال إنه حين النظر للرواية فى إطار مفهوم الثقافة الفاعلة أو الأدب الفاعل يتضح أن الرواية جنس أدبى فاعل وميكانيزم بناء أو هدم ثقافى، وله تأثير كبير فى تشكيل الوعى داخل إطار اللغة التى يقرأ فيها هذا الجنس الأدبى.

وأضاف شوشة أن الرواية كذلك جنس مهم فى إطار النظرة إلى الأدب من زاوية سلطة النص الأدبى، والفارق بينها وبين سلطة الإعلام الإخبارى المباشر كبير من حيث مقدار المصداقية ومساحة الانتشار وسرعة التلقى، وبقاء التأثير، وتشكيل الوعى.

وأشار فى بحثه إلى أثر الرواية فى اتساع نطاق القراءة من إحصائيات الطبع والنشر والتوزيع بين الشعر والرواية لم تعد هناك مقارنة بين الجنسين الأدبيين، وتمكنت الرواية من اجتذاب شريحة كبيرة من القراء الشباب.

وأوضح الباحث أن هناك شكلين من الرواية، الشكل الأول أو الأكثر رواجا الاسكريبت أو السيناريو أو الكتابة التى تركز على الخط الدرامى أو الحكاية فقط أو الرواية البوليسية ورواية اللغز والجريمة ورواية الرعب (علاء الأسوانى- أحمد مراد – أحمد خالد توفيق - محمد صادق – محمد عبد الرازق – عصام يوسف)، مشيرا إلى أن هذا النوع لا يعتنى بشكل كبير بإنتاج نص أدبى نافذ أكثر عمقا، نص به لغة أدبية رفيعة تمتع كلما تعددت القراءة، وغالبا ما تكون هذه النصوص الروائية ذات طابع شعرى فى تشكيلها اللغوى.

وأكد الباحث أن الشكلين السابقين للرواية حققا هدفا مهما وهو كثرة القراءة، لأن هذين الشكلين فيهما استجابة طبيعية أو مسايرة وتجاوب طبيعى لأنواع القراء، فإذا كان هناك قراء يحتاجون إلى النص الروائى الأعلى أدبيا فإن آخرين يتجاوبون ويتفاعلون أكثر مع النص الروائى الآخر المتمثل فى رواية اللغز أو الجريمة أو النص الذى يركز على الحكاية ويلتزم بالخط الدرامى أكثر من غيره من العناصر.
وأكد فى حديثه على ملاحظة ابتعاد الرواية المصرية فى جزء كبير منها عن مجابهة أسئلة الواقع الحالى والهروب منها إلى الأسئلة الأكثر عمومية عن الإنسان والموت وقضايا الحياة الكبرى، ودليل هذا أن أبرز الروايات الناجحة فى العشر سنوات الأخير هى روايات تاريخية، مثل عزازيل، واحة الغروب، كتيبة سوداء، أو يمكن إجمالها فى غالبية أعمال بهاء طاهر ويوسف زيدان ومحمد المنسى قنديل.

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة