مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: مصر تلعب دورا رئيسيا فى التوازن العسكرى الإقليمى.. استقرار مصر محوريا هام للخليج والولايات المتحدة.. والدول العربية بحاجة للتكامل والتعاون أكثر مما قبل

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 11:11 م
مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: مصر تلعب دورا رئيسيا فى التوازن العسكرى الإقليمى.. استقرار مصر محوريا هام للخليج والولايات المتحدة.. والدول العربية بحاجة للتكامل والتعاون أكثر مما قبل طائرات رافال الفرنسية - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تقرير صادر عن مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية CSIS، أن التغييرات فى الساحة السياسية والأمنية فى الشرق الأوسط أثرت بعمق على العلاقات بين دول الخليج والشرق الأوسط والقوى الخارجية، مضيفا أن الدول العربية تواجه مشكلات جادة فى التعامل مع بعضها البعض حيث إنهم بحاجة للتكامل والتبادل والتعاون أكثر مما قبل.

وأشارت إلى أن أعضاء مجلس التعاون الخليحى والدول المحيطة مثل مصر وإسرائيل وإيران والعراق والأردن ولبنان وسوريا واليمن، عليهم التعامل مع المشكلات والتهديدات التى تجاوزت الصراعات العسكرية التقليدية، مضيفا أن دول الخليج بحاجة إلى الدعم الأمنى من الولايات المتحدة أكثر مما قبل.

مصر والأردن


وأضاف أن دول الجوار تلعب دورا فى تشكيل التوازن التقليدى فى القوى داخل المنطقة، فعلى الرغم من أن مصر والأردن وسوريا وتركيا ليسوا جزءا من التقييمات الخاصة بالتوازن فى منطقة الخليج، لكنهم أظهروا أن بإمكانهم لعب دور كبير فى بعض السيناريوهات، فالأردن تلعب بالفعل دور حاسم فى تأمين "الجناح الغربى" من الخليج.

وأوضح أنه يساعد فى تفسير أسباب دعوة شخصيات رئيسية مرارا مثل العاهل الأردنى، الملك عبدالله، إلى تشكيل تحالف عربى أوسع، وسبب تأييد مصر وغيرها من حكام الخليج دعوة أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربى، لتشكيل جيش عربى لاحتواء تهديد داعش، فى مارس الماضى.

ويقول تقرير معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية، إن الدول العربية الرئيسية مثل مصر والأردن عملا مؤخرا على تحسين قواهم التقليدية، على الرغم مما يواجهونه من نقص مصادر أكثر من نظرائهم فى الخليج، وتحدث عن عدد من صفقات الأسلحة التى عقدتها مصر والأردن هذا العام وأهمها صفقة شراء 24 من الطائرات الفرنسية رافال و12 مقاتلات إف-16 الأمريكية و125 دبابات إبرامز و20 من صواريخ هاربور، فضلا عن 46 مقاتلات ميج-29 الروسية و18 من المقاتلات الصينية ASN-209.

التوزان العسكرى الإقليمى


وأكد أن المقارنات التى تركز على التوازن العسكرى بين دول الخليج وإيران تتجاهل حقيقة وجود قوى أخرى تلعب دورا رئيسيا فى التوازن العسكرى الإقليمى، مضيفا أن مصر والأردن باتا يلعبان دورا رئيسيا فى التوازن العسكرى الإقليمى، بل دورا مباشرا على نحو أكبر.

وتابع:" على الرغم من أن هذا الدور الرئيسى لمصر والأردن لا يمتد للتوازن العسكرى فى منطقة الخليج لكن كلاهما يلعبا دورا متزايدا فى دعم دول الخليج"، موضحا أنه كما يمثل استقرار الأردن أمرا هاما لأمن الجبهة الغربية للخليج، فإن استقرار مصر يعد أمرا هاما أيضا لاسيما أنها تدعم الحرب السعودية فى اليمن وتلعب دورا رئيسيا فى السماح للولايات المتحدة لترسيخ قوة داخل منطقة الخليج.

مصر دولة محوية


ونقل تقرير المعهد الأمريكى مقتطفات من بيان الجنرال لويد أوستين، قائد القوات المركزية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة فى الكونجرس مايو الماضى والتى أكدت على مصر كدولة محورية فى منطقة مسئولية القيادة المركزية للولايات المتحدة USCENTCOM AOR، وتعود هذه الأهمية لعدد من الأسباب، حيث الموقع الجغرافى ومعاهدة السلام مع إسرائيل وإشرافها على قناة السويس وتأثيرها الثقافى والدينى عبر المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن مصر تواصل العمل على إقتصادها الذى يشهد تحسنا، رغم استمرار ضعفه نتيجة سنوات من الاضطرابات السياسية وتصاعد عنف المتطرفين.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة يسعون لتحقيق توازن بين تعزيز حكومة تمثيلية ومكافحة ما يرونه شكل مخرب من الإسلام السياسى والتطرف العنيف رسخه الإخوان المسلمين.

وأضاف أن المصريين يعتقدون أن الإسلام السياسى يرتبط بشدة بالتطرف العنيف الذى تشهده منطقة سيناء وعبر أنحاء مصر، وصولا إلى ليبيا. وشدد أوستن فى كلمته على الأهمية القصوى للشراكة الإستراتيجية مع مصر والعلاقات العسكرية التى تشكل ركيزة اساسية للعلاقة.

كما أكد وقتها على استمرار العمل مع الجيش المصرى لتحسين أمن الحدود بما فى ذلك فى سيناء ووقف تدفق المقاتلين ووالأسلحة من ليبيا والسودان إلى داخل مصر. وأشار إلى ضرورة جهود الجيش المصرى لتأمين سيناء، كما تحدث عن البحث فى سبل لإدماج مصر ضمن ائتلاف مكافحة تنظيم داعش والحملة الأمريكية الأوسع على الإرهاب.

السعودية حذرت من غزو العراق


وفيما يتعلق بالخليج، أكد التقرير الأمريكى مرارا على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، قائلا إن واشنطن تعد الشريك الاستراتيجى الأكبر لدول الخليج العربى، وقد عززت شراكتها الأمنية فى السنوات الأخيرة، رغم ما أصابها من توترات على مراحل زمنية متعددة، وصلت ذروتها فى أعقاب موجات الربيع العربى فى 2011.

ويشير إلى أن دولا خليجية كبرى مثل المملكة العربية السعودية قد حذرت الولايات المتحدة من أن غزو العراق فى 2003 ربما يسفر عن زعزعة استقرار المنطقة، وقد أسفرت الإضطرابات السياسية فى الشرق الأوسط منذ 2011 عن خلافات كبيرة بين البلدين بما فى ذلك الانقسامات بشأن كيفية التعامل مع الأزمة فى مصر والحرب الأهلية فى سوريا وصعود تنظيم داعش والانقسامات العميقة فى العراق والصراعات المدنية فى اليمن.

وأشار إلى أن توسيع النفوذ الإيرانى فى المنطقة أصبح قضية رئيسية تؤثر على الشراكة الاستراتيجية، على الرغم من تعاون الولايات المتحدة ودول الخليج فى بناء الوجود العسكرى للولايات المتحدة فى المنطقة ومنح القوات العربية الخليجية تكنولوجيا عالية متطورة تفوق ما هو لدى إيران.

وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة لاتزال تلعب دورا كبيرا فى منطقة الخليج، حيث إن قدراتها العسكرية جعلتها القوى العسكرية المهيمنة فى المنطقة. وتمثل الولايات المتحدة الممول الأكبر للتكنولوجيا العسكرية والسلاح لدول الخليج العربية، ولهذه الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تأثير كبير على جميع جوانب التوازن العسكرى فى الخليج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة