أخبار لبنان
طالبت الحكومة اللبنانية الولايات المتحدة، أمس الاثنين، بمزيد من المساعدات لنزع الألغام المضادة للأفراد من أراضيها، مؤكدة على لسان سفيرها فى واشنطن، أن لبنان بلد "ملوث" بهذه الأسلحة التقليدية بسبب الحروب المتعددة التى شهدها.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوى حول "برنامج الولايات المتحدة لتدمير الأسلحة التقليدية" فى العالم، والذى أظهر أن واشنطن انفقت فى هذا المجال منذ 1993 ما مجموعه 2,5 مليار دولار، بينها 140 مليون دولار فى 2014، ما يضع الولايات المتحدة فى صدارة الدول التى تمول عمليات "نزع الأسلحة الخفيفة والذخائر والألغام المضادة للأفراد وسائر المتفجرات فى أكثر من 90 بلدا".
وبمناسبة نشر هذا التقرير حذر السفير اللبنانى، فى واشنطن انطوان شديد المانحين، من خطورة التراخى فى دعم جهود نزع الألغام المضادة للأفراد فى لبنان.
وقال: "من المهم للغاية أن تواصل الولايات المتحدة، بل أن ترفع، مستوى مساعدتها، ومن الأهمية بمكان أيضا أن تضغط على مانحين آخرين" لكى يفعلوا الأمر نفسه.
وأضاف: "فى الحقيقة أن لبنان ملوث بالألغام" بسبب الحرب الأهلية التى شهدها بين 175 و1990 وثم بسبب النزاع بين إسرائيل وحزب الله فى 2006. وفى 2013 اتهمت سوريا أيضا بزرع الغام مضادة للأفراد على طول حدودها مع لبنان.
وبحسب الخارجية الأمريكية بلغت قيمة المساعدات التى قدمتها الولايات المتحدة للبنان بين العامين 1998 و2014 للقضاء على الأسلحة التقليدية فيه أكثر من 55 مليون دولار.
وقالت روز غوتيميلر، مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشؤون مراقبة الأسلحة: "لقد حولنا ميادين قتال إلى أراض لبنى تحتية حيوية.. لقد نظفنا حقول الغام لكى يتمكن المزارعون من العودة لزراعة حقولهم ولكى يتمكن الأطفال من الذهاب سيرًا على القدمين إلى مدارسهم بكل أمان، فى انجولا وفيتنام وسريلانكا وفى دول عديدة أخرى".
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أكد فى ديسمبر أن العالم سيصبح قريبا "خاليا" من الألغام المضادة للأفراد.
وتحظر معاهدة "اوتاوا" الموقعة فى 1997 والتى بلغ عدد الدول المنضمة اليها حتى الآن 162 دولة أى استخدام أو تخزين أو إنتاج أو نقل للألغام المضادة للأفراد.
ولكن الولايات المتحدة التى لم تنضم إلى هذه المعاهدة تعهدت فى سبتمبر 2014 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ اجراءات جديدة ضد هذه الأسلحة.