حالة من الانفلات تشهدها الساحة الإعلامية مؤخرا فى بعض البرامج وبعض القنوات حيث أصبحوا يتبعون أسلوب "الهؤ" على رأى أحمد مكى فى إعلان إحدى شركات الاتصالات، ويبدو أن هذه الحالة نتيجة لعدم وجود رقابة على الإعلام والقنوات الخاصة وعدم وجود ميثاق شرف إعلامى يحكم العملية الإعلامية،حيث نادى عدد كبير من الإعلاميين بضرورة سن قوانين ولكن لا أحد يسمع ولا يفهم والعملية أصبحت تدار بـ"البركة"، ولكن بعد الحملة الذى يتعرض لها التليفزيون المصرى من هجوم، حان الوقت للوقوف أمام هذا التيار الجارف الذى يستهدف إسقاط الإعلام المصرى ويدق ناقوس الخطر.
ويبدو أن هذه الحالة التى يعيشها الإعلام المصرى حاليا جعلت الكثير منا يعزف عن متابعة البرامج بكل أنواعها التوك شو وبرامج الجدل والشعوذة حتى البرامج الكوميدية التى أصبحت جرعة السخرية فيها حادة تكاد تصل إلى السخافة وليس لها علاقة بالكوميديا، وأعتقد أن التليفزيون المصرى هو الحصان الرابح فى ذلك الوقت بقنواته المتخصصة "الدراما والمنوعات" حيث أصبح المشاهد يبحث عن مسلسلات الزمن الجميل والأفلام الأبيض وأسود، التى كانت ومازالت تميز التليفزيون المصرى الذى يمتلك مكتبة من التراث، كما خصص التليفزيون جزءا لإذاعة الحفلات الغنائية لكبار المطربين حيث يقدم التليفزيون فرصة لجمهوره ليهرب إليه بعيدا عن "الهراء" الذى يقدم فى البرامج الأخرى.