وائل السمرى يكتب: ماذا نريد من مركز بومبيدو؟.. المتحف العالمى جاء ليبحث عن عظمة الفن المصرى وليستضيف معرضا يجوب أوروبا ومد لنا يد التعاون فكيف نستغل هذه المناسبة؟

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 04:10 م
وائل السمرى يكتب: ماذا نريد من مركز بومبيدو؟.. المتحف العالمى جاء ليبحث عن عظمة الفن المصرى وليستضيف معرضا يجوب أوروبا ومد لنا يد التعاون فكيف نستغل هذه المناسبة؟ بومبيدو للفنون بباريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وائل السمرى - 2015-10- اليوم السابع

منذ أيام استقبل الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة وفدا من مركز بومبيدو للفنون بباريس، والمستشار الثقافى الفرنسى بالقاهرة رونون بريجون، وكانت أجندة اللقاء المعلنة هى "بحث سبل التعاون المشترك" وتفاصيل الخبر تقول إن الوفد الفرنسى أراد أن يناقش فكرة إقامة معرض للفنانين المصريين "السرياليين"، على أن يجوب هذا المعرض كلا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتعريف المجتمع الأوروبى بالفنون السريالية فى مصر، وأهم الفنانين الذين قدموا أعمالا فنية راقية فى هذا المجال، كما عرض "مركز بومبيدو" فكرة تدريب المرممين المصريين المرافقين لهذا المعرض الذى يمتد عدة أشهر على أحد طرق الترميم الحديثة، واتفق وزير الثقافة، والمستشار الثقافى الفرنسى، على ضرورة الإعداد لبروتوكول تعاون ثقافى وفنى، وزيادة الفعاليات المشتركة، ودعم التبادل الثقافى.

هنا أدعوك أن تتأمل هذا الولع الفرنسى بالفنانين المصريين المنتمين إلى الحركة السريالية المصرية، كما أدعوك إلى تأمل هذا الشغف الفنى الملفت الذى جعل هذا الوفد "الرفيع" يسعى سعيا حثيثا من أجل استضافة أعمال فنية مصرية سريالية، فى حين أن فرنسا هى أساس السريالية فى العالم ومنبعها، لتتأكد من أن فكرة الحفاظ على الهوية أمر مهم فى جميع دول العالم، وأن هؤلاء الفرنسيين الجادين جاءوا إلينا ليبحثوا عن أعمال الفنانين المصريين من الرواد ليثبتوا للعالم ولأنفسهم كيف كانت فرنسا قوية ومؤثرة وحاضرة ليس فى أوربا وحدها، وإنما فى بقية بقاع العالم العالم ومنها "مصر"، وأنها لمناسبة سعيدة أن تنبهنا فرنسا إلى عظمة الفن المصرى، وأن تثبت للعالم أن مصر كانت تمشى على قدم وساق فى الحركة الفنية العالمية عبر تخصيص معرض فنى لاستضافة أعمال السرياليين المصريين.

يجب هنا أن نقتنص هذه الفرصة العظيمة، هذا الوفد الفرنسى قدم إلينا عارضا التعاون، بأن نستغل هذه المناسبة أحسن استغلال، ولك أن تعلم أن متحف "جورج بومبيدو" هذا يستقبل كل يوم أكثر من 30 ألف زائر، ولهذا يجب أن يتطرق بروتوكول التعاون المزمع توقيعه تدريب الكوادر البشرية ليس فقط على ترميم اللوحات، وإنما على تنظيم العرض المتحفى والترويج للمتاحف المصرية وهيكلة المتاحف المتخصصة وتحويل متاحفنا إلى أكاديميات فنية متخصصة مثلما تفعل متاحف الغرب.

فرصة يجب أن نقتنصها، فنحن نريد أن نرى متاحفنا فى أحسن صورة، كما نريد أن تصبح الثقافة عامل إثراء لخزانة الدولة بنفس القدر الذى تصبح فيه عامل إثراء لعقل الدولة، كما نريد أن نكشف عن وجه مصر المشرق الذى تبحث عنه فرنسا بينما نحن فى غفلتنا آمنون.


موضوعات متعلقة..


وائل السمرى يكتب: مصر التى فى الـ mbc متسولة قبيحة حقيرة.. فضائيات تقدم المصرى بلطجيا أو متسولا أو داعرا.. وقناة الجزيرة بكل جرائمها لم تتجرأ على احتقار المصريين مثل قنوات المال السعودى








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة